#منوعات
إشراقة النور 16 أغسطس 2022
الشغف بالطبيعة وسبل الحفاظ على التنوع البيولوجي، قادت هند العامري، مساعد عالم للأنواع البحرية في هيئة البيئة - أبوظبي، ومرشحة للدكتوراه في العلوم الطبيعية، إلى البحث عن آليات حماية البيئات، والأنواع المهددة بالانقراض؛ فتقدمت بخطوات ثابتة نحو محفل الريادة؛ حتى جعلت من تخصصها علامة فارقة في سفر التألق الأكاديمي؛ فمهرت إنجازها بكونها الأولى من بنات جنسها في هذا المساق البيئي، وأيضاً على مستوى الدولة.. وخلال حوارها مع «زهرة الخليج»، سردت قصة شغفها بهذا المجال:
• ما الدوافع التي حددت لك البيئة البحرية خياراً أكاديمياً ومهنياً؟
- عندما تخصصت في علوم البيئة، كان المساق جديداً نسبياً، وقد انجذبت إليه كونه فريداً من نوعه. من ناحيتي، وجدته ملائماً لي؛ فلطالما كنت مفتونة بكيفية عمل النظام البيئي، وأردت معرفة المزيد عنه، وكيفية الحفاظ عليه.
• ما طبيعة التحديات، التي واجهتك في هذا المجال؟
- كما ذكرت، كان مجالاً جديداً نسبياً، ولم أكن متأكدة تماماً مما كنت أقوم به. ومع ذلك، مع كل يوم يمر، كنت أصر على أن هذا هو المكان الذي من المفترض أن أكون فيه؛ حيث لم يكن هناك أي تحدٍّ على الإطلاق؛ لأن الدعم والتشجيع والدافع الملح من أجل القيام بعمل أفضل، كانت موجودة دائماً.
إقرأ أيضاً: د. منى آل علي: تأثيري في الآخرين يُشعرني بالرضا
• ما نوع الدعم الذي وجدته؛ لبلوغ ما وصلت إليه؟
- لطالما حظيت بالدعم، أولاً من الأسرة لمتابعة هذا المجال، ثم من زملائي والمديرين. وعندما أتيحت لي الفرصة للمواصلة، والحصول على درجتي العليا في العمل، كان الدعم والتشجيع حاضرين، بالحماس نفسه الذي كنت أن أشعر به في اليوم الأول لقراري الانخراط في هذا المجال؛ فواصلت مسيرتي.
• كيف رسمت أهدافك، من خلال دراستك للتنوع البيئي؟
- أنا متحمسة جداً للعمل الذي نقوم به، وتمثلت أهدافي في أن أكون دائماً أفضل، وأن أكون مجهزة بالمعرفة التي أحتاجها للتفوق في هذا المجال. ولطالما كانت أهدافي تتمحور حول كيفية رد الجميل إلى بلد لم يظهر لي سوى الدعم والتشجيع الهائلين.
• كيف تقيمين التنوع البيئي في أبوظبي؟
- بالنسبة لي، تعد أبوظبي مدينة نموذجية لما تعنيه كلمة «حماية البيئة»؛ فلقد قطعت شوطاً طويلاً في فترة زمنية قصيرة، ووضعت دائماً الحفاظ على البيئة وحمايتها على قائمة جدول أعمالها.
• حدثينا عن أهم إسهاماتك البيئية!
- لا يمكن أن أتحدث عن مساهمتي في حماية البيئة كإنجاز قمت به بنفسي وبمفردي؛ فأنا دائماً جزء من فريق يعمل في صميم البحوث البيئية؛ لمساعدة الناس على فهم كيفية عمل بيئتنا بشكل أكبر، وكيف يمكننا تحسينها، وهو فريق أفخر بأن أكون جزءاً منه.
• ماذا تقولين للمرأة الإماراتية في يومها؟
- في يوم المرأة الإماراتية، أود أن أهنئ كل امرأة إماراتية على مثابرتها المستمرة، وتصميمها على أن تكون نموذجاً استثنائياً للمرأة في كل مكان. وأتقدم بجزيل الشكر إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات)، لإيمان سموها بنا، وكوننا نموذجاً يحتذى؛ لما تمثله المرأة الإماراتية.