#تحقيقات وحوارات
إشراقة النور 13 ابريل 2021
يقع "البيت الراقص" في براغ، في منطقة "نوفا ميستو"، بين "راسينوفو نابريزي" و"ريسلوفا"، على طول جسر نهر "فلتافا". بين عامي 1992 و1996، بُني هذا المنزل على أنقاض مبنى قصفه الأميركيون خلال الحرب العالمية الثانية، من قبل المهندس المعماري التشيكي الكرواتي فلادو ميلونيك، بالتعاون مع زميله الكندي فرانك جيري، وأدى شكله المتعرج إلى ظهور اسم "المبنى الراقص".
يتكون المبنى، المدعوم بـ 99 لوحة خرسانية، من برجين مختلفين للغاية: أحدهما مصنوع من الزجاج والفولاذ، والآخر مصنوع من الحجر برأس معدني متشابك. الأول، يضيق بشدة في الوسط ويستريح بلطف على الثاني، ويخلد ذكرى الراقصين المشهورين (جينجر روجرز وفريد أستير) الماهران في الرقص الرومانسي حيث لقب المبنى لاحقاً بي"جنجر وفريد".
إقرأ أيضاً: أشجار "قوس قزح أوكالبتوس".. معجزة الطبيعة
يتكئ البيت الراقص (Tancici Dum باللغة التشيكية)على قاعدة كانت تضم في الأصل منزلا، يعود إلى القرن التاسع عشر من عصر النهضة. وقد أثار هذا العمل الفني الجدل بين الأوساط المختلفة بسبب شكله الغريب، الذي لا يتناسب مع أسلوب المباني في المنطقة، ولكن بعد ذلك تم قبوله وأصبح أحد الرموز الستة لميلاد براغ من جديد. اليوم، يوجد بداخله سلسلة من المكاتب، ومعرض للفن الحديث، وفندق خاص يتكون من 21 غرفة ومطعم فاخر، ويحتوي على شرفة على السطح تطل على المدينة.
