#ديكور
غانيا عزام الخميس 4 فبراير 2021 11:08
تستلزم اجتماعات العوائل والأصدقاء، في البيوت أو الطبيعة، في الحدائق أو المتنزهات، جلسات خارجية مريحة وأنيقة وقطع اكسسوارات تلبي متطلبات هذه الجلسات، ومن أبرزها «التكية»، وهي المسند أو المخدة المريحة، لا سيما خلال أيام الشتاء معتدلة المناخ في دولة الإمارات، والذي هو أجمل شتاء في العالم. الشابة الإماراتية الموهوبة لولوة المحيربي، أعادت إحياء التكية وتطويرها، وبرعت في تصميم وإنتاج كل ما يتعلق بالمجالس والمفروشات واللوازم الخارجية من خلال شركتها Takkya Furniture. ولولوة حصلت على بكالوريوس في الإعلام من كليات التقنية العليا، وتخصصت في التصميم الغرافيكي، وفي حوارها مع «زهرة الخليج» تشرح فكرتها وطريقة تطويرها وحلمها الذي تسعى لتحقيقه.. ونسألها:
• ما الذي قادك إلى تأسيس علامتك التجارية؟
- منذ الصغر تملكتني الرغبة في أن أكون رائدة أعمال. بعد التخرج بدأت رحلة البحث عن فكرة لمشروع، وأردت حينها أن يكون مشروعاً يحافظ على البيئة أو يحافظ على التراث، لكن لم أعلم ما هو. في هذه الأثناء، كنت دائماً أصمم مجالس للأهل والأصدقاء، ووجد البعض أن لديّ نظرة مختلفة للألوان والأقمشة والنقشات والملمس. عندها قررت أن أبدأ مشروعي انطلاقاً من هذه الفكرة، على أن تكون مميزة وجديدة. فبدأت بأعمال البحث، وزيارة محلات الأثاث (محلية وعالمية)، فلفت نظري أمر ما، وهو أنني لم أجد للتكية المطرزة أثراً، صحيح كانت هناك تكية أرضية في السوق لكنها غير مميزة، وتعتمد على أقمشة التنجيد ذات النقوش، والاختيارات المتوافرة لم تكن تواكب العصر أو الذوق العام. عندها عرفت أنني أريد أن أعيد إحياء التكية وتطويرها، برسم نقوش حديثة عليها واستخدام أقمشة جميلة، بحيث يعجب بمنظرها الجيل الجديد ويحنّ إليها الجيل الذي عاصر التكية، فكانت البداية عام 2012، وفي نفس العام شاركت في مبادرة (عطايا)، إذ يضم هذا المعرض الخيري الذي تنظمه هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، نخبة متنوعة من أرقى المصممين في العالم العربي، وكنت قد أرسلت كتيباً تعريفياً عن مشروعي وتم قبولي لأشارك في عطايا لأربع سنوات متتالية.
أفكار جديدة
• ما سبب اختيارك لاسم تكية Takkya Furniture؟
- في فترة التحضير للمشروع، قمت بإجراء بحث عن التكية وكيف كانت استعمالاتها ونقشاتها، وكيف اختلفت عبر العقود، ووجدت دائماً أن، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كان يجلس أحياناً على الأرض بكل تواضع أثناء العمل، أو عند مناقشة المشاريع. وكانت التكية موجودة في كثير من الصور، ومنها استلهمت إعادة تصميم التكية مع تعدد استعمالاتها وتجديدها، لأعيد وجودها في كل بيت. لذا أردت أن يكون اسم المشروع دالاً على المنتج، سهلاً ولا ينساه من يقرأ الاسم.
اقرأ أيضاً: منزلنا ملاذنا
• ما الذي يلهمك لأفكار جديدة في قطع الجلسات الخارجية؟
- دائماً ما أفكر في كيفية تعزيز اجتماع العائلة والأصدقاء، وكيف أجعل هذه التجربة جميلة وممتعة ومتكاملة، ومن هذا المنطلق أبتكر القطع التي نصممها.
• أين تجري أعمال التصميم والإنتاج والتطريز اليدوي؟
- مع أن بداياتنا كانت بسيطة، لكننا الآن نمتلك مصنعاً في منطقة مصفح الصناعية في أبوظبي.
• هل تواجهون صعوبة في إيجاد حرفيين خبراء في هذه النوعية من التصاميم؟
- يعمل في «تكية» فريق مميز من الحرفيين البارعين في تصنيع الأثاث والأخشاب والتنجيد والتطريـــــز، رغم أني أعترف بأن اختيار المهني المناســـــب في المكان المناسب صعب جداً.
• كم يستغرق تصميم وتنفيذ الجلسات الخارجية؟
- أربعة أسابيع من العمل والجهد المتواصلين.
استثمار التكنولوجيا
• ما الأفكار الجديدة فيما يتعلق بالجلسات الخارجية؟
- في بداية 2020 كنا نعمل على تصميم وتنفيد منتجات للنزهة، لنجعل من تجربة النزهة ممتعة وسهلة، فأنتجنا مجموعة جديدة هي عبارة عن حقيبة جر وسجادة خارجية وحافظ للطعام، وكذلك مجموعة الكشتة، التي هي من أكثر المنتجات مبيعاً، وتتضمن سجادة مع 4 مخدات داخل حقيبة، وكل ما ذكر يعزز من الاستمتاع في شتائنا الجميل.
• كيف تستثمرون التكنولوجيا في إنتاج القطع التقليدية؟
- مع زيادة الطلب على منتجاتنا، أضفنا هذه السنة ماكينة تطريز بالكمبيوتر، تقوم هذه الماكينة بالتطريز بالجمله بدقة مع أعلى المعايير، لكن لا تستبدل هذه الماكينه مطرزينا الحرفيين، لأنها تستعمل في المشاريع الكبيرة.
• ما خططكم لعام 2021، وكيف ستكون «تكية» بعد خمس سنوات؟
- بدأنا عام 2021 بفتح متجر الكتروني لمنتجاتنا، وهناك الكثير من الأفكار الجديدة. وخلال السنوات المقبلة، نسعى للتوسع في المنتجات، من خلال فريق تصميم وتنفيذ أكبر، ولدينا خطة لافتتاح فروع عديدة في دول الخليج، ونطمح لأن نصبح علامة تجارية عالمية تحمل ختم «صنع في الإمارات».