#تحقيقات وحوارات
إشراقة النور 6 ديسمبر 2020
تتشح أسواق البحرين بحلة زاهية من التنوع والعراقة، مما يجعل منها أنموذجاً لأسواق العالم العربي الشعبية في صورتها المثلي، إذ تمتزج ألوان الأقمشة والسجاد بألوان البهارات وروائحها، والتحف والمجوهرات، ويشكل الضجيج الناتج عن النقاش حول سعر الصفقة جزءاً من المشهد العام. وزيارة السائحين إلى أسواق البحرين أمر لا مفر منه، ليس فقط بسبب البحث عن شيء ما كتذكار، ولكن أيضاً كجزء من تجربة تسمح لهم بالتواصل مع تقاليد المكان. «زهرة الخليج» تأخذكم في رحلة مصورة إلى الماضي العريق المعتق بالحداثة إلى أسواق (بلاد البحر) كما عرفت مملكة البحرين في الألواح المسمارية البابلية.
سوق باب البحرين
يعتبر من أكثر مناطق التسوق إثارة للاهتمام في العاصمة المنامة، ويوجد فيه سوق مشهور عالمياً، هو (سوق المنامة الشعبي) الذي يرجع تأسيسه إلى عام 1949، ولا يزوره السكان المحليون فحسب، بل هو نقطة جذب شرقية حقيقية للسياح من جميع أنحاء العالم، حيث يمكن شراء أجمل الملابس على الطراز الوطني من هناك، إضافة إلى مئات الهدايا التذكارية، والمنسوجات والبخور والعطور والتوابل والمصنوعات اليدوية، وتحظى الألواح الفخارية المرسومة يدوياً، بشعبية خاصة بين زوار السوق، إضافة إلى الإكسسوارت النسائية الجذابة، وفي هذه المنطقة الملونة، توجد أيضاً التوابل المشهورة في المطبخ الخليجي والأوشحة التقليدية.
سوق الذهب
بالنسبة لكثيرين، أول ارتباط بالتسوق في المنامة يبدأ من (سوق الذهب). يبيع هذا السوق المجوهرات الأنيقة والأحجار الكريمة واللؤلؤ، ويتم جلب البضائع إليه من مختلف دول العالم. إذ يمكن شراء اللآلئ البحرينية بأفضل الأسعار، والتي تعتبر أنظف وأجمل المصوغات الذهبية في العالم. واللافت للنظر في هذا السوق، أن الأسعار تسعد دائماً المساومين عليها، إذ إن محلات السوق تقدم مختلف أنواع الحلي والمجوهرات لمن يقصدون شراءها بأسعار تناسب معظم الناس، كما يمتلك السوق ميزة جذابة أخرى، إذ يضم 148 محلاً لبيع المشغولات الذهبية والحلي والمجوهرات واللؤلؤ والألماس، فضلاً عن محلات الساعات ذات الماركات العالمية، مما يجعله مقصداً حقيقياً لمقتني المجوهرات.
سوق مدينة عيسى
يعود تاريخ هذا السوق إلى عقود كثيرة، وهو من أشهر وأرخص الأسواق القديمة في البحرين، ويعتبر امتداداً للأسواق التاريخية هناك، بدءاً مما كان يسمى سابقاً بسوق الخميس في العاصمة المنامة، وتعرض فيه البضائع التراثية مثل: الأواني والسلع المستعملة والجديدة، كما يتميز بمطاعمه الشعبية التي يرتادها الزوار من جميع المناطق لتناول (التكة) وهي الأكلة الشعبية المحلية المعروفة. ونظراً لأن البحرين لديها تقليد متنوع وروابط تجارية واسعة مع الهند والشرق الأقصى، فقد اكتسب أهلها أذواق طهو تتخطى الحدود المحلية.
سوق المحرق
هو سوق شعبي قديم، به العديد من المحلات التجارية والمطاعم الشعبية، ويشتهر بمحال الحلوى البحرينية والمكسرات والملابس والعباءات والعطور والبهارات، وتمتاز عروض البهارات بخلطاتها الملونة، والمرتبة في أكوام هرمية، من ألياف وبذور مطحونة بسماكات مختلفة، وصنوبر عطري، وخلاصات مختلفة، مثل: اليانسون والفانيليا والقرفة والقرنفل والنعناع والزعفران. كما يضم السوق أيضاً مقاهي شعبية تراثية، يمكن الاستمتاع فيها بتناول المشروبات والأطعمة التقليدية والوجبات الخفيفة.
سوق القيصرية
يقع سوق القيصرية في مدينة المحرق ويعد من أقدم المناطق فيها، وقد تم تسجيل هذا الموقع على قائمة التراث الإنساني العالمي عام 2012. ويوفر السوق لزواره تجربة تسوق استثنائية وساحرة، إذ يشتهر السوق بمتاجر تبيع بضائع متنوعة من مستلزمات البيوت، لكن أهم هذه المحلات، هي التي تبيع اللؤلؤ الطبيعي الأصلي.
اقرأ أيضاً: الإمارات.. نموذج فريد في مواجهة «كوفيد 19»