#منوعات
إشراقة النور 5 نوفمبر 2020
يعد الشاطئ الزجاجي إحدى الظواهر الطبيعية الفريدة في العالم، وأهم الأماكن المثيرة لفضول السياح في ضواحي فلاديفوستوك كاليفورنيا في أميركا. وقد اكتسبت هذه البقعة الصغيرة من خليج أوسوري اسمها، بسبب الساحل المليء بشظايا الزجاج والخزف. قبل وصول الزجاج إلى الشاطئ يقوم البحر بتلميعه لفترة طويلة، مما يجعله في شكله المثالي.
ويروي الناس باندهاش، قصة نشوء (جلاس بيتش) بطرق مختلفة، إذ يجزم البعض بأنه على ساحل هذا الخليج الصغير، تم جلب شاحنتين بحاويات زجاجية مرة واحدة، والبعض الآخر يقول إن مصنع الخزف المحلي نقل النفايات هنا ذات مرة. لكن يبدو أن مكب (إرمين) الواقع بجوار الخليج لعب دوراً كبيراً في تكوينه، ففي السابق تم إلقاء جميع نفايات المدينة هناك، حيث استخدم السكان المحليون هذا الشاطئ مكباً للنفايات لسنوات عديدة.
في عام 1967 أغلقت السلطات الشاطئ وقامت بتنظيفه عدة مرات، لكن صار من الصعب إزالة الأجزاء الصغيرة من الزجاج وكانت جبال البلاستيك والزجاج والقمامة الأخرى تحترق بفعل الشمس وتغسلها مياه البحر. في الثمانينات، اكتشف الناس بالصدفة أنه لم يتبقَّ أثر للمكب، وفي مكانه، تحت تأثير الأمواج البحرية، تشكلت حجارة شفافة متعددة الألوان من الزجاج المكس، تم صقلها بواسطة البحر، وبعد عشر سنوات كان الساحل مليئاً بالحصى الزجاجي متعدد الألوان.
وبمرور الوقت، أصبح هذا المكان شائعاً جداً بين السياح، حتى إن السكان المحليين تمكنوا من صنع جميع أنواع الهدايا التذكارية من الزجاج الأملس.
يتميز الساحل، الذي يشبه الفسيفساء الضخمة المتلألئة، وشاطئ المدينة بميزة أخرى، فهو عبارة عن خليج على اليسار والجانب اليمين محاط بصخور تشبه الحمم البركانية، ومجمدة بأشكال غريبة. كما يمكن العثور كذلك فيه على العملات المعدنية القديمة والشارات وقطع البورسلين ذات الأنماط المعقدة.
لا يزال السائحون يأتون إلى ضواحي فلاديفوستوك لمشاهدة معجزة الطبيعة التي شارك الإنسان في صنعها. إضافة إلى المناظر المذهلة للشاطئ والتي لا تمحى من الذاكرة، وشراء العديد من الهدايا التذكارية المصنوعة من قطع الزجاج.
إقرأ أيضاً: زوجان أعادا التقاط صور زفافهما بعد 60 عاماً