لاما عزت 24 يونيو 2010
مع حلول موسم الإجازات والعطلات يُمنّي المرء نفسه بالراحة والاسترخاء، غير أن الرحلات الشاطئية تعني في الغالب بالنسبة للبشرة والشعر عكس الاستجمام تماماً؛ إذ تتسبب أشعة الشمس ومياه البحر وحمام السباحة في تعرضهما للإجهاد والإرهاق. ومن خلال العناية السليمة يستطيع عشاق الشمس الحريصون على جمالهم إصلاح الأضرار التي لحقت ببشرتهم وشعرهم.
وقال رئيس فرع الشبكة الدولية لمصففي الشعر«Intercoiffure» ، ماركوس هيرمان، والذي يتخذ من مدينة فرانكفورت غرب ألمانيا مقرا له "تكمن في العطلات أخطار تتهدد الشعر، أشعة الشمس من ناحية والمياه المالحة من ناحية أخرى. وتتمثل أسوأ الحالات في التعرض للخطرين في آن واحد". لذا ينصح هيرمان بمنح الشعر عناية فائقة، مشيراً إلى أن مَن يهمل ذلك، يجب أن يضع في حسبانه فقدان الشعر للونه ولمعانه وكثافته.
وأوضح هيرمان "تتوافر للشعر، شأنه في ذلك شأن البشرة، منتجات عناية توفر حماية من الأشعة فوق البنفسجية". وعن مميزات هذه المنتجات يقول هيرمان :"تمنح الشعر نداوة، كما أنها مقاومة للماء إلى حد معين". ومن يرغب في ألا يتعرض شعره لهذه الإجهادات من الأساس، فيمكنه حماية شعره من خلال ارتداء قبعة شمسية أو قبعة سباحة.
ويلتقط المدير الفني للاتحاد المركزي لمصففي الشعر بمدينة كولونيا غرب ألمانيا، فرانس جوزيف كوفيلر، طرف الحديث ويقول "من المؤكد أن هذه الطريقة هي أكثر سُبل الحماية فعاليةً". أما من لا ترغب في ارتداء قبعة السباحة، فينبغي عليها بعد قضاء يوم على الشاطىء تدليك شعرها بمواد العناية اللازمة. ويضيف :"من المفيد في بادىء الأمر قص الأطراف مرة أخرى قبل بدء الرحلة، لأن أضرار الشعر تبدأ بتقصف الأطراف". ومن خلال القص تزداد مقاومة الأطراف وتصبح أكثر متانةً.
ومن يسبح أو يركب الأمواج في البحر طوال اليوم، يجف الماء المالح في شعره ويكَون كرات كريستال صغيرة. عن ذلد يوضح كوفيلر :"هذا يماثل تأثير المكواة، لذا يجب شطف الماء المالح جيداً في نهاية اليوم". وإذا أمكن إزالة بقايا الملح وتنظيف الشعر بعناية، يمكن للعلاجات معادلة الإجهادات التي تعرض لها الشعر أثناء اليوم. وعن فوائد هذه العلاجات يقول الخبير الألماني هيرمان :"تحتوي العلاجات على بروتينات للعناية بالشعر، وتوجد منتجات تتلاءم تركيبتها خصيصاً مع الشعر التالف من جراء أشعة الشمس وتعيد للشعر مجدداً المواد التي أتلفتها أشعة الشمس".
ويحتاج الشعر المصبوغ لعناية إضافية؛ حيث تبهت الصبغات الداكنة تحت أشعة الشمس. وفي هذه الحالة يمكن الاستعانة بالشامبو الملون كحل سريع أثناء العطلات. وينصح كوفيلر :"هذه الأنواع من الشامبو تقدم حلاً مؤقتاً أثناء فترة العطلة؛ حيث ينبغي بعد ذلك صبغ الشعر مجدداً". ويبين كوفيلر أن هذا الأمر قد يكون مزعجاً للغاية بالنسبة للسيدات ذات الشعر الأشقر غير الطبيعي؛ حيث قد ينشأ بريق أخضر بالشعر الأشقر بفعل الكلور في ماء حمام السباحة.
ويمكن اللجوء لبعض الوصفات المنزلية لتقديم الإسعافات الأولية للشعر. ويقدم كوفيلر مثالاً لهذه الوصفات قائلاً :"ما عليكي سوى إذابة قرص أسبرين في الماء وضعي هذا المحلول في شعرك، ثم اشطفيه جيداً". وهناك بعض الوصفات المنزلية التي يمكنها أن تعيد للشعر لمعانه ورونقه، حيث ينصح الخبير الألماني "إذا أصبح الشعر باهت اللون مع صعوبة تسريحه بفعل أشعة الشمس والماء المالح أو الكلور بالماء، فيمكن الاستعانة بالمنتجات الحمضية؛ حيث يكفي على سبيل المثال إذابة القليل من حمض الليمون أو الخل في ماء وتدليك الشعر بهذا المحلول". فهذه الوصفة تعيد للشعر لمعانه وبريقه وقابليته للتمشيط.
وقال هيرمان إنه بصفة أساسية يسري ما يلي خلال فصل الصيف "إذا كان الجلد مشدوداً، فينبغي على المرء الاعتناء بالشعر أيضاً، لأن المرء يشعر بجفاف الجلد سريعاً، في حين لا يشعر للأسف بذلك مع الشعر". ويلتقط يواخيم كريست، أخصائي الأمراض الجلدية في أويسكيرشن بالقرب من بون طرف الحديث، ويقول "يفكر الكثيرون في مخاطر الإصابة بسرطان الجلد ولا يفكرون في أن الجلد يصاب بالشيخوخة أيضاً مع التسمير، الأمر الذي يأسف له الكثيرون فيما بعد". ويؤكد كريست أن الجلد يحتاج باستمرار للرطوبة والنداوة.
وعن كيفية توفير الرطوبة للجلد أوضح طبيب الأمراض الجلدية :"يمكن الوصول لمستوى رطوبة مناسب من خلال منتجات الألبان مثلاً. وتحتوي كريمات الترطيب الخاصة على مادة اليوريا التي يمكنها أن تتغلل في الجلد جيداً". ويشدد الطبيب الألماني على ضرورة توخي الحذر في حال البشرة المختلطة، إذا بالغ الأشخاص الذين لديهم هذا النوع من البشرة في الاعتناء بها، فيمكن أن تنشأ بعض المواضع غير النقية. ويسري هذا أيضاً على منتجات الحماية من الشمس التي لها تأثير قوي بعض الشيء لإعادة الدهون على البشرة. ويختتم الطبيب الألماني نصائحه قائلاً "من الأفضل حينئذ استعمال جيل للحماية من الشمس يتكون من قاعدة مائية".