لاما عزت 26 يونيو 2012
كرمت مملكة بلجيكا سعادة السيدة هدى كانو وذلك بمنحها وسام الاستحقاق برتبة فارس في مقر سفارة بلجيكا بأبو ظبي.
التكريم الذي جاء بحضور معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رئيس وراعي مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، كان تقديراً لشغفها بالثقافة وحبها بالفنون ومساهمتها في تفعيل الحركة الثقافية وتعزيز العمل التطوعي في أبوظبي.
وقالت سعادة أنيك فون كالستر، سفيرة مملكة بلجيكا "إنه لشرف كبير لنا أن نكرّم شغفها بالثقافة وسعيها إلى تحقيق الجودة للعمل الثقافي والفني في إطار علاقات الشراكة الإستراتيجية بين دولتينا، ومؤسساتنا الثقافية الرائدة".
وكانت كانو، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، أول من يتسلم جائزة "منظمة المرأة معاً" من منطقة الخليج العربي في العام 2009، إذ حصلت على هذه الجائزة تقديراً لجهود 15 عاماً من تشجيع الفن والموسيقى في الإمارات العربية المتحدة والخليج العربي، ولا سيما بين النساء والأطفال.
كيف بدأت أحلامها؟
وقبل 15 عاماً تقريباً، وتحديداً في عام 1996، كانت الإنطلاقة الحقيقة لحلمها الكبير، حيث تمكنت من تأسيس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون برئاسة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي في الدولة. ومنذ تلك اللحظة بدأ الحلم يكبر تدريجياً ويتحول إلى واقع ملموس، وبدأ الاهتمام بالفنون والثقافة يلقى صدى أكبر واهتماماً أوسع من فئات متعددة في المجتمع وبين مجموعات متزايدة من الجمهور والشباب وطلبة المدارس.
أبو ظبي منارة الثقافة العالمية
تقول كانو في لقاء مع "أنا زهرة" "مع كل إحساس بتحقيق بعض الإنجاز، كان يتولد في نفسي إحساس آخر بالإصرار على مواصلة الرحلة وتحقيق المزيد من النجاحات" وتبين" اليوم وأصبحت أبوظبي اليوم منارة ثقافية للعالم بفضل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وبفضل توجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث كان لهما الأثر الفاعل في دفع الفنون والثقافة وتأسيسهما وبنائهما على دعائم صلبة وراسخة، وبتنا نشهد في الوقت الحاضر تحقّق رؤية منفتحة على العالم وداعمة لجميع مجالات الفنون والثقافة، والعمل على نشرها وإيصالها لفئات الشباب ودمجها بشكل أكبر في فعاليات وأنشطة المؤسسات التعليمية المختلفة، حيث أصبحت جامعاتنا تضم تخصصات فنية وعلوماً إنسانية لم تكن موجودة من قبل. ومع ذلك مازال حلمي متواصلاً ومستمراً لنشر الثقافة والفنون بين جميع المجتمعات والثقافات داخل الدولة وخارجها".
المكان هل هو عائق أم دافع للنجاح؟
وعن علاقة النجاح بالمكان توضح كانو أن المكان ليس بالضرورة هو الذي يصنع تميّز ونجاح الإنسان أو يضع العوائق في وجه المرأة، بل يعد المكان سواءً كان بلداً أو مؤسسة تعليمية أو مكان عمل، أحد العوامل الداعمة والمساعدة لتحقيق النجاح والإبداع إذا ما قمنا باستغلال ذلك المكان على الوجه الأمثل، واستفدنا من ما يحويه من تشجيع ودعم حكومي رسمي ومجتمعي تطوعي لجميع أنماط الحراك الثقافي المتعددة، والفرص التعليمية المميّزة، والخبرات العملية والمواهب الواعدة.
حب الاختلاف والتواصل بين الشعوب
درست كانو الفنون، وعاشت في دول عربية وعالمية مختلفة لتكون في المساحة التي تلتقي فيها الثقافات والحضارات، وتتواصل عبرها الشعوب على اختلاف لهجاتها ولغاتها وقيمها الثقافية والمعرفية، مما أهّلها للتشبع بتراث إنساني متنوّع، وملأ ذاتها فكرياً وروحياً بتقاليد عريقة لدين أهلي وأصالتهم كأمة ذات حضارة عظيمة ودور تاريخي إيجابي عبر آلاف السنين، ومع ذلك، تقول، "أنا شديدة الاقتناع بأن المرأة هي التي تصنع نجاحها، وليس المكان هو الذي يصنع نجاح المرأة"
وكان موقع "أنا زهرة" أجرى لقاء مطولا مع سعادة هدى كانو، ولمتابعة اللقاء إضغطي هنا