#ثقافة وفنون
بسمة فرماوي 16 ديسمبر 2019
منذ أول ظهور لها على برنامج The Voice بنسخته الفرنسية، وهي تذهل مشاهديها بصوتها الرنان وجمالها الأصيل. لكن الفنانة اللبنانية هبة طوجي تتمتع أيضاً بمواهب متعددة تتجاوز إطار الموسيقى. فهي تعشق التمثيل والإخراج، إذ إنها تخصصت فيهما وحصلت على شهادة من الجامعة اليسوعية في بيروت، إلى جانب دراسة التمثيل في معاهد في نيويورك، مما قادها نحو المسرح الغنائي وإخراج كليباتها الخاصة. والآن تستعد للتحليق في سماء الدراما العربية من خلال مسلسل «هوس»، الذي تقوم ببطولته مع الفنان عابد فهد.
• ما أول ذكرى لك مع الجمال؟
ليست لديّ ذكرى معينة، لكن كل بنت وهي صغيرة ترى أمها وهي تتزين فتحاول تقليدها، عبر ارتداء أحذيتها وملابسها أو أن تجرب وضع المكياج مثلها. وأعتقد أن هذه هي بداية العلاقة بين الفتاة والجمال من خلال نظرتها لأمها.
• ما الشيء الجمالي الوحيد الذي لا تقدرين أن تعيشي من دونه؟
لديّ أشياء كثيرة، منها مخفي العيوب وأحمر الخدين، فهما أساسيان بالنسبة لي ولا أستغني عنهما أبداً.
عطر
• ما العطر المفضل لديك؟
في كل مرحلة من حياتي كان لديّ عطر مفضل، وبالتالي جميعها تذكرني بفترات مختلفة. لكن مؤخراً أكثر عطر أركز عليه هو Narciso Rodriguez Narcisso Eau de Parfum.
• ما أكثر شيء تجميلي ندمت على فعله؟
لم أفعل شيئاً تجميلياً أندم عليه، وبصراحة هذا الأمر من الأسباب الرئيسية وراء عدم خضوعي لعمليات التجميل، لأنني أخشى من عمل شيء قد أندم عليه لاحقاً. لكن يمكنني القول إنني ندمت على خضوعي لعلاج الكيراتين لشعري، أول ما ظهر هذا العلاج على الساحة الجمالية، وشعرت بأنه عرّض شعري للضرر وعانيت لفترة طويلة، حتى قمت بعمل علاج الأقنعة المركزة حتى أعيد له صحته ويصبح قوياً من جديد. وتعلمت من هذه التجربة أن أعتني بشعري جيداً وأخضع للعلاجات التي تزيد من صحته ورونقه الطبيعي، وأبتعد عن التصفيف الحراري قدر المستطاع.
مفاجأة
• ما أكثر شيء يفاجئ الناس عندما يكتشفونه عنك؟
عندما يراني الناس على الطبيعة يفاجؤون بأنني أبدو أصغر وأنحل من شكلي على الشاشة.
• من مثلك الأعلى في الجمال؟
ليس لديّ مثل أعلى واحد، فأنا أعتبر الكثيرات رموزاً للجمال، سواء كن من النجمات أو نساء عاديات أراهن يومياً في المجتمع، ففي رأيي أن كل امرأة لديها سحرها الخاص ولديها شيء يميزها عن غيرها، فيمكنني اختيار عنصر معين من كل امرأة أتمثل فيه. ولكن إذا كان عليّ تسمية شخص فأول اسم يخطر على بالي من الشهيرات هو مونيكا بيلوتشي.
• من أكثر شخص أثر في حياتك المهنية؟
ثمة أشخاص عديدون نقابلهم يومياً يؤثرون فينا وفي مسيرتنا بشكل مباشر وغير مباشر، ولا شك في أن الجمهور نفسه يلعب دوراً كبيراً في حياة كل فنان، فالفنان من دون جمهور متفاعل ليست له حياة مهنية في الأساس. لكن بالنسبة لي، يمكنني أن أقول إن كل مغنٍّ كنت أسمع أغانيه منذ الصغر، وكل لوحة فنية شاهدتها، وكل كتاب قرأته.. جميعهم أثروا فيّ. فهذا المزيج الفني والثقافي يعطي الفنان خلفية غنية وعميقة. وإلى جانب هذه العناصر، فلا شك في أن أسامة الرحباني كان من أكثر الأشخاص إيماناً بموهبتي ودعمني منذ بداية مشواري، ونحن الآن نتعاون مع بعضنا منذ 12 عاماً، إذ أنه أنتج وألف معظم أعمالي وحققنا نجاحاً كبيراً في كل ما قدمناه.
• لو لم تكوني مغنية أو ممثلة، فما المهنة التي تتمنين أن تمارسيها؟
أعتقد أنني سأكون في مجال التصميم مصممة أزياء أو مهندسة ديكور مثلاً، إذ إنها من الأشياء التي أتابعها باهتمام وأصنفها من هواياتي. فهما أكثر مجالين يثيران اهتمامي ولديّ فضول أن أكتشفهما.
• إذا كنت قادرة على تغيير شيء واحد في مظهرك، فماذا سيكون؟
ليست لديّ الرغبة في تغيير أي شيء، لأنني مرتاحة ومقتنعة بذاتي وأعرف جيداً عيوبي وميزاتي. في رأيي أن كل شخص لديه ثقة بنفسه ومرتاح داخلياً ومتصالح مع نفسه، ينعكس هذا الشعور على شكله الخارجي فيبدو جميلاً.
5 سنوات
• كيف تتخيلين حياتك بعد خمس سنوات؟
أتمنى أن أستمر فيما أفعله الآن سواء كان غناءً أو تمثيلاً أو إخراجاً، وأن جميع الأعمال التي أقدمها تنال النجاح المستمر، فالاستمرارية أهم شيء. هناك أشياء كثيرة أريد تحقيقها على الصعيد السينمائي، وأن أقدم المزيد من الألبومات والحفلات المميزة ويتخطى نجاحي حدود العالم العربي وأن أظل عند حسن ظن جمهوري الذي رافقني من أول يوم ودعمني ووقف إلى جانبي. وعلى الصعيد الشخصي، كأي امرأة، أتمنى أن أكوّن عائلة فهذا أمر مهم جداً بالنسبة لي.
• ما جديدك على الصعيد المهني؟
أشارك منذ ثلاثة أعوام في جولة عالمية للمسرحية الفرنسية Notre Dame de Paris وأقدم فيها دور البطولة بشخصية «إزميرالدا»، وكانت آخر محطاتنا «مسرح الكريملين» في موسكو. وفي الأشهر المقبلة سنواصل جولتنا في الصين للمرة الثانية. أخوض الآن أول تجربة درامية بالنسبة لي على التلفزيون من خلال تصوير مسلسل «هوس» المكون من عشر حلقات، أشارك فيه بالبطولة مع عابد فهد، والعمل كتبته ناديا الأحمر ويخرجه محمد لطفي والموسيقى التصويرية لأسامة الرحباني وسيتم عرضه خارج السباق الرمضاني، وقمت أيضاً بغناء أغنية «التتر». أمثل شخصيتين متناقضتين مما كان تحدياً كبيراً بالنسبة لي ومتعة في الوقت ذاته، إذ كانت لدي الفرصة لتقديم أكثر ما عندي، وجوانب عديدة من قدراتي التمثيلية.
عمليات التجميل
تؤكد الفنانة هبة طوجي أنها لا تشعر بحاجة للخضوع لعمليات التجميل، موضحة: «أنا لست معها أو ضدها. الأمر يعتمد على نوع العملية ومدى التغيير في شكل الإنسان والأسباب وراء الخضوع لها. فمثلاً إذا كانت العملية تساعد الشخص على أن يشفى من تشوه، عقب التعرض لحادث أو تخفف من عقدة نفسية معينة، فقد تزيد من ثقة الشخص بنفسه. ولكن أهم شيء أن يبقى الشكل طبيعياً وألا نصبح جميعنا شبه بعضنا البعض copy/paste، فتصبح عملية تشويه أكثر منها تجميلاً. فيفقد الشخص هويته وما يميزه عن غيره».