رحاب الشيخ 11 ديسمبر 2019
عشقت مصممة المجوهرات الإماراتية، لينا جابر، بريق الألماس والأحجار الكريمة، فتركت وظيفتها واتجهت إلى عالم المجوهرات لتصمم قطعاً مستوحاة من الطبيعة تارة ومن روح التراث الإماراتي تارة أخرى. عملت في البداية بائعة مجوهرات إلى أن اكتسبت الخبرة، لتنطلق وتؤسس شركتها الخاصة، وتالياً علامة دالينا التجارية التي قدمت من خلالها تصاميم إيطالية بلمسة إماراتية. لينا تحتفل بعيد الاتحاد كل عام، عبر إصدار مجموعة من القطع المميزة، التي تخص هذه المناسبة الغالية على قلب كل من يعيش تحت سماء إماراتنا الحبيبة. «زهرة الخليج» حاورتها عن تصاميمها المدهشة.
• من أين تستوحين أفكار تصاميمك؟
أعشق تصاميم المجوهرات المستوحاة من عناصر الطبيعة مثل الزهور وأوراق الشجر، لاسيما أن الذهب أيضاً يُستخرج من الطبيعة، هناك تصاميم بالكلمات أو الأشكال الهندسية، لكنني لا أفضل تلك التصاميم وأعتقد أنها جامدة لا تتناسب مع أنوثة ورقة المرأة، بينما تستطيع الطبيعة إبراز سحر المرأة وأنوثتها، خاصة عند تصميم قطع مبهجة من الأحجار الكريمة والألماس واللؤلؤ.
• لماذا خصصت جزءاً من أعمالك للمرأة الإماراتية؟
المرأة الإماراتية تعشق التزين بقطع الذهب منذ القدم في جميع المناسبات، حتى بات جزءاً لا يتجزأ من العادات والتقاليد الإماراتية، لذلك كان من الضروري أن أعبر عن انتمائي وولائي للإماراتية قديماً وحديثاً، بأن أخصص لها جزءاً يتلألأ بصور مرصعة ببريق الألماس لقادة وشيوخ وحكام بذلوا الكثير لإسعاد شعبهم ورفعة وطنهم.
«في حب الإمارات»
• حدثينا عن مجموعة «في حب الإمارات» التي تخصصينها لليوم الوطني؟
هي تصاميم أعمل على إضافة ابتكارات لها في كل عام، بمناسبة الاحتفالات باليوم الوطني لدولة الإمارات، في إطار من الألماس يعبر عن حبي وانتمائي لدولة معطاءة، لن نستطيع أن نوفيها حقها مهما بذلنا الغالي والنفيس.
• كيف تنظرين إلى اقتحام المرأة الإماراتية عالم تصاميم المجوهرات؟
منذ بداياتي في عالم تصاميم المجوهرات، كان عدد الإماراتيات اللاتي اقتحمن هذا المجال محدوداً للغاية. أما الآن بعد اقتحام المرأة الإماراتية جميع المجالات، وأثبتت جدارتها وانفتحت على العالم ووقفت جنباً إلى جنب بجوار أخيها الرجل، فازداد عددهن، ولا يزال في ازدياد عاماً تلو الآخر، وأتمنى لهن جميعاً التوفيق وأن تصل تصاميم المرأة الإماراتية إلى العالمية، وتحقيق حلم الوالد مؤسس الاتحاد في أن تثبت الإماراتية جدارتها أينما كانت.
• ما العناصر الأساسية التي تشكل ركيزة تصاميمك وتعطيها طابعها الخاص؟
نستخدم الذهب بلونه الأصفر أو نقوم بتلوينه باللون الأبيض أو اللون الوردي بالإضافة إلى استخدام الأحجار الكريمة والألماس واللؤلؤ.
اللؤلؤ
• أي نوع من المجوهرات الأكثر طلباً بين النساء ويفضلنه؟
هناك من تطلب اللؤلؤ، وأخريات يفضلن الأحجار الكريمة، كل واحدة بحسب شخصيتها وذوقها.
• هل تعتقدين أن الأحجار تعكس شخصية المرأة؟
نعم بكل تأكيد الحجر الكريم الذي تختاره المرأة يعكس شخصيتها، فمثلاً عاشقة اللؤلؤ تتصف بالصبر وقوة الاحتمال، وهدوء الشخصية ورجاحة العقل. أما عاشقة الذهب فتتميز بقوة شخصيتها وحب التميز ولفت الأنظار. بينما تتميز عاشقة الزمرد بالحيوية والنشاط ونظرتها الواقعية إلى لأمور. أما عاشقة المرجان فتتميز بالصبر والكفاح، وهي أيضاً شخصية عنيدة لديها إصرار ومثابرة في تحويل الحلم إلى واقع. بينما عاشقة حجر الياقوت الأحمر هي ذات شخصية مرحة ومحبة للحياة وهكذا.
صيحات
• هل تتبعين صيحات الموضة في تصاميمك أم تفضلين التصاميم التقليدية؟
بالطبع نتابع دور الأزياء ونطلع على كل حديث، ونتعامل مع شركات تصاميم المجوهرات العالمية في إيطاليا وسويسرا والصين والهند، وفي بدايات اقتحامي مجال المجوهرات كنا نصنع تصاميمنا في الخارج. أما الآن ومع التقدم الذي تشهده الدولة في جميع المجالات فأصبحنا نصمم المجوهرات ونصنعها داخل الدولة.
• ما الذي يميز تصاميمك عن غيرك؟
التنوع والابتكار وعراقة الماضي، وبأننا نقدم قطعاً ثمينة، من ترتديها تبدو وكأنها ملكة متوجة من السبعينات، وأخرى أكثر حداثة تواكب الموضة وتناسب الفتاة العصرية المتألقة، وبالتالي نوفر مجوهرات تناسب مختلف الأذواق والشخصيات. وأفتخر بأن النجمة العالمية باريس هيلتون تزينت بقطع من تصاميمي في مناسبات مختلفة خلال زيارتها دبي، كما يرتدي ويتزين بمجوهراتي العديد من النجمات العربيات والفنانات ونجمات الموضة والأزياء والإعلاميات الخليجيات.
• ما أكثر الجنسيات إقبالاً على تصاميمك؟
معظم الجنسيات العربية والخليجية، لكن المفارقة هي إقبال الأجانب على التصاميم التراثية.
أغلى من المرجان
توجه مصممة المجوهرات الإماراتية لينا جابر رسالة للنساء الإماراتيات، قائلة: «أبارك لهن ما وصلن إليه من مكانة بين نساء العالم، وأتمنى لهن أن يحافظن على التراث الإماراتي في كل صوره، وأن يعلمن أنهن أغلى من اللؤلؤ والمرجان، فقيمتهن الحقيقية فيما قدمن للوطن الغالي حتى قبل تأسيس الاتحاد».