#مشاهير العرب
ربيع هنيدي 31 أكتوبر 2019
يقول نيكولا تسلا: «أجمل ما في الحب أنه يجعل البشر أكثر أناقة وجاذبية».. وهكذا فعل الحب بابنة الـ23 ربيعاً، الفنانة ليلى عبد الله، التي ولدت وتقيم في الكويت لأسرة لبنانية، فقد جددها الحب حتى غدت في حوارها مع «زهرة الخليج» أكثر نضجاً ووضوحاً، سعادة وتفاؤل، أناقة وجمال، طيبة واتزان، تسكنها الثقة بالنفس وحب الحياة، فحدثتنا عن عريسها وزواجها والمستجدات في أفكارها ومشاريعها الفنية.
• تزينين غلاف «زهرة الخليج» من خلال جلسة تصوير حصرية ارتديت خلالها العديد من الأزياء.. متى بدأ عشقك للموضة والأناقة؟
حبي للأزياء بدأ منذ كنت صغيرة، لكني عندما كبرت اكتشفت عشقي للموضة، ومع التجارب زاد ولعي بكل ما له علاقة بعالم الأناقة.
• هل تعتبرين نفسك أنيقة، مقارنة بزميلاتك الفنانات الخليجيات؟
جميل أن تعرف الواحدة منّا أين موقعها في عالم الموضة وتقيّم نفسها، لكني في هذا الجانب أترك الموضوع للجمهور، إنما الآراء والتعليقات التي تصلني جميعها تفيد بأن لبسي حلو، وتنسيقي لـ«اللوكات» مميز وغريب «موعادي».
ما لا يعرفه الناس
• هل أنت من اللواتي يصرفن أموالهن على أناقتهن؟
هناك أمر ربما لا يعرفه الناس، هو بما أننا كفنانات لنا علاقة بحقل «الفاشن» والأزياء، هذا معناه أنه ليس كل شيء نرتديه ندفع ثمنه، إذ هناك أشياء يمكن استعارتها من بعض الوكالات ومصممي الأزياء ومن ثم إعادتها، أو التعاون مع «ماركة» معينة. وهذا الأسلوب متبع ليس فقط في الخليج أو العالم العربي، بل هو نهج متبع في هوليوود. كذلك هناك ملابس أشتريها من حسابي الخاص كوني أحب أن أقتنيها.
• ما أغلى قطعة ملابس اشتريتها؟ وكم دفعت فيها؟
لا أحب الإفصاح عن هذا، لكن ليس لأني فنانة هذا معناه أني أدفع كثيراً على أزيائي، والآن الفتاة الطبيعية غير المشهورة والتي لا تعمل مؤثرة «أنفلونسر» قد تقتني قطعاً أغلى من التي تشتريها الفنانات. وأنا لا أصرف على الملابس بقدر ما أنا مهووسة بالحقائب والأحذية.
• ما دمت لا تودين كشف كم تدفعين ثمناً لأزيائك، سيقول البعض إن معظم ملابسك تأتيك هدايا!
«وليش لا؟!»، فأحياناً تكون هدايا بمناسبة عيد ميلادي، وأحياناً يتصل بي المسؤولون عن بعض الماركات ويقولون: «هذه القطعة نحسها تناسب شخصيتك وتليق بك، ونود أن نهديك إياها»، فأشكرهم عبر حساباتي ويكون هذا أيضاً دعاية لهم، وهكذا يحدث تعارف.
منافسة «الفاشينيستات»
• أنت كفنانة، إلى أي درجة قادرة، من خلال أناقتك، على أن تؤثري في بنات جيلك؟
بنات الخليج «ترندي» يحببن الأزياء ويجتهدن كثيراً في مجال الأناقة. وأنا عندما ألتقي العديد منهن في «المولات» أشعر بأن كل واحدة منهن ومن خلال أناقتها، كأنها موديل خارجة للتو من «الجورنال». وهناك حسابات على مواقع التواصل لفتيات خليجيات أستوحي منهن الأناقة، وهن في المقابل يستوحين الأناقة مني، بالتالي نحن مؤثرات في بعضنا البعض.
• هل ترفضين أن يطلق عليك مسمى «فاشينيستا»؟
نعم، لأني ممثلة في الأساس.
(• يقال إن «الفاشينيستات» بتن ينافسنكن في أرزاقكن؟
عليهن بالعافية، ومن تتعب وتعمل وتجتهد من حقها بعد ذلك أن تكسب. وللعلم لا يوجد رزق يأخذه إنسان من آخر، لأن الله هو من كتب ووزّع الرزق على عباده.
ظهور مدروس
• دمجت في بدايتك بين عشقك لعالم الأزياء و«الموديلنغ»، وبين المشاركة في الفيديو كليبات، ومنها أغنية للمطرب عبد المجيد عبد الله؟
أولاً، أتوجه لعبد المجيد بالتحية وأحمد الله على سلامته، فقد كتب مؤخراً عبر حسابه على «تويتر» يطمئننا أنه بخير. ثانياً، عندما ظهرت مع عبد المجيد في «كليب» أغنيته كان عمري 15 عاماً، وهي تجربة جميلة لا أنساها.
• بعد احترافك التمثيل، هل أنت مستعدة لتكرار تجربة الظهور في الكليبات؟
نعم، وحدث أن ظهرت قبل أربع سنوات مع المطرب إسماعيل مبارك في «كليب» أغنيته «مغروم». وأحب الأمر لأن ظهوري فيها مدروس وبه جانب تمثيلي.
• هل هناك مطرب ما تتمنين مشاركته «كليب» إحدى أغانيه؟
نعم، مع مغني «آر إن بي» والشاعر الغنائي وعازف البيانو الأميركي جون ليجند، الحائز جوائز غرامي.
• توقعتك أن تقولي أسماء مطربين عرب، أمثال: راشد الماجد والجسمي والرويشد وكاظم الساهر وماجد المهندس، فاخترت نجماً عالمياً.. كيف ستصلين إليه؟
ما المانع أن يكون طموحي عالمياً. وكل الأسماء العربية التي ذكرتها يمكن أن تراني معها، لكن الأمر في النهاية يعتمد على الفكرة، إذ يجب أن أقتنع بها. مثلاً، أعجبني «كليب» أغنية «عكس اللي شايفينها» للمطربة إليسا التي جسدت فيها قصة الراقصة داني بسترس وكيف رحلت، وجميل أن مخرجي الفيديو كليبات العربية لديهم حالياً توجه في أعمالهم لتقديم سيناريوهات تحمل قصصاً ورسائل، مما يعني أن الموضوع أصبح أعمق وليس مجرد مطرب يغني وفتيات يرقصن.
الدراما اللبنانية والخليجية
• في ظل الانفتاح الذي تعيشه المملكة العربية السعودية مواكبة لرؤية 2030، تعيش الدراما السعودية انتعاشه كبيرة..
(مقاطعة).. من الممكن أن تروني قريباً في الدراما السعودية، فالانفتاح والتطور اللذان تعيشهما المملكة يجعلان أي فنان يتمنى أن يكون فرداً في هذه المنظومة.
• لأنك لبنانية، لماذا نجدك مكتفية بالدراما الخليجية ولا تشاركين في الدراما اللبنانية وتنافسين نجماتها، أمثال: نادين نسيب نجيم وسيرين عبد النور وورد الخال وماغي بو غصن وغيرهن؟
أنا جاهزة للمشاركة. وفيما يتعلق بمسألة منافسة الأسماء التي ذكرتها، لا أحب الإجابة حتى لا يفهم الناس كلامي بشكل خاطئ، أو يعتبروني مغرورة.
• لكننا نود منك إجابة واضحة، هل أنت قادرة على منافسة نادين نجيم ومن ذكرناهن؟ أم لا؟
طبعاً قادرة على المنافسة، وكل واحد يستطيع أن ينافس إذا كان لديه الطموح والهدف والإصرار.
• ما الذي يمنعك من المنافسة؟
لم تتح لي الفرصة، لكن الآن معروض عليّ فكرة عمل في لبنان. وبحكم ولادتي وإقامتي في الكويت أدرك أني لا أجيد اللهجة اللبنانية جيداً، لذلك لن أخوض التجربة في الدراما اللبنانية، وأنا لهجتي هناك غير سليمة، خاصة أن الدور الذي سأقدمه لفتاة لبنانية. وأنا الآن سعيدة ومكتفية بالدراما الخليجية، وأعرف أني لو ذهبت ومثلت في لبنان سأبدأ من الصفر، ولن أقبل بهذا، خاصة بعد أن وصلت لمرحلة مميزة في الدراما الخليجية.
الحب والزواج
• يقولون: «قلبك طيب»، هل ضحك أحد عليه عاطفياً؟
لا، مستحيل أحد يضحك على قلبي.
• لا تنسي أنك في تجربة سابقة وبعد ارتباط دام تقريباً ثلاثة أشهر جمعك بالفنان عبد الله عباس، حدث الانفصال بينكما؟
في هذه التجربة لم يضحك عليّ، والانفصال حدث بالتراضي بين الطرفين. عموماً، موضوع الزواج «قسمة ونصيب». كما أن طيبة القلب ليست لها علاقة بالذكاء، فأن يكون قلبك طيباً هذا ليس معناه أنك غبي. وفي تجربة الارتباط السابقة كنت أصغر ولا أقصد في العمر، إنما بالتجارب والخبرة، وكلما يكبر الإنسان يزداد نضجاً في الحياة.
• كم مرة أحببت في حياتك؟
مرة واحدة هي التي أعيشها حالياً.
• هل عشت في حياتك قصة حب على أنغام أغنية ما؟
طبعاً، وقصة حبي الحالية أعيشها على أنغام أغنية «حالة خاصة جداً» للمطربة أنغام من أسطوانتها الجديدة. وهناك مطربون مثل أنغام وشيرين عبد الوهاب ونوال الكويتية وعبد المجيد عبد الله، أغانيهم دائماً تحسسني بالحب، وأصواتهم تجعلني أعيش الحالة.
• جراء الحب الذي تعيشينه، هل سنراك عروساً في عام 2020؟
من الممكن أن يحدث هذا وترونني عروساً بداية 2020.
• هل العريس كويتي؟
«ما فيني حب غير كويتي»، إنما هو ليس فناناً، ولا أحب الخوض في أموري الشخصية.
عريسي والبحر
• ماذا أحببت في عريسك؟
هو رجل شهم، حنون، مثقف، قادر على أن يحتويني، وأهم شيء أنه مؤمن بموهبتي، فلا يقلل من طموحاتي، بل يساعدني ويشجعني على تحقيق أمنياتي.
• وماذا أحب عريسك فيك؟
على فكرة، هو عندما شاهدني أول مرة لم يكن يعرف أني فنانة.
• ماذا اعتقدك؟
سأكشف أمراً، هو ليس رجلاً عربياً.. ولنغيّر الموضوع.
• هل أنت مستعدة للزواج من رجل أجنبي ليس عربياً؟
إذا كان شخصاً مسلماً وفيه المواصفات التي أتمناها.. عندها الأمر عادي وليست لديّ مشكلة.
• من ستدعين لعرسك من الفنانات؟
طبعاً أختي الفنانة شهد ستكون أولى الحاضرات، وسأدعو كل صديقاتي الفنانات المقربات مني.
• من تتمنين أن يغني ويزفك في عرسك؟
بالتأكيد المطرب عمرو دياب.
• (نمازحها).. هل جهزت مبلغ 240 ألف دولار أجره عن الغناء في العرس؟
«والله يستاهل»، وأنا وضعت في حساباتي أجراً لعمرو دياب قدره نصف مليون.
• أخيراً، أين ستقيمين عرسك؟ وما ملامحك الجمالية ليلة زفافك؟
أتمنى أن يقام العرس في جزيرة وسط البحر، وستقتصر المناسبة عليّ أنا وهو وعائلتينا والأصدقاء المقربين. وسأظهر بشكل بسيط على صعيد الملابس والـ«لوك»، حتى إني أفكر أعمل مكياجي بنفسي.
الاتجاه للغناء
كثيراً ما نسمع ليلى عبد الله تغني في مسرحيات الأطفال، فهل هذا يجعلها تفكر في احتراف الغناء وإحياء الحفلات مستقبلاً؟ وتجيبنا: «بصراحة، صوتي يفشّل ومستحيل أن أفعل هذا». وتضحك مضيفة: «ممكن لو غنيت تحدث كوارث الناس في غنى عنها، إنما في المسرحيات الأمر ممكن ومقبول، وكثيراً ما يطلب من الفنان أن يؤدي أغاني الأطفال في أعماله عنهم، بالتالي غنائي هو مجرد أداء مسرحي».
جمهورالصم والبكم
يحسب للفنانة ليلى عبد الله أنها عصامية، فهي لا تخجل من الاعتراف بأن والديها من فئة الصم والبكم، وأنها من أسرة فقيرة جداً، لذا تخلت في سن الـ14 عن أحلامها، وتركت دراستها كي تعمل وتعول أسرتها حتى وصلت إلى ما هي عليه الآن. وتفخر ليلى بأن الكثير من جمهورها هم من فئة الصم والبكم، سواء من أصدقاء أهلها أم الذين عرفوا حكايتها وشعروا بها فأخذوا يتابعون أعمالها؛ لأنهم يعتبرونها «منهم وفيهم».. وتعبر بفنها عنهم.
عملي المقبل
قالت ليلى إن بحوزتها حالياً نصوصاً درامية عدة، اختارت أحدها ليكون مشروعها المقبل، موضحة: «العمل لن يكون 30 حلقة، والدور سيحمل جرأة. وأنا وصلت لمرحلة أعرف فيها كيف أختار ما يناسبني، فجميل أن يكون لدى الفنان طموح ورغبة في صعود سلم النجومية، وهذا لا يتم إلا عن طريق التخطيط السليم والتنوع والتجديد».