#ثقافة وفنون
د. مانع سعيد العتيبة 27 يونيو 2019
أميرَة السَّرابِ قَلْبي نَازِفُ
أَدُقُّ بابَ الذِّكرْياتِ عَاصِفاً
أَتَذْكُرينَ حِينَ غابَ قَمَري
هَمَسْتِ لي: غَداً يَعودُ حُبُّنا
وَعادَ لي وَلَمْ أَلُمْهُ فَالهوَى
أَجَبْتُهُ وَلا أزالُ عَاشِقاً
نادَيْتُهُ فَلَمْ يُجِبْ فَقُلْتِ لي:
أَجَابَني بَعْدَ احْتِراقِ سُفُني
وَقالَ لي: أَخْطَأْتُ فاغْفِرْ سَيِّدي
لكِنَّني المُسْلِمُ يَا أَميرَتي
وَإِنَّني بِنَزْفِهِ أُجازِفُ
فَقَدْ تَهُزُّ قَلْبَكِ العَواصِفُ
وَزَلْزَلَتْني في النَّوَى العَواطِفُ
لِكَيْ يَقولَ في خُضوعٍ: آسِفُ
في خَافِقي الوَفيِّ سَيْلٌ جَارِفُ
لكِنَّهُ مَعَ الطُّغاةِ وَاقِفُ
غَداً يُجيبُ فَهْوَ مِنْكَ خَائِفُ
وَصَوْتُهُ وَسْطَ الضَّجِيجِ راجِفُ
وَقَوْلُهُ رُغْمَ الدُّموعِ زائِفُ
شَريعَةَ الغُفْرانِ لا أَخالِفُ