لاما عزت 17 ديسمبر 2016
ألا تلاحظون معي ارتفاع نسبة التعامل بغضب بين المتزوجين؟ مما يتسبب لهم بوجود الانفعال وارتفاع الضغط والخصام بالأيام والأشهر. لماذا لم نعد نتحمل بعضنا؟ لماذا لا نجرب الهدوء بدل الغضب؟ وهو أن نتكلم بهدوء. ليست زوجتك صماء لكي ترفع صوتك بهذا الشكل وبينك وبينها مسافة أقل من الشبر، وأنت أيتها الزوجة الكريمة لماذا تصارخين وتشوحين وتتوعدين؟ إن من أمامك هو زوجك الذي قال عنه الحبيب: "لو أني آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها لعظم حقه عليها". إننا لو صارخنا وانفعلنا قد نفقد حقوقنا حتى لو كان الحق معنا لأن من ارتفع صوته لن يسمع له أحد ومن انخفض صوته عند الحوار تمنى الناس سماعه ونال ما يريد، والحقيقة أن من أكبر أسباب هروب الرجال المتزوجين من بيوتهم وقضاء الساعات الطوال خارج البيت هو انفعالات وعصبية الزوجة ونكدها وصوتها الذي لا يكل ولا يمل من الصراخ. اهدأي أيتها الزوجة الكريمة، فكم من امرأة كسبت حب زوجها وأهله جميعا بهدوئها وطيبتها وانخفاض صوتها حتى عند الاختلاف. وكم من زوجة طلقت من زوجها بسبب ارتفاع صوتها وحدة طبعها. يقول أحد المطلقين بالأمس: رفعت زوجتي صوتها على أثناء النقاش فلما هممت بالخروج لأكسر الشر تبعتني بالشجار وصوتها العالي الذي أسمع الجيران فقلتلها ثلاثا:"إذا ما دخلت البيت سأطلقك" فلم تستجب وواصلت الصراخ حتى خرج الجيران فألقيت عليها لفظ الطلاق. انظروا إلام يوصلنا الغضب.. وهذا هو سر نصيحة النبي لرجل طلب الموعظة ثلاث مرات وبكل مرة يقول له النبي الأكرم:لا تغضب. لا تغضب.لا تغضب. وتقول الزوجة (ب): كنا نشتري بعض أغراض البيت من السوبر ماركت، وأثناء النقاش سألته عن شيء ما يخص راتبه فعلا صوته وتشنج غاضبا وهو يقول: "أنت مثلك مثل قطعة الأثاث بالبيت أو مثل خادمة لعيالي" وقال: كلمات جارحة وألفاظ لا تليق فعندها تملكني الغضب وصرخت بوجهه طالبة الطلاق. فقال لي: أنت طالق. أحبتي: الغضب نار تحرق الأخضر واليابس وتدمر الأسر وتشرد الأبناء. تقول أمنا عائشة رضى الله عنها:ما وجد الرفق في شيء إلا زانه ومانزع الرفق من شيء إلا شانه. جرب الهدوء مهما كان من أمامك مستفزا.ساعة رولكس
أدخل بياناتك
شكراً
ننتظرك غداً مع سؤال جديد
التالي
اغلق