لاما عزت 20 ديسمبر 2014
تُعد شجرة الغاف من الأشجار الفريدة بتكوينها الفسيلوجي، فهي عنصر مهم لمقاومة التصحر في الأراضي الرملية من حيث أن لها القدرة على تحويل الرمال إلى تراب خصب، كما أنها تستهلك ماءً 365 مرة أقل من شجرة النخيل لنموها، وكذلك فإنها على غير طبيعة الأشجار الأخرى تستطيع العيش والنمو في مياه البحر المالحة! مما جعل منها ظاهرة تستحق الدراسة والعناية وكذلك التكاثر، فهي مهددة بالتناقص مع إزدياد التوسع العمراني المعاصر والتطور الصناعي السريع. وفي مبادرة فريدة من نوعها عمل مجموعة من المتطوعون تحت مظلة مبادرة "أعطي غاف" بتنظيم فندق الريتز كارلتون-مركز دبي العالمي بالتعاون مع المؤسسة المحلية غووبزك ، والتي تهدف إلى زراعة أشجار الغاف، وشارك مجموعة من السيدات والسادة العاملية في الفندق في الحملة ورافقهم عدد من الزوار حيث توجهوا إلى مزارع البراري في دبي. وذهبوا في جولة في أرجاء المشتل وغرفة السماد يرافقهم البستاني الذي عرفهم إلى عملية الحفاظ على هذه الأشجار خطوة بخطوة قبل أن يساعدهم على زرع ما يزيد عن 100من بذور الغاف. وتبقى الشتلات في أحواض الزراعة مدة عامين في المشتل لحمايتها من ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة والرياح حتى تكون قوية بما يكفي ليتم التبرع بها للمجتمع المحلي الذي يتكفل بزراعتها في الحدائق والمستشفيات والمدراس وعلى الطرقات السريعة بما يساعد في تأسيس لمجتمع مستدام في دبي والإمارات العربية المتحدة ككل.. ويمكن إستخدام هذه الشجرة المميزة في التصاميم الخارجية للحدائق والمساحات الخاصة، حيث عملت مصممة الحدائق الإماراتية كاميليا بن زعل على تصميم الفضاء الخارجي لبيت العائلة مع العديد من أشجار الغاف، ومنها شجرة توسطت جلسة عصرية يحيط بها حوض سباحة، مما جعل من تلك الشجرة مركزاً جمالياً رائعاً. المزيد: زيني حديقتكِ خارج المألوف هذا الصيف مربعات العشب الأخضر والبلاط فكرة ناجحة لديكور الحدائق حدائق مزدانة بأجواء رمضانساعة رولكس
أدخل بياناتك
شكراً
ننتظرك غداً مع سؤال جديد
التالي
اغلق