#مشاهير العرب
رحاب ضاهر - بيروت 30 يوليو 2010
تزدحم أجندة محمد عبده بالحفلات الصيفية رغم قصر الموسم بسبب تزامنه مع حلول رمضان. ويطلق "فنان العرب" على هذا الموسم لقب "كبسولة" الحفلات نظراً إلى تقارب مواعيد الحفلات مع بعضها. إذ قدّم حفلةً في القاهرة في 26 تموز (يوليو)، وأخرى في بيروت في 29 منه، ليطير بعدها إلى لندن حيث لديه حفلة هناك، ومنها إلى باريس.
عبده الذي لا يزال منذ أكثر من أربعين عاماً الحصان الرابح للحفلات سواء في بيروت أو في أي مكان آخر، سيكون "المنقذ" لحفلات "روتانا" لناحية تعويض الخسائر وعدد الحضور وفق ما ذكرت "أنا زهرة" قبل أيام من حفلته. إذ كان فندق "فينيسيا" في بيروت يغصّ بكبار الشخصيات التي أتت للاستمتاع بغناء عبده، وبعضهم حضر من دول الخليج خصيصاً. متعهد الحفلات ميشال حايك الذي تربطه صداقة بـ "فنان العرب" لا يخفي سعادته بالحضور، كما يؤكد بأنّه يفضل دائماً التعامل معه لتواضعه الشديد وأخلاقه الحميدة.
عبده صرّح لـ"أنا زهرة" في لقاء سريع معه قبل وقوفه على المسرح بأنّ الإقبال على الحفلات لا يزال موجوداً وأنّ التغيّر الذي حصل منذ السبعينيات حتى اليوم، كان لناحية تحسّن الصالات، والخدمة والتجهيزات التي أصبحت تتيح للجمهور أن يجلس براحة أكبر. وعن قلة الإقبال مقارنةً بالسابق على رغم كل هذا التطوّر، قال: "لأنّ الحفلات كانت تقام في أماكن مفتوحة يكثر الإقبال عليها بسبب أسعار التذاكر التي تكون أرخص. لذلك، كان الناس يأتون بأعداد أكبر.
وأرجع سبب غلاء أسعار بطاقات الحفلات إلى الجمهور نفسه الذي يشتري البطاقات كي يبيعها في السوق السوداء رغبة في "الاسترزاق"، وتصبح هناك قرصنة. فالجمهور هو العامل الأول في غلاء الأسعار.
رايح صقر أستاذ رياضة وعبده محاضراً
محمد عبده الذي يروق له "مناكفة" الفنانين، لم يتوانَ عن إطلاق بعض التصريحات المثيرة حين سئل عن رابح صقر الذي قدّم الاسبوع الماضي حفلةً في بيروت. إذ قال إنّ رابح مثل أستاذ الرياضة الذي يأخذ التلاميذ إلى الملعب ويجعلهم يلعبون و"ينطّون".
تعقيباً على ذلك، سألته "أنا زهرة" أنّه إذا كان رابح أستاذ رياضة، فكيف يصنّف محمد عبده نفسه؟ فردّ ممازحاً: "قيل مرة إنّي محاضر، وأحب أن أكون كذلك".
وعما إذا كان يقصد أن رابح يتوجّه بغنائه إلى المراهقين فقط، قال: "الذي يحكم مشوار رابح هو طريقة غنائه، وكلماته وألحانه. هو متخصص في الأغنية الخفيفة التي يتم سماعها ثم تطير، لتأتي بعدها أغنية أخرى، وهكذا من دون أن تعلق أي واحدة في ذهن الجمهور".
ولم ينكر "فنان العرب" بأنّ تصريحه يندرج ضمن "المناكفة الفنية" التي يحبّها، بل قال إنّ هذا يسمى "الملح" الذي يطيب ويطعم الأكل.
وعن تصريحاته الأخيرة في "مهرجان الجنادرية" بأنّ نية ماجد المهندس السليمة هي التي أهّلته ليلحّن الأوبريت بدلاً من كاظم، أكّد بأنّ الفرصة أتيحت لكاظم الساهر قبل المهندس لكنّه لم يستغلها. وأكّد بأنه لم يصرّح بأن نية الساهر "عاطلة"، لكنّه قال إنّ نية المهندس سليمة، وهو الأمر الذي فُهم بشكل عكسي. ونفى أن يكون يعاني من عقدة الساهر. وقال: "طوال مسيرتي الفنية، كنت أتنافس منافسةً شريفةً مع الفنانين الموجودين على الساحة. وهذا كان يحصل أيضاً مع الفنان الراحل طلال مداح الذي كان أستاذه وكانت بينهما "مناكفات حافلة"". ونفى ما تردّد مؤخراً عن زواج المهندس من ابنته، بل سمع بالخبر مثل الآخرين.
قبلات نضال الأحمدية
وعما إذا كانت قبلات نضال الأحمدية له أثناء توزيع جوائز الـ "موريكس دور" منذ فترة في بيروت قد سبّبت له إحراجاً كما قيل، نفى ذلك مضيفاً: "بالعكس، أخت تقبّل أخاها". وأضاف ممازحاً: "يمكن، غارت منها البنات أو شي!"
لا يعلم شيئاً عن يارا
ولدى سؤاله عن الدويتو الذي جمعه بأصالة "تفرقنا السنين"، وبأنّه كان في الأساس أغنية للفنانة يارا ضمن ألبومها الخليجي "لالئ خليجية" وكانت بعنوان "نلوم الوقت"، نفى معرفته بذلك. وسأل إذا كانت يارا غنّتها قبل الدويتو أم بعده. وعندما أكدنا له بأنّها غنتها قبل صدور الدويتو، أكّد بأنه ليست لديه أي فكرة عن الموضوع.
وما لا يعلمه كثيرون أنّ الدويتو الذي قدّمه مع أصالة "تفرقنا السنين" هو أغنية للفنانة اللبنانية يارا ضمن ألبومها "لالئ خليجية"، وكانت بعنوان "نلوم الوقت" من كلمات فزاع، وألحان فايز السعيد. ولم يثار الموضوع في الصحافة كثيراً بسبب رفض يارا الحديث عن ذلك حتى لا تزعج الشاعر "فزاع".
يذكر أنّ المذيعة اللبنانية رانيا السبع هي التي قدمت حفلة عبده في "فينيسيا"، وقالت: "يشرّفني" أن أقدّم الفنان محمد عبده الذي في كل مرة أقدّمه لا ينسى أن يقول لي "شكراً" وهذا تواضع كبير منه".