#صحة
لاما عزت 27 أكتوبر 2011
بطريقة فريدة ومبتكرة في التوعية من سرطان الثدي، بدأت كاري ماكنيل حملة "بينك بولو" المستوحاة من رياضة البولو. ولأنّ المرأة العربية والخليجية تحبّ الخيل والفروسية، ولأنّ واحدة من بين كل 8 نساء تصاب بسرطان الثدي، اختارت كاري ماكنيل أن تقوم بتوعية بطريقة ممتعة ومختلفة.. "أنا زهرة" التقت ماكنيل خلال جولتها في كلية التقنية العليا للبنات في دبي فكان هذا اللقاء:
في البداية حدثينا عن "بينك بولو" ومتى تأسست؟
تأسست حملة "بينك بولو" في العام الماضي كوسيلة جديدة للتوعية وتسليط الضوء على مرض سرطان الثدي، وتم تصميم "بينك بولو" بطريقة مبتكرة تسمح للهيئات والأفراد بالتضامن مع موضوع يهم المرأة والمجتمع.
كيف أتيت بهذه الفكرة؟
كنت أود دوماً افتتاح جمعية خيرية خاصة بي لكنّني لم أفكر في تخصّص هذه الجمعية من قبل. وحالياً، أعمل مع بولو وقرأت حقائق وأرقاماً مقلقة حول الوضع الحالي لسرطان الثدي في المنطقة، فجاءت فكرة "بينك بولو".
ذكرتِ قبلاً أنكِ تأثرت بمقولة للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، فما هي المقولة وكيف أثرت بك؟
نعم، هناك مقولة للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله أثّرت بي وهي "بنات اليوم هنّ أمهات الغد". في السنة الماضية، عندما قمت بزيارة إحدى جامعات البنات، وجدت أنّ العديد من لا يملكن أدنى فكرة عن سرطان الثدي. وهذا ما صدمني، فقررت في هذه السنة التركيز على الفتيات الشابات وقمت بجولة تتضمن 5 جامعات للبنات في مختلف أنحاء الإمارات لتوعيتهن بهذا المرض.
هل هناك فتيات يتطوعن في التوعية حول سرطان الثدي؟
خلال جولتي في بعض الجامعات، التقيت طالبات مذهلات أحببن التطوّع ومساعدتي في "بينك بولو". وفي الحرم الجامعي في دبي، اتصلت بي طالبة بعد ساعتين من انتهاء جولتي في الجامعة وأخبرتني بأن هناك 25 طالبة يرغبن بالتطوع معي.
ما هو الهدف الرئيسي من حملة "بينك بولو"؟
حملة "بينك بولو" تهدف إلى رفع مستوى الوعي حول كيفية الكشف المبكر عن سرطان الثدي الذي قد ينقذ حياة العديد من النساء. فقد تم اكتشاف سرطان الثدي في دولة الامارات بعد 10 سنوات من اكتشافه في أوروبا والولايات المتحدة. ونتيجة لهذا التأخر، فقد فقدت الكثير من النساء حياتهن. وقد كان ممكناً تقليل النسبة لو اكتشف مبكراً.
هل ترين أنّ النساء العرب لديهن الوعي الكافي بسرطان الثدي؟
تغيرت الكثير من الأمور في السنوات الأخيرة في العالم العربي. فقد عرفت أنه قبل 15 عاماً، كان لا يسمح أن نقول سرطان الثدي بل علينا قول سرطان الصدر. الموضوع لا يتعلق فقط بالمعرفة وإنما يجب فهمه ومعرفة كيفية علاجه مبكراً.
كيف جمعت بين التوعية والترفيه في "بينك بولو"؟
بينك بولو تهدف دائماً إلى استخدام الترفيه لما له من تأثير أقوى، فقد أعلنا عن مسابقة "بينك بولو" للرسم والمنافسة بين الطالبات في رسم أجمل لوحة مستوحاة من "بينك بولو"، بالإضافة إلى مسابقة أجمل زي وردي، فتشاركت الفتيات ملابسهن الوردية الجميلة.
في النهاية ما هي الكلمة التي توجهينها للنساء العرب؟
أحب أن أقول إنّ هناك امرأة واحدة من بين 8 نساء مصابة بسرطان الثدي، ما يعني أنّه عاجلاً أم آجلاً، هناك امرأة محيطة بكِ ستصاب بسرطان الثدي، لهذا تذكري أن الكشف المبكر يساعد في بقاء 98% من النساء المصابات على قيد الحياة.
