#مشاهير العالم
رحاب ضاهر - بيروت 16 أكتوبر 2011
يحرص الفنانون والنجوم أن تكون إطلالتهم وصورهم "آخر حلاوة"، وأن لا تشوبها شائبة، فيتركون لتقنية الـ "فوتوشوب" مهمة تصحيح الأخطاء والعيوب التي يعجز عنها أحياناً الطبيب التجميلي. وعلى رغم أنّ كل الفنانات لجأن إلى مشرط التجميل، إلا أنّهن ينتقدن دوماً عمليات التجميل المبالغ فيها التي تغيّر الشكل كثيراً إلى درجة يعجز الجمهور عن التعرّف إلى فنانته عند نشر صورها القديمة. فيما تعترف كلّ الفنانات تقريباً بخضوعهن لعمليات تجميل لأنفهن، لكن ليس بهدف تصغير الأنف وتجميله بل لأنّهن ـ للمصادفة ـ تعرّضن لحادث في طفولتهن شوّه أنفهنّ، مما استلزم إجراء جراحة تجميلية. فيما يغضضن الطرف عن بقية "التحسينات" التي قمن بها من نفخ للوجنتين أو الشفتين وتحسين الجسد وغيرهما من الأمور الكثيرة التي لا يعرفها الجمهور، لكنها واضحة للعيان.
وعلى رغم ظهور الكثير من الفنانات بصورة جميلة وإطلالة ساحرة، إلا أنّ في أرشيف كل منهن، أرشيفاً يضمّ صوراً "تفضح" ما قامت به الفنانة من تعديلات وتغييرات جذرية. وتعتبر اليوم صور الفنانات القديمة "وصمة عار" بالنسبة إليهنّ، خصوصاً أنّ الصحافة والجمهور يعتبرانها نوعاً من الفضيحة في حين أنّها ليست سوى أرشيف يؤرّخ لمراحل "تطوّر" الفنان الذي يبدأ بداية "متواضعة" وينتهي به الحال نجماً برتبة "شمس" أو "قيصر"، أو "أمير" وغيرها من الألقاب التي تُطلق كيفما اتفق. ويعتبر نشر صور الفنانات القديمة من أكثر المواضيع رواجاً وإقبالاً بين صفوف القراء في وقت تُزعج الفنانين الذي يحرصون على إخفائها. ويبرّر بعضهم تغيّر مظهرهم الكلي بأنّ موضة الشعر والمكياج تتغير، وبالتالي يتبعها تغيّر الشكل، مؤكدين عدم دخولهم عيادات التجميل وعدم خضوعهم للتعديل و"الترميم".
"أنا زهرة" تستعرض جزءاً من عمليات التجميل التي أجراها بعض الفنانات من دون الدخول طبعاً في تفاصيل العمليات الأخرى التي تجرى للصدر والأرداف والخصر وشد العيون وغيرها الكثير:
نجوى والاعتراف بالتجميل فضيلة!
نجوى كرم التي تميزت بإطلالة ساحرة منذ بدايتها، تبدو اليوم مختلفة عن صورها القديمة بدءاً من تخلّيها عن الشعر الأسود وتحوّلها إلى اللون البني الفاتح واستخدامها العدسات الملونة. كما أنّها أنقصت وزنها كثيراً عن السابق. إلا أنّ ذلك لا ينفي أنّها خضعت لعمليات تجميل للأنف والأسنان والعينين، واستطاعت أن تحصل على جسد رشيق بفضل ممارستها الرياضة ثلاث ساعات يومياً، إذ خصصت طابقاً كاملاً للرياضة في منزلها.
وعلى رغم التبدّل الكلي في شكلها، إلا أنّ "شمس الأغنية اللبنانية" تصرّ على نكران قيامها بأي عملية تجميل. منذ فترة، نفت خضوعها لجراحات التجميل، وقالت: "سأنفي ذلك حتى آخر لحظة. وأنا لم أجر جراحات تجميلية في الأنف أو الشفاه وغيرها. كانت هناك "عبسة" بين عيني، فخفّفتها بالبوتوكس وأزلتها فقط". لكنّ أرشيف صور الفنانة اللبنانية يثبت قيامها بكل "ما يلزم" للوصول الى صورة مثالية في نظر جمهورها، وهذا حقها. ولو اعترفت بما أجرته من عمليات، فهذا لا ينقص من قيمتها الفنية الكبيرة.
نانسي وامرأة أخرى!
نانسي عجرم لا تخفي خضوعها لعمليات التجميل، وخصوصاً أنّ الجمهور يعرفها منذ أن كانت طفلة. تعتبر نانسي من الفنانات اللواتي أجرين تغييراً كلياً لمظهرهن. عندما أطلّت في كليب أغنية "آه ونص"، لم يعرفها الجمهور بسبب التغيّر الكبير الذي طرأ عليها. إذ بدت امرأة أخرى رغم أنّها صرحت مؤخراً في برنامج "حديث البلد" أنّها مع عمليات التجميل، لكن ليس إلى درجة تغيّر الملامح. مع ذلك، غيّرت النجمة اللبنانية كل ملامحها باستثناء لون عينيها.
نانسي التي أجرت الكثير من العمليات، لم تستطع أن تصل إلى نتيجة مرضية مع أنفها. حين ذهبت لتطلب من جيجي لامارا أن يكون مدير أعمالها، طلب منها أن تجري عملية لأنفها لأنّ الجراحة القديمة لم تكن ناجحة. وبالفعل أجرتها وذهبت إليه، فقال لها بأنّه ينبغي أن تجري عملية أخرى لأنّ "منخارك مش زابط". وبقيت نانسي تصارع أنفها إلى أن توصّلت أخيراً الى الشكل النهائي بعد خمس عمليات.
بصورتها الحالية، تعتبر نانسي اليوم من أجمل الفنانات. تتمتع بوجه طفولي محبّب يدخل القلب سريعاً، مما جعل الجمهور ينسى عمليات التجميل التي أوصلت نانسي إلى هذه الصورة، إضافة الى أنّ أغنياتها تحقق نجاحاً كبيراً وتلقى رواجاً في جميع الأعمار.
هيفا بالتدريج!
على رغم عمليات التجميل التي خضعت لها، إلا أنّ هيفا وهبي استطاعت الإحتفاظ ببقايا من شكلها القديم. من يراقب صورها القديمة والجديدة، يلاحظ قيامها بعمليات تجميل بالتدريج وليس دفعةً واحدةً. هيفا التي لفتت الانتباه عندما شاركت جورج وسوف كموديل في أغنية "ارضَ بالنصيب"، أجرت عملية تكبير لشفتيها ولفتت الأنظار. ولكن مع بداية دخولها عالم الغناء، فضّلت استعادة حجم شفتيها الأصلي، لكنّها أجرت الكثير من عمليات التجميل لأنفها، إضافة إلى نفخ خدّيها بين فترة وأخرى. ومنذ سنة تقريباً، بدا شكل أنف هيفا مختلفاً عن السابق بعدما أجرت عملية لأنّها لم تكن راضية عن شكله القديم.
وسبق لرسام الكاريكاتور حسن ادلبي أن رسم صورة لهيفا أثارت غضبها، وقامت وقتها برفع دعوى قضائية ضد المجلة التي نشرت الصورة وكانت بعنوان "كيف تصبحين هيفا بالأرقام".
إليسا وتعديل طفيف
تعتبر إليسا من أقل الفنانات اللواتي خضعن لعمليات تجميل. اعترفت أنّها أجرت عملية لأنفها ونفخت شفتيها، وحدّدتهما بالتاتو. ولجأت الى جلسات مساج لانقاص وزنها. إذ لا يزال المشاهدون يذكرون عندما ظهرت في كليب "بدي دوب" وكانت أكثر امتلاءً من الآن. كما قامت بعملية تجميل لصدرها. وتستخدم إليسا العدسات الملونة دوماًـ فيما تحافظ على تسريحة شعرها ومكياجها من دون أن تلجأ الى ما يعرف بـ "نيو لوك".
نوال ودينا وكوراث التجميل
نوال الزغبي كانت تعتبر من أجمل الفنانات قبل أن تصيبها حمى عمليات التجميل. إذ قامت بنفخ شفتيها وخديها، فتحوّل الأمر إلى كارثة ما زالت آثارها واضحة حتى الآن. تغيّر شكل نوال كثيراً ولم تعد صاحبة الابتسامة الجذابة، وغابت عن الساحة لسنتين من أجل تصحيح هذا الخطأ. أيضاً، وقعت دينا حايك ضحية التجميل. إذ أصيبت بفيروس خطير جراء قيامها بعملية تجميل لأنفها اسلتزمها علاجاً طويلاً في فرنسا.
في المحصلة، تاريخ عمليات التجميل قديم وليس وليد اليوم. ومن الطبيعي أن تسعى الفنانات ليكنّ رمزاً للجمال والإغراء والأنوثة. حتى السيدة فيروز أجرت عملية تجميل لأنفها، بينما اشتهرت صباح بقيامها بعمليات شدّ لوجهها لإخفاء التجاعيد قبل ظهور "البوتوكس". ويبقى سؤال يلحّ على المشاهد عند رؤية النجمات يتعلّق بعدد عمليات التجميل التي قمن بها، فيما تبقى الصور القديمة خير شاهد على ما فعله مشرط الجرّاح!
للمزيد:
صور:أنا زهرة ونجوم مهرجان أبو ظبي السينمائي
فيديو:كوتور الخريف والشتاء من Maxime Simoens