#أخبار الموضة
زينة حداد - بيروت 13 سبتمبر 2011
ركز مصمم الأزياء محمد شور في مجموعته الأولى للهوت كوتور لخريف شتاء 2011-2012، على الدور التاريخي للبنان وما يحتويه من تميّز ودوره العالمي في الربط بين الثقافات وكذلك البلدان المجاورة.
صحيح أن تلك المجموعة هي المولودة الأولى للمصمم في عالم الكوتور، إلا أنها تحمل لمسات ملفتة خصوصاً من ناحية القصّات التي بدت عصرية وتواكب التطور الحاصل في عالم الموضة حالياً.
تطريز بالأحجار الكريمة
وقد لفت في حديث لموقع "أنا زهرة" إلى أنه صمّم الثياب الجاهزة لنحو 8 سنوات، وهو يملك درا أزياء MOE SHOUR وقد أحبّ أن يطرح باقته الأولى عن لبنان لتميّزه التراثي الجميل وكذلك غناه الحضاري كما أن بيروت هي عاصمة الأناقة مهما قسى عليها الزمان.
وقد اعتمد المصمم في مجموعته على أقمشة الحرير مع إضافة بعض المولسين. من يتصفح المجموعة يظنّ أنها مقسمّة إلى جزأين، في الأول تحضر القصات الضيقة والقصيرة التي تبرز مفاتن المرأة، وفي الناحية الأخرى تتواجد الأثواب الفضفاضة وقد بلغ عددها نحو 11 فستاناً، وقد طرّزها بالأحجار الكريمة فزادت أناقتها ورونقها، وهي موديلات تناسب غالبية الأجسام ومناسبة لفصل الصيف وإرتفاع الحرارة وكذلك عجقة المناسبات وضجّتها.
أحمر أرجواني من لون لبنان
عبر شور بمجموعته إلى الزمن القديم وأخذ منها اللون الأرجواني الذي عرف به لبنان، وقد طعّم بعض فساتينه بذلك اللون الذي يخطف الأنفاس، وحاول المزج بين الأرجواني القديم والحديث، كما حضر الأسود في المجموعة وهو لون تعشقه المرأة الخليجية خصوصاً والعربية عموماً وترتديه في أفراحها وأحزانها، ومهما عرفت ساحة الموضة ألواناً متنوّعة إلا أنها لا تعدل عن الأسود.
أما اللون الأخضر بكل تدرجاته فهو يزيد المرأة ثقة خلال تنقلها ومحبّب لدى النساء الشقراوات والسمراوات.
فستان زفاف لأجمل صورة
تألفت المجموعة من 30 قطعة زيّنها فستان زفاف واحد فحسب، وقد اختار له المصمم اللون العاجي، لكي يكسر قاعدة اللون الأبيض قليلاً، وأحب أن يكون الذيل طويلاً بأطرافه المتعرّجة، وهو موديل محبّب إلى قلوب الفتيات المقبلات على الزواج، لأنه يظهر جماله في الصور الفوتوغرافية وكذلك خلال الرقص.
أحبّ المصمم أن يركّز على أفكار جديدة في تصميم الأزياء، مبتعداً عن الأفكار التي استهلكت كثيراً مثل الطبيعة والحياة اليومية، ويسلّط كل جهده على تقديم مجموعة لم يسبق أن تطرق إليها أحد ... فهل تلقى المجوعة إعجاب المرأة وتدفعه للمضي قدماً بأفكاره الحديثة؟
للمزيد:
عالم تصميم الأزياء... هل يتسّع للمبتدئين؟