#أخبار الموضة
لاما عزت 22 يوليو 2011
لطالما عرف المخرج الراحل يحيى سعادة بإتقانه لفن الإخراج وخاصةً من ناحية الإدارة الفنية Art Direction. فكان على عكس أبناء جيله ينجح في معظم الأوقات بالخروج بأفكار فنية خلاقة، أي نعم مستوحاة من فترات زمنية معينة أو حضارات مختلفة ولكن بعيدة تماماً عن الإستنساخ والتقليد.
من آخر أعماله الفنية الصادرة (بانتظار العمل الأخير مع مايا دياب) يأتي كليب الفنانة نيكول سابا الذي صدر على الشاشات منذ بضعة أسابيع تحت عنوان "كنت في حالي". الملفت هذه المرة أنه أبقى الفترة الزمنية معلقة أو بمعنى أصح غير واضحة واكتفى بإظهار نيكول المرأة المتمردة على غرار نجمة الخمسينات والستينات الممثلة الفرنسية بريجيت باردو Brigitte Bardot.
أزياء مستوحاة من بريجيت
تظهر نيكول في العمل بأكثر من لوك بدءًا بالتنورة الـ A-Line والمشد (Corseted Top) وصولاً إلى البلوزة المخططة Stripped والسروال الضيق السميك (Opaque Tights).
إلا أن الوحي من بريجيت يبدو جلياً في إطلالة منفردة تجمع بين عنصرين متاليين: الأول عبارة عن تنورة مرتفعة الخصر High Waisted يمكن فكّها من الوسط والثاني سروال ضيق منسق مع تسريحة شعر مضخمة أو ما يعرف عالمياً بالـ Backcombed Big Hair. لاحظو التقارب في الصور وكيف أعاد يحيى موضة هذه الفترة الزمنية باسخدام أزياء وأكسسورات عصرية!
امرأة لا تحتمل القيود...
الوحي من بريجيت لا ينطبق فقط على الأزياء بل أيضاً على شخصية نيكول في العمل وتفاعلها مع محيطها وأسلوب رقصها. فتبدو متمردة وفي شوق للحرية المطلقة تماماً مثل شخصية جولييت التي تلعب دورها بريجيت في فيلم "Et Dieu...crea la femme" عام 1956. بريجيت رفضت قيود المجتمع في هذا الفيلم وباتت ترقص وتتفاعل مع جسدها بانسياب تام كما تفعل نيكول في الكليب داخل جدران منزلها.
الجدير بالذكر أن بريجيت تعتبر ملهمة للكثير من النساء والمشاهير حول العالم إن كان من حيث أسلوب أناقتها أو طبيعة جمالها. وقد قامت العارضة جيزيل بدنشين Gisele Bundchen بتنفيذ جلسة تصوير مستوحاة من الأيقونة الفرنسية في فترة الستينات (بالتحديد وضعية الساقين المشتركة أيضاً مع نيكول) لصالح مجلة Elle بنسختها البرازيلية.
للمزيد: