#سياحة وسفر
زهرة الخليج - الأردن 28 يوليو 2024
عادات التسوق تتغير باستمرار. وخلال السنوات الماضية، صعد نجم التجارة الإلكترونية، وغابت الأسواق لفترةٍ طويلة، لا سيما مع الإغلاقات التي فرضتها الدول لمواجهة فيروس «كورونا».
ومع ذلك، استمرت المتاجر العتيقة في فرض سيطرتها، لا سيما لأولئك الذين يبحثون عن اكتشافات نادرة وساحرة.
وسواء تعلق الأمر بالأزياء أو الأثاث، فإن الجاذبية التي تحملها المتاجر العتيقة لا يمكن إنكارها، فهي تقدم تجربة فريدة، فيما ينبهر المرء بالأرشيفات الهائلة من الأشياء الثمينة المتاحة، التي تتجاوز حدود الزمن والتاريخ، وتثير مشاعر الحنين.
ولم يكن تسوق السلع المستعملة أكثر رواجًا من أي وقت مضى، فهناك ما يكفي من الأسباب لعشاق تسوق الأشياء العتيقة؛ للذهاب في رحلةٍ إلى أقاصي الأرض؛ بحثاً عن أفضل الاكتشافات، مع مجموعة المتاجر الاستثنائية المتوفرة.. في ما يلي أربعة متاجر قديمة تستحق حجز تذكرة طائرة إليها.
متجر «مستلزمات ما هاوس» كولينغتون، فيكتوريا.. أستراليا:
- متجر «مستلزمات ما هاوس» كولينغتون، فيكتوريا.. أستراليا
يعد متجر التصميم الأسترالي «Ma House Supply» كنزاً دفيناً، يجمع القطع القديمة والعتيقة والديكور العصري، حيث يضم مجموعة كبيرة من الأثاث القديم المستعمل والزخارف والفنون، التي اختارها المؤسس بن موني. ويعد هذا المتجر، الذي يعود تاريخه إلى قرن من الزمان أكثر من مجرد صالة عرض للقطع، وهو وجهة في حد ذاته، حيث يتم ترتيب العناصر بشكل استراتيجي؛ لتقدم مظهراً مميزاً. وبصفته جامعًا منذ فترة طويلة، جلب موني فقط السلع التي تتميز بمهارة وحرفية عاليتين، بهدف منح هذه الأشياء المحبوبة حياة جديدة.
«ZSC» طوكيو.. اليابان:
تضم عاصمة الموضة الأولى في آسيا العديد من المتاجر العتيقة، التي تلبي جميع الأذواق. لكن صالة العرض التابعة لشركة «ZSC»، والتي تقع على بعد 10 دقائق من محطة «هاراجوكو»، هي صالة لا بد من زيارتها.
وقد تأسس أرشيف الأزياء هذا تحت الأرض عام 2019، ويشتهر بمجموعته الحصرية من ملابس الشارع من علامات تجارية مرموقة، وقطع أرشيفية، مثل: مارتن مارجيلا، وراف سيمونز، وهيلموت لانغ، مع التركيز على الموضة، من الثمانينيات إلى العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
وقد عزز هذا المتجر الغامض سمعته كواحد من أرقى الملابس القديمة في طوكيو؛ بفضل عين المالك الحادة، التي شحذها الاهتمام الشديد بالملابس؛ فازدهرت في سن صغيرة.
«L'objet qui Parle» باريس.. فرنسا:
من المستحيل تفويت زيارة هذا المتجر المتميز، الواقع على طول شوارع باريس الخلابة، فقد كان في الأصل صيدلية في أوائل القرن العشرين، وتم تحويله على يد المؤسس غيوم إلى متجر عتيق فريد من نوعه، يقدم مجموعة من التحف الأصلية.
وتكثر المقتنيات في هذا المبنى الجذاب، بدءاً من الآنية الفخارية وأدوات المائدة، التي يعود تاريخها إلى القرن العشرين وحتى الدمى والألعاب الخشبية التي تعيدكِ إلى الطفولة.
كما أن الكرات الأرضية العتيقة، وورق الحائط الباريسي القديم والثريات الريفية، ستشعل في داخلكِ الحنين. ويضم أيضاً مجموعة متنوعة من اللوحات، والصور من القرن التاسع عشر، وأعمالًا فنية انطباعية، وأعمالًا تكعيبية، وحتى قطعاً زخرفية.
«قصر أنجيلو فينتيدج» لوغو.. إيطاليا:
كان أنجيلو كارولي بالكاد قد بلغ سن الرشد؛ عندما أسس ما أصبح الآن أحد أهم متاجر الأزياء العتيقة في أوروبا.
ولد هذا المشروع عام 1978، بسبب حب تذكارات الموضة من مختلف العصور والأصول، وتطور ليصبح مؤسسة مكونة من أربعة طوابق، تحتوي على عناصر فريدة من نوعها.
وفيه، يتم بذل عناية كبيرة للحفاظ على جودة الأزياء الأرشيفية، حيث يتم غسل كل قطعة وتعقيمها على حدة، قبل أن تنتقل إلى مالكها الجديد.
وفي الطابق الأرضي من البوتيك، يمكن العثور على مجموعة متنوعة من الملابس والإكسسوارات الكاجوال، للنساء والرجال والأطفال، بما في ذلك الملابس العسكرية الأصلية.
أما في الطابق الثاني وما فوق، فهناك مجموعة مذهلة من العناصر من علامات تجارية، مثل: «هيرميس، وشانيل، وفيرساتشي، وكريستيان ديور، وإيف سان لوران».
كما تتوفر مجموعة حصرية من فساتين الزفاف العتيقة، وملابس الحفل القديمة.