#ثقافة وفنون
زهرة الخليج - الأردن 19 أكتوبر 2023
تحت شعار «نتحدث كتباً»، تنطلق في الأول من شهر نوفمبر المقبل فعاليات الدورة الثانية والأربعين لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي يستمر 12 يوماً في «إكسبو الشارقة»، متضمناً 1.5 مليون عنوان، تقدمها 2033 دار نشر، من 108 دول حول العالم، ومقدماً 1700 فعالية ثقافية، من بينها 600 مؤلف سيوقعون كتبهم الإبداعية الجديدة، كما يقدم المعرض برنامجاً لـ127 مثقفاً من 33 دولة، يشاركون في برنامج «المعرض»، الذي تحل كوريا الجنوبية ضيف شرف به، وتشكل الفعاليات جلسات وقراءات وورش عمل وقصصاً حول تجارب إبداعية في مختلف فنون الإبداع والكتابة.
View this post on Instagram
واختارت هيئة الشارقة للكتاب، الجهة المنظمة للمعرض، الكاتب والروائي الليبي إبراهيم الكوني «شخصية العام الثقافية»، تقديراً لإسهاماته الكبيرة في تطوير وإثراء المشهد الثقافي والأدبي العربي والعالمي، وجهوده الجليلة في تصدير صوت الأديب العربي إلى العالم، حيث ترجمت أعماله الأدبية إلى أكثر من 40 لغة، ويُدرس عدد من مؤلفاته في مناهج جامعات أوروبية وأميركية ويابانية، وغيرها من جامعات العالم.
يأتي اختيار الكاتب إبراهيم الكوني، في إطار رؤية «معرض الشارقة للكتاب»، الرامية إلى تكريم أعلام الفكر والأدب والتاريخ والعقول المبدعة، التي أسهمت في إثراء التراث الثقافي الإنساني، وأضافت إلى المكتبة العربية أعمالاً أثرت المشهد العربي والعالمي في مختلف القطاعات الأدبية والمعرفية.
ويمثل تكريم الكوني اعترافاً بقوة الأدب والثقافة والمعرفة في تجسيد الهوية العربية أمام ثقافات العالم، ويساهم هذا التكريم في تعريف الأجيال العربية الجديدة بقامة عربية لها حضورها الكبير والمؤثر في المشهد الثقافي العربي والعالمي.
وتتجاوز أعمال الكوني الـ80 كتاباً في الرواية والدراسات الأدبية والنقدية واللغوية والتاريخ والسياسة، وتمثل مصدر إلهام وفخر للعرب، وتشهد على قوة هذه الشخصية العربية، ومقدرتها على المنافسة المعرفية والثقافية، ما حقق له القبول والاعتراف، ليكون أحد أبرز المؤثرين في المشهد الثقافي العربي، وواحداً من أكثر الكتّاب العرب حضوراً في العالم.
وكانت مجلة «لير» الفرنسية، المرموقة، قد اختارت الكوني ضمن أبرز خمسين روائياً عالمياً معاصراً، وأشادت به الأوساط الثقافية والنقدية والأكاديمية والرسمية في أوروبا وأميركا واليابان، فأصبحت أعماله تدرس في مناهج جامعات عدة، مثل: السوربون، وطوكيو، وجورج تاون. وتعتمد أعماله الأدبية والبحثية كمادة مرجعية للدراسات البحثية لنيل الدرجات العلمية. حصل إبراهيم الكوني على جوائز عدة، على المستويين الإقليمي والدولي، من بينها «جائزة الشارقة للإبداع العربي» عام 2008.