#منوعات
زهرة الخليج - الأردن 30 أكتوبر 2022
غالباً عندما نصادف شخصاً يقوم بالصراخ، نعلم إنه غاضب جداً لدرجة اختياره الصراخ بأعلى صوته احتجاجاً على يمر به من حالة غضب أو حزن أو فقد أو قلق.
لكن عالمة النفس والسلوك البريطانية والأستاذة في مجال عدم المساواة الاجتماعية والظلم بجامعة لوبورو "براغيا أغاروال" تطلب بإطلاق سراح مشاعر الناس، حتى لو كان الأمر يستدعي الصراخ، بحسب ما نشرته صحيفة ذي صن البريطانية.
وتبين أغاروال أن الصراخ يؤدي إلى استجابة عصبية جسدية، ويعد أعلى استجابة للغضب المكبوت مما ينعكس ايجاباً على الرئتين. وتساوي البرفسورة بين نتائج الصراخ على الجسم، بالحصول على الإندورفين المعروف بهرمون السعادة الذي يمكن أن يحصل عليه الجسم بعد القيام بتمارين رياضية قوية.
وتقول أغاروال: "يمكن أن يكون لهذا الإندورفين، جنباً إلى جنب مع الببتيدات التي تنتجها الغدة النخامية، تأثيراً أكثر جرأة من خلال تحفيز مستقبلات الدماغ لتقليل الألم وزيادة القوة".
وتشير أغاروال إلى أن العلاج بالصراخ ليس طريقة جديدة، وأن من المعروف أن مشاهير مثل: جون لينون ويوكو أونو٬ شاركوا في جلسات علاج بالصراخ، حيث تم اعتماد هذه الطريقة لعلاج التوتر في الستينيات من قبل الدكتور آرثر جانوف، الذي أطلق عليه حينها اسم "العلاج البدائي".
اللافت في الأمر، أن خبراء جامعة ولاية أيوا، وجدوا أن الصراخ السريع بصوت عالٍ يزيد أيضاً من القوة البدنية. وعندما يتعلق الأمر بالسبب الذي يجعل هذه الممارسة مفيدة للنساء، أوضحت البروفيسورة أغاروال أن هذا يرجع إلى أن الأنواع الأنثوية تعلمت بشكل عام، في الكثير من المجتمعات، وجوب قمع عواطفها.
وأظهرت دراسات مختلفة أن الصراخ يمكن أن يكون مفيداً، حيث قال أستاذ علم النفس في جامعة نيويورك، ديفيد بوبل، إنه عندما يتم ذلك في مجموعة، يمكن أن يوحد الناس ويطلق الأدرينالين.
إقرأ أيضاً: 5 حيل للتغلب على نوبات الهلع
والنتيجة الآن، هي أن الصراخ بصوت عال، يساعدك في تخليصك من التوتر، فلماذا لا تتوجه للخارج إلى مكان مفتوح وتصرخ من الجزء العلوي من رئتيك، وفقا لأغاروال، والتي أشارت إلى أن استخدام الجسم، من خلال هز الذراعين والساقين يمكن أن يساعد أيضاً في التخلص من التوتر.