#أخبار الموضة
غانيا عزام الأحد 4 ابريل 2021 10:00
تختزل الشابة الإماراتية منى محمد بن كلي في شخصيتها صفات المرأة الناعمة الرقيقة والإدارية الناجحة التي يمكنها أن تشغل أعلى المناصب وتحافظ في الوقت عينه على أنوثة طاغية. تعيش منى مرحلة مختلفة من حياتها، مكللة بهدوء وسلام ذاتيين تعزّزا بعد زواجها وإنجابها طفلة رائعة. من أجل العائلة والأمومة، اتخذت منى قراراً صعباً، إذ استقالت من مهامها بعد 11 عاماً من العمل المتواصل والملتزم والكثير من الإنجازت والمحطات المضيئة، لتعدل قليلاً في أولوياتها، فتأتي العائلة والأمومة في المقام الأول. طموحها لا يتوقف وشغفها بلا حدود وسيثمر فيما بعد مشروعاً تضع فيه ثمرة خبراتها ونجاحاتها. تتزين أنيقتنا المؤثرة في ذوقها الاستثنائي بمجوهرات تشبهها وتعبر عن رقتها اللامتناهية، انتقتها من مجموعة «جوزفين» الرائعة من دار شوميه CHAUMET الفرنسية العريقة.. نغوص في عالم منى الغني في حوار يطاول حنايا القلب.
• أخبرينا المزيد عن نشأتك والمحطات المهمة في مشوار الحياة؟
- كانت طفولتي بسيطة وبريئة وسعيدة، عشنا لحظات جميلة مع الأشقاء والوالد والوالدة، كنا قريبين جداً من بعضنا وحس الانتماء للعائلة كان عالياً جداً. وبعد إنهاء تخصصي الجامعي في 2006 من قسم الإعلام، انضممت إلى فريق عمل سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد، وكانت وظيفتي الأولى والأخيرة التي استمرت طوال 11 عاماً.
• ما الذي حققته من أحلام الطفولة؟ وما الذي تطمحين إلى تحقيقه مستقبلاً؟
ـ كنت أحلم دائماً بأن أكون قيادية، حققت هذا الشيء ووصلت إلى منصب قيادي وكنت أرى أمي بدور قيادي، فهي كانت مديرة مدرسة ثانوية ومثالاً أحتذي به. وأعتقد بأنني تأثرت بشخصيتها. أما حلمي الذي لم يتحقق بعد فهو مشروعي الخاص وأتمنى تحقيقه.
مشروع خاص
• لماذا تخليتِ عن منصبك القيادي؟
ـ استقلت من وظيفتي منذ 3 سنوات وذلك قبل زواجي بشهرين، لأن زوجي يقيم في إمارة أخرى، وكان من الصعب عليّ الاستمرار في الوظيفة، لأن طبيعة عملي تتطلب مني تواجداً مستمراً. فطوال 11 عاماً لم يكن لديّ وقت محدد للعمل وحتى بعد انتهاء ساعات الدوام، وهذا طبيعي لمن يكون في موقع المسؤولية، ولم أكن لأشعر بأنني في عطلة أثناء أيام الإجازة أو في نهاية الأسبوع لأنني كنت أشعر بأهمية تواجدي المستمر، فكان ثمة نوع من الضغوط. ولهذا شعرت بأنني قد أقصّر في وظيفتي.. صحيح أنه كان قراراً صعباً ولكنني تركت ورائي إنجازات عندما أتذكرها أشعر بالفخر.
• أسستِ وأدرتِ المكتب الثقافي لسمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، أخبرينا عن هذه المرحلة؟
ـ في الواقع شغلت منصب المدير التنفيذي لنادي دبي للسيدات لمدة 7 سنوات، ثم كُلفت من قبل سمو الشيخة منال بتأسيس المكتب الثقافي لسموها، وتوليت مهام المدير التنفيذي فيه طوال 3 سنوات.
• هل شعرت بالندم لأنك تركت منصبك وتفرغت للزواج والأمومة؟
ـ لا أشعر بالندم، لأن دوري كأم مهم جداً، ولم أكن مستوعبة لأهمية هذا الدور إلى أن أصبحت أماً. لا يمكنني القول إنني نادمة ولكنني أشتاق لجو العمل والعطاء وأن يكون لديك مواعيد نهائية ومشاريع، والانشغال برسالة هادفة.
• هل ستفكرين مستقبلاً في معاودة العمل؟ وكيف؟
- لا أتخيل أنني سأعود لوظيفة معينة ودواماً كاملاً، ولكن سأبدأ مشروعي الخاص. ثمة فكرة أو اثنتان في بالي، ويهمني أن يكون المشروع قريباً من قلبي لكي أستطيع العطاء فيه. أحب الرياضة وشغوفة بها، وإذا أطلقت مشروعاً ما سيكون على صلة بالرياضة واللياقة البدنية، وهي مجالات ليست بعيدة من خبرتي السابقة كوني كنت أدير نادي دبي للسيدات الذي كان يتضمن قسماً مهماً يعنى بذلك، فالأمر يتعدى مسألة الهواية والشغف.
• ماذا غيرت الأمومة في شخصيتك؟
ـ تغيرت شخصيتي كثيراً، وأولوياتي تغيرت، صرت أفكر ألف مرة. أصبحت أخاف على نفسي أكثر لأن هناك إنساناً آخر معتمداً عليّ.
• ما القيم الأساسية التي تحرصين على غرسها في شخصية طفلتك؟
ـ ابنتي في الثانية من عمرها، وأحاول أن أقضي معها وقتاً خاصاً، وأمنحها الكثير من الحب.. وسوف أحرص على أن أغرس فيها الاعتماد على النفس، وأشجعها على اتخاذ بعض القرارات بنفسها.
• اهتمامك واضح بالموضة، ماذا تتبنين من صيحاتها؟
- من غير الضروري تبني ومواكبة صيحات الموضة، بل آخذ ما يناسبني منها. فليس كل شيء يناسب النساء الشرقيات. علينا أن نأخذ من الموضة ما يناسب تقاليدنا وشخصياتنا وطريقة تفكيرنا. لديّ شغف بالموضة، وأعتقد أن المرأة تستطيع اختيار ما يناسب مظهرها، سواء من ناحية الألوان والقصّات والتصاميم، واختيار ألوان الملابس وتنسيقها بمثابة فن لا يمكن الاستغناء عنه.
• ما الألوان المحببة إليك؟
ـ أحب الألوان الترابية الهادئة، كنت سابقاً أحب الألوان الزاهية، وحالياً أميل نحو الدرجات الهادئة.
• كونك مؤثرة في عالم الموضة كيف تصفين ستايلك؟
ـ ستايلي بسيط فيما يتعلق بالألوان وتنسيق الاكسسوارات، ولكنني أحب إبراز الأحذية والحقائب التي ألبسها وجريئة في هذا السياق، ودقيقة في اختياري للأزياء والاكسسوارات.
• وكيف تصفين أناقة المرأة الخليجية؟
ـ المرأة الخليجية مواكبة للموضة وأنيقة، تحب الحياة وذكية في اختياراتها، وأصبحت مطلعة وملمة أكثر بالموضة، لا سيما في السنوات الأخيرة.
• هل الذوق يمكن أن يكتسب أم هو موهبة؟
ـ أعتقد أن الذوق موهبة ولكن ممكن أن يكتسب، وعندما يكون موهبة يكون طبيعياً أكثر. الستايل والموضة هو تعبير عن الذات، فالذوق المكتسب يكون مفتعلاً، غير تلقائي وليس سلساً.
• وهل الذوق صفة شمولية؟
ـ نعم، فمن يتمتع بذوق رفيع يكون «مذوقاً» في كل شيء، في هداياه للآخرين، في كلامه، في ديكور منزله وإلخ.. أعتبر أن الذوق رزمة كاملة متكاملة.
• من يحق له تصنيف شخص ما بأنه من صناع الذوق؟
ـ أعتقد أن الجمهور ومقياس الذوق عند العامة هو من يحدد ذلك.
مجوهرات وديكور
• كيف تصفين علاقتك بالمجوهرات؟
- أحب المجوهرات فهي صديقة المرأة، أفضل القطع الناعمة البسيطة وأبتعد عن الضخمة. ومجوهرات شوميه تأتي في هذا السياق، ولا سيما مجموعة جوزفين.
• في رأيك كيف يجب أن تُنسق مائدة رمضان؟
- مائدة رمضان في البيت العربي تتكلم عن نفسها وعن ذوق أصحابها، من خلال تنسيق الأطباق واللمسات الصغيرة من ورود واكسسوارات. يجب أن تنضح مائدة رمضان بساطة وفرحاً وتعبر عن جو الألفة واللمة العائلية. ولطالما جمعتنا مائدة الطعام نحن العرب المحبين للضيافة.
• هل يجب تنسيق مائدتنا الرمضانية بما يتلاءم مع ثيمة وأسلوب ديكور المنزل؟ أم نترك الكلمة لأسلوبنا الانتقائي؟
- أفضّل مبدأ التناسق بين لوازم المائدة وديكور المنزل، وأن تكون الورود متناسقة مع المائدة وأيضاً مع لوحة ألوان المنزل الداخلية. ومن الجميل التغيير من فترة لأخرى من خلال التفاصيل الصغيرة، كأطقم المائدة، والديكورات الصغيرة لكيلا يصيبنا الملل، وللترويح عن النفس. الابتكار مطلوب في ديكور مائدة رمضان لإضفاء روح التغيير، وبطبيعتي أحب التغيير في لوازم المائدة.
• كيف نحاكي ألوان الربيع في مائدتنا الرمضانية هذا العام؟
- قد لا يتوافر فصل الربيع في مناخ دول الخليج بشكل عام، ولكنني أحب ألوان الربيع فهي مرحة ومريحة، وباستطاعتنا تنسيق مائدة رمضان على هذا الأساس، حتى نشعر بألوان الربيع الزاهية.
• من أين تتسوقين عادة؟
- في دبي أقصد دبي مول لأنه وجهة متكاملة. وفي السفر أرى أن رحلات التسوق ممتعة جداً، لأنك تكتشفين أماكن معينة، وأحب ان أكتشف براندات غير معروفة. كما أنني من محبي التسوق الإلكتروني كثيراً، كم هو جميل أن تتسوقي من راحة منزلك وفي أي وقت تشائين!.
قهوة ورياضة وسفر
• أنت من عشاق القهوة، فما قهوتك المفضلة؟ ومتى تتناولينها أيام الصوم؟
- أحب القهوة البرازيلية التخصصية التي تتضمن شوكولاتة ومكسرات وأطعّمها بقليل من حليب الشوفان، لأرتشفها صباحاً. وفي أيام الصوم أشرب فنجان قهوتي بعد حبة التمر مباشرة.
• ولعك واضح بالسفر، كيف تختارين وجهاتك عادةً؟
- أحب السفر كثيراً، ولكل وجهة أو بلد شيء يميزه بالنسبة لي، فللتسوق أحب لندن، وباريس، ونيويورك. وللمغامرة أحب جنوب أفريقيا وطبيعتها الخلابة. وللاستجمام والبحر أحب المالديف وجزر الساحل الإيطالي الساحرة. وللثقافة والفن (وحتى الطعام) أعشق إيطاليا. وأحاول السفر إلى دول ووجهات جديدة على الأقل مرة في السنة، للتعرف إلى شعوب وثقافات جديدة.
• ما الهوايات التي تمارسينها يومياً؟
- من أهمّ الأشياء بالنسبة إليّ، ومنذ سنوات، هي ممارسة الرياضة. أحرص على تخصيص ما لا يقلّ عن ساعة بشكل شبه يومي لممارسة الرياضة. الحفاظ على روتين يومي مهم للغاية وخاصة خلال هذه الفترة التي يسودها كثير من القلق جراء كوفيد 19 وما يحدث في العالم. فالمحافظة على ممارسة الرياضة ساعدتني كثيراً في الحفاظ على لياقتي البدنية وصحتي وصفاء ذهني، كما أنني أحب الجري كثيراً، أو بالأحرى أصبحت كذلك في فترة الحجر الصحي، لم أكن متواجدة في الدولة آنذاك، فكنت أخرج لجولات ركض في الغابة لأحسّن من نفسيتي، فتنشّق الهواء النظيف يُحسّن مزاجي كثيراً.
• إلى أي مدى تتركين لشغفك دفة القيادة في هذه الحياة؟
ـ شغفي بلا حدود، ولا نهاية له، حتى مشروعي المقبل سأختاره من ضمن نطاق اهتماماتي، سواء في الموضة أو القهوة أو الرياضة أو الصحة، تشكل جميعها مصادر شغفي واهتمامات أرغب في معرفة المزيد عنها وتعلم معلومات وأمور جديدة بخصوصها.