#ثقافة وفنون
رحاب الشيخ 19 أغسطس 2020
لا حدود تقف أمام طموحات الإعلامية الإماراتية مريم السركال رئيسة تحرير علامة ماجد التجارية، التي تضم قناة ومجلة ومنصات ماجد الرقمية، بعد أن تخرجت في كليات التقنية العليا وحصلت على شهادة البكالوريوس في الاتصال البصري العليا بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف عام 2006، ومنذ رئاستها لعلامة ماجد التجارية، قامت السركال بإعادة بلورة عالم ماجد الذي ينطلق بمحتواه من الإمارات لكنه يستهدف جمهور الأطفال داخل وخارج الدولة.
عالم ماجد
تشير مريم إلى أن محتوى «عالم ماجد» أصبح معتمداً على ثلاثة محاور رئيسية هي: الترفيه، والتفرّد والتوجه الدولي، من خلال باقة من الشخصيات والقصص التي تمزج بين الواقعية والخيال، ليصبح الترفيه الهادف عنواناً لعالم ماجد بكل ما فيه من منصات. وتقدم «ماجد» المحتوى الأصلي باللغة العربية بشخصيات تعود جذورها لأكثر من 40 عاماً ولكن بصيغة عصرية تستقطب الجيل الحالي من الأطفال، كثيرة ولا تتوقف وتتبلور مع السنين.
تقول السركال عن قناة ماجد: «استطاعت القناة أن تواكب تطلعات هذا الجيل وإعطائه مساحة للخيال واكتشاف المواهب، وأيضاً أسهمت القناة بربط الشخصيات على جميع المنصات وتشجيع الأطفال على متابعة شخصياتهم المحبوبة من القناة إلى المجلة». وترى السركال أن هناك اختلافاً كبيراً بين جيل ماجد الحالي والجيل السابق، موضحة أن هذا الجيل أصبح لديه أكثر من خيار من شتى أنحاء العالم فأصبح لا يرضى إلا بالجودة العالية. وتضيف: «لذلك قمنا بإعادة صياغة الشخصيات بناء على الدراسات والبحوث التي استلهمنا منها الكثير من العبر وتفاصيل لم نكن على دراية بها، فالطفل الآن يبحث عن الترفيه بذكاء ويريد شخصيات فيها تداعيات ويبحث عن حبكة قوية ليسترسل في عالم الخيال».
تؤكد مريم أنها لم تشعر أبداً بأن كونها امرأة، أعاق أي فرصة في حياتها العملية بل العكس تماماً، موضحة: «أشعر بالكثير من الفخر كوني ولدت في بلدي الإمارات وترعرعت في أسرة آمنت بي وبقدراتي، فمنذ بداية دراستي في مجال الاعلام ودخولي عالم الإخراج، أتيحت لي العديد من الفرص والتي صقلت موهبتي وأعطتني الدافع للمزيد من العطاء والتقدم في هذا المجال، فدولة الإمارات قدمت للعالم نموذجاً فريداً للمرأة الناجحة التي لا يحد طموحها سقف».
مثل أعلى
أما عن قدوتها ومثلها الأعلى بالحياة، تقول مريم: «جدتي موزة رحمة الله عليها، كانت مثال المرأة القوية والذكية، وهي من أسست حب العلم في أمي وأبنائها، فهي تعلمت القراءة بنفسها ودأبت على تربية أبنائها نحو العلم والعمل الجاد، أحببت فيها حنانها وعطاءها، أحببت ضحكتها وحكايتها، كما أحببت صرامتها ووقوفها مع الحق، وأحببت أيضاً إيمانها القوي ومبادئها في الحياة وأسعى لأن أكون مثل هذه الشخصية العظيمة». وتلفت مريم، إلى أنها لا تزال تتذكر تجمعهم العائلي الأسبوعي، حيث كانت تجلس معها ويتحدثن حول مجلة ماجد وما بها من قصص كان هذا وقتنا الخاص، حوار بين جيلين جمعتهما مجلة ماجد.
عن هواياتها الخاصة، توضح مريم: «أحب التمثيل جداً، أعتبره متنفساً لي من جدية الحياة، وأحب أن أنطلق بدراجتي الهوائية في الشوارع المخصصة الكبيرة، حيث أتنفس الهواء الطلق وأجدد النشاط، وأحب القراءة في أي وقت، إذ أنها تساعدني في الترحال لعالم آخر وتجديد النظرة في كل شيء يدور من حولي».