كارمن العسيلي 24 أكتوبر 2018
أثرى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيّب الله ثراه)، المكتبة الشعرية الإماراتية بباقة من أجمل القصائد والدواوين، التي عكست مزايا شخصيته وصفاتها، ومواقفه من مختلف القضايا الوطنية والإنسانية والاجتماعية والبيئية، وحملت في تفاصيلها وعباراتها الصادقة والسلسة تجربته الحياتية، التي جمعت الكثير من المواضيع، تتضمن حب الوطن والغزل العفيف، وحب الطبيعة.
أكثر من 80 قصيدة كتبها المغفور له، شكلت بيئة خصبة ومصدر إلهام لعدد كبير من الملحنين والمطربين (المطربات)، والفنانين (الفنانات) الإماراتيين والسعوديين والكويتيين، ومن جنسيات عربية أخرى. فقد غنت الفنانة المغربية الراحلة رجاء بلمليح، من قصائد الشيخ زايد (طيّب الله ثراه)، قصيدة «ألا يا مرحبا» ولحنتها بنفسها، فأسهمت في انتشار الأغنية الشعبية الإماراتية في المغرب العربي، كذلك غنت الفنانة المغربية سميرة سعيد من قصائد الراحل الكبير.
بدوره غنى الفنان السعودي الكبير محمد عبده، قصيدة الشيخ زايد «آه يا ويلي من تصاويبك»، فأبدع في أدائها، وهي الأغنية ذاتها التي غنتها أيضاً المطربة بلقيس. ومن الفنانين السعوديين الذي غنوا قصائد للمغفور له، الفنان راشد الماجد، الذي غنى قصيدة «يا خلّي»، والمطرب عبد المجيد عبد الله، الذي غنى قصيدة «نسنس شرتا الفجر»، وخالد عبد الرحمن الذي غنى قصيدة «يا طير».
أما الحصة الأكبر من قصائد الشيخ زايد (طيّب الله ثراه)، فقد غناها فنانون إماراتيون، نذكر منهم المطرب المعتزل علي عبد الله بن روغه الزعابي، والمطرب ميحد حمد، والمطرب حسين الجسمي، والفنانة أريام التي غنت «يا معزل»، «صوتك يكفيني»، «يا مرحبا يا حي».
تغنى الفنانون بقصائد الشيخ زايد (طيّب الله ثراه)، ووصفوها بالمبدعة والثرية بالمعاني الدالة على نفس سامية وصادقة، وبلغة شعرية واضحة وسلسة ذات مفردات قريبة من الناس، خالية من أي تجريح أو تزلّف، الأمر الذي يسهّل وصولها إلى قلب كل من يسمعها.
ومن أروع ما غنّاه الفنان اليمني أصيل أبو بكر في هذا المجال، قصيدة المغفور له «يا ركن عود الهوى وفنّه» وجاء فيها: (يا ركن عود الهوى وفنّه.. شاقني جيلك بالأوصافي/ طيف رويا لي مشقنه.. شط بك والحقك لتلافي).
أما قصيدة «قاصد جفاكم»، فتعتبر واحدة من أروع القصائد التي نظمها المغفور له، وغناها عدد كبير من الفنانين، بينهم الفنان حسين الجسمي، الذي غناها في حفل افتتاح (الألعاب الإقليمية الخامسة للأولمبياد الخاص، «دورة زايد الخير» 2006) في دبي، ويقول مطلعها: (قاصد جداكم حافي.. يا حلوين المشم/ ولكم ضميري صافي.. ولغيركم ما يضم/ وانتم من الأشرافي.. ولكم قدر ميعم).