#مشاهير العالم
أحمد عبد الحكيم 14 سبتمبر 2018
يقول المثل: «جاي تبيع الميَّة في حارة السقّايين؟». لكن الفنانة اللبنانية والزوجة والأم نور فعلتها، عندما جاءت من «ست الدنيا» بيروت، إلى «أم الدنيا وهوليوود الشرق» مصر، فأثبتت من خلال موهبتها التمثيلية أنها نجمة «صَفّ أوّل»، جديرة بأن تُسنَد إليها البطولات. في إجازتها الصيفية، تلتقيها «زهرة الخليج» في هذا الحوار، وجلسة التصوير الحصريّة.
على الرغم من ابتعادها عن الساحة الفنية لمدة خمس سنوات، إلّا أن الفنانة نور المعروفة بـ«اللبنانية» وغير المعروفة باسمها الحقيقي «ماريان»، ظلت نجمة من نجمات الصف الأول، وقد أثبتت ذلك بعد النجاح الذي حققته من خلال عودتها في مسلسل «رحيم»، من بطولة ياسر جلال، الذي عُرض في ماراثون رمضان الماضي، ومن قبله فيلم «تصبح على خير»، مع الفنان تامر حسني، ولأنها تغيب دائماً عن الصحافة، قررت وقررنا هذه المرّة أن تكون عودتها من خلال «زهرة الخليج»، تكشف لنا نور فيها أسرار غيابها، وحقيقة انفصالها عن زوجها، ومشاكلها مع تامر حسني بسبب فيلمه الأخير «البدلة»، وعن حلمها الذي لم تحققه حتى الآن.
• تغيبين وتعودين.. تقتربين وتبتعدين.. هل هذا ما نستطيع أن نطلقه الآن على حالك مع الأعمال الفنية؟
أنا لم أكن بعيدة عن الفن نهائياً، والتمثيل هو أكثر ما أستمتع به في حياتي، ولم يكن هناك سبب واضح أو مقصود لغيابي، لكن ما ألخّص به الأمر، هو أن الأعمال التي كانت تُعرض علي غير جيّدة ولا ترْقى إلى المستوى الذي أحلم به.
• هل حياتك الشخصية كانت سبباً في ابتعادك خلال الفترة الماضية؟
بالتأكيد، فقد كان كل اهتمامي وتركيزي في تجربة الأمومة ومع أولادي ليوناردو وليديا، ولم يكن في استطاعتي التوفيق بينهما وبين أي عمل يُعرض عليّ، خاصة في فترة الحمل وما بعدها، وبالتحديد في السنة الأولى والثانية، فظروف التصوير وساعاته الطويلة والسهر يومياً كانت حائلاً، وأي شخص في مكاني كان سيختار بيته وأولاده.
حقيقة الطلاق
• سمعنا أن طلاقك من زوجك يوسف أنطاكي، كان السبب في غيابك. ما الحقيقة؟
أنا أعيش مع زوجي وأولادي، وحياتنا والحمد لله في منتهى الاستقرار، ولا أعلم مصدر هذه الشائعات التي لا أساس لها من الصحة، وهدفها خراب البيوت.
• هل ترين أن هذه الشائعة مقصودة ووراءها شخص بعينه؟
لا أعرف، ولكن أعتقد أن علاقتي بكل الناس طيّبة، ولن تصل إلى حَدّ إطلاق الشائعات الفارغة.
• لكنك تعرضت لحرب شرسة من بعض النجمات في بداية وجودك في مصر، بعد عرض فيلم «شورت وفانلة وكاب» مع أحمد السقا؟
على العكس تماماً، منذ بداية عملي في مصر استقبلني الجميع بحفاوة وترحاب، ومصر هي بلدي الثاني، وقد تزوجت واستقرّيْتُ فيها، وأعتبر نفسي من القلائل الذين وجَدوا الحب، سواء من النجوم أم من الجمهور في هذا البلد.
الدراما اللبنانية
• ما السبب وراء عدم استقرارك في بيروت؟
أنا أعيش في القاهرة لأسباب مُهمّة، وهي أن زوجي على الرغم من كونه سوري الأصل، إلا أنه يعمل في مصر وولد في الإسكندرية، إضافة إلى أن أولادي ارتبطوا بمدارسهم فيها، ولكنني أسافر إلى بيروت من فترة إلى أخرى، وأقضي الصيف كاملاً في لبنان.
• بعض النقاد كتب: «لو كانت نور ممثلة قوية، لكانت ظهرت في الدراما اللبنانية»؟
لم يُعرض عليَّ عمل مناسب في الدراما اللبنانية، وبعد استقراري مع أولادي في مصر، أصبح من الصعب أن أتركهم لتصوير عمل في بيروت، ولكن حلمي هو تمثيل ولو دور واحد في أي عمل درامي لبناني.
مَي زيادة
• ماذا عن الحلم الأكبر، وهو تجسيد شخصية الأديبة والكاتبة اللبنانية «مي زيادة» كما صرّحتِ؟
مسلسل «مي زيادة» فكرته لا تزال مطروحة، والتعبير الأدَقّ إنها مؤجّلة، لأن هذه النوعية من المسلسلات تحتاج إلى تحضير وقراءة، وشخصية مي فيها تفاصيل كثيرة، لذلك لا بدّ أن أكون جاهزة لتجسيد هذا الدور الذي أعتبره حلم حياتي.
• مَن رشّحك للعمل مع الفنان ياسر جلال في مسلسل «رحيم»؟
المخرج محمد سلامة، وأنا فخورة بهذا العمل وأعتز به، والحمد لله بعد غياب أربع سنوات عن الدراما، كانت العودة من خلال مشاركتي في عمل قوي مثل «رحيم»، ومع ممثل مثل ياسر جلال.
ياسر جلال وتامر حسني
• سمعنا أنك ستُمثّلين مع ياسر جلال للمرّة الثانية في رمضان المقبل؟
بالتأكيد لو عُرض عليّ، وكان الدور مُناسباً سأوافق على الفور، فنجاح «رحيم» كان استثنائياً، وكان المسلسل الأهم في رمضان.
• هل تخافين من الإعلان عن العمل مع ياسر جلال، بعدما فشل ترشّحك في فيلم «البدلة» مع تامر حسني؟
أنا لم أكن مُرشّحة للفيلم من الأساس.
• قيل إنه تم ترشُّحك، وبعد طلب تعديلات منك في السيناريو، رفضه القائمون على العمل، وكان من بينهم تامر حسني؟
الحديث عن أنه كانت هناك مشكلات بيني وبين فريق العمل كلام يُشبه شائعة طلاقي، فلا أساس لصحة الشائعتين، وأنا أعتز بكل زملائي، خاصة الملتزمين في عملهم ومن يسعون إلى تقديم أفضل ما لديهم، مثل تامر حسني.
عودة حلا شيحة
• ما رأيك في عودة حلا شيحة الفنية، بما إنها واحدة من نجمات جيلك؟سعيدة جداً بعودتها، وسأسعد أكثر عندما تكون عودتها من خلال أعمال كبيرة وقوية، خاصة أنّ حلا من النجمات اللاتي لمعن في إحدى الفترات، ثم اختفين لبعض الوقت.
• ظهرتِ في إحدى حلقات برنامج المقالب الذي يُقدّمه الفنان رامز جلال في رمضان الماضي، وسمعنا أنك تقاضيت عن دور تمثيل الخوف، مبلغ 100 ألف دولار؟
هذه المبالغ «بتضحّك». أنا لم أتقاضَ هذا المبلغ، والأمر غير صحيح.
• أين نور من العمل في السينما بعد فيلم «تصبح على خير»؟
«تصبح على خير» كان الظهور الأخير بالنسبة إليّ، وقبله كان فيلم «من 30 سنة».. فالسينما تحتاج إلى التركيز، وتركيزي هذا العام كان على الدراما.
• أخيراً، هل تَجْرُئين على الاعتراف بما تُفيد به مصادرنا، من أنك بطلة فيلم الفنان أحمد حلمي الجديد؟
أتمنّى العمل مع الجميع، سواءً أساتذتنا الكبار أم زملاء جيلي، المهم توظيف دوري في السيناريو لأقوم به على أكمل وجه، وهذا يحقق النجاح الذي ينتظره الجمهور، لكني لا أعرف شيئاً عن فيلم أحمد حلمي، الذي شاركتهُ من قبل في فيلمَي «مطبّ صناعي» و«ظرف طارق».