لاما عزت 8 يناير 2016
مع شروق شمس كل يوم برلماني جديد، تضع المرأة الإماراتية لبنة تزيد من تماسك مستقبلها السياسي داخل «المجلس الوطني الاتحادي» مسنودة بقيادة رشيدة، تعمل على تمكينها وإعطائها فرصاً متساوية مع الرجال في صنع القرار السياسي في الدولة. بلغ عدد عضوات «المجلس الوطني الاتحادي» في الفصل التشريعي الـسادس عشر، تسعاً، يشكلن ما نسبته 22.5% من إجمالي الأعضاء البالغ عددهم 40. وفي الجلسة الأولى من دور الانعقاد الأول في الفصل التشريعي السادس عشر للمجلس، التي عُقدت في 18 نوفمبر 2015، تم انتخاب معالي الدكتورة أمل عبد الله القبيسي رئيسة لـ«المجلس الوطني الاتحادي»، لتصبح بذلك أول امرأة تترأس مؤسسة برلمانية على المستوى العربي، مما يُظهر بوضوح مدى ما تحظى به ابنة الإمارات من دعم ورعاية، وما حققته من نجاح ومشاركة في عملية صنع القرار. في هذا التحقيق تتحدث عضوات البرلمان الجديد، عن البرامج والخطط والطموحات. إنجاز غير مسبوق في بداية حديثها، توجهت معالي الدكتورة أمل القبيسي، رئيسة «المجلس الوطني الاتحادي»، بشكرها إلى جميع أعضاء المجلس، على ما وصفته بـ«الثقة الغالية»، بانتخابها بالتزكية لرئاسة المجلس. وأعربت عن «اعتزازها الشديد بأن تكون أول امرأة يتم انتخابها لرئاسة برلمان في الوطن العربي». وتقول: «وصولي إلى هذا المنصب يُعد شهادة للدولة وموقفها من تطوير عملها السياسي، وتمكين جميع فئات مجتمعها، قبل أن يكون شهادة من الزملاء الأعضاء لشخصي. كما يمثل تأكيداً على أنّ برنامج التمكين السياسي، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، يؤتي ثماره، ويرسّخ أسس تمكين جميع فئات المجتمع، ويرسخ مشاركتها في اتخاذ القرار السياسي». حضور مشرف بدورها، أكدت سعادة عفراء البسطي (عضو المجلس الوطني الاتحادي) أنّ عضوية «المجلس الوطني الاتحادي» تكليف تفخر به، وعبرت عن تفاؤلها من وجود المرأة تحت قبة البرلمان بهذا الحضور المشرف، قائلة: «أنا فخورة بهذا العدد من التمثيل النسائي داخل البرلمان، وأجده مُرضياً جداً، على الرغم من طموحنا وتطلعنا إلى المناصفة بين الذكور والإناث وأتمنى من خلال الأدوات المتاحة لنا أن نعزز طرحنا في المواد القانونية والتشريعية التي تصل إلى المجلس، خاصة في ما يتعلق بالموضوعات التي تعنى بدعم الأسرة في مجتمع دولة الإمارات والمنظومة المرتبطة بها اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً». مشاركة فاعلة أما سعادة نورة الكعبي (عضو المجلس الوطني الاتحادي)، فقالت «إنّ هناك مسؤوليات كبيرة تقع على عاتقي أنا وزميلاتي عضوات «المجلس الوطني الاتحادي» من حيث اختيار القضايا الملحة التي تهم الناس، وطرحها في المجلس للمناقشة، فالتجارب السابقة للبرلمانيات أثبتت عطاءهن الثري في طرح الموضوعات وتقديم المقترحات والمداخلات القيمة، كما عززت كفاءتهن الكبيرة، في مناقشة كل القضايا التي تخص الدولة والمجتمع، إضافة إلى الأمور التي تتعلق بالمرأة، مما يؤكد جدارتهن في دخول ميدان العمل البرلماني والسياسي». ثقة كاملة وأضافت سعادة الدكتورة نضال الطنيجي (عضو المجلس الوطني الاتحادي): «من حسن الحظ أن المرأة الإماراتية تجد دعماً كبيراً في شتى الميادين من القيادة الرشيدة. من ناحية أخرى، فإن عضوية المرأة في «المجلس الوطني الاتحادي» تعكس كذلك مدى وعي شعب دولة الإمارات بأهمية دورها، وهو دليل على نضج المجتمع الإماراتي وثقته الكاملة بقدرات المرأة، كونها شريكاً مهماً في عملية التنمية والبناء». دعم الابتكار من ناحيتها، قالت سعادة ناعمة الشرهان (عضو المجلس الوطني الاتحادي): «سأعمل على تطبيق برنامجي الانتخابي الذي تعهدت به. سأعمل على دعم دور المرأة في المجتمع من خلال تسهيل مهامها، ومنح الطفولة اهتماماً خاصاً من خلال دعم القوانين التي تحفظ السلامة الجسدية والنفسية للطفولة». وتعهدت الشرهان «بالعمل على دعم الابتكار وتوسيع الخطط والممارسات المتعلقة بذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن، من أجل تلبية احتياجاتهم وتوفير الدعم اللازم لهم». طموح وتطلعات بدورها، أوضحت سعادة عائشة راشد سلطان ليتيم (عضو المجلس الوطني الاتحادي) أنها تسعى من خلال عضويتها في «المجلس الوطني الاتحادي» «إلى رد جزء من جميل الوطن الذي منح أبناءه وبناته السعادة والاستقرار بفضل جهود القيادة الرشيدة التي تؤمن بأهمية هذا المجلس، باعتباره صوت الشعب المعبر عن طموحاته وتطلعاته، وتحرص على أن يكون إحدى الدعائم الأساسية للمسيرة الإماراتية في التنمية، بما يحقق ويضمن استمرار النهضة التي تشهدها دولة الإمارات». تطوير التعليم من جهتها، تعهدت سعادة عائشة بن سمنوه (عضو المجلس الوطني الاتحادي) «بالاهتمام بمختلف القضايا التي تهم المواطن». ومن واقع عملها في مجال التربية والتعليم، أكدت أنها ستركز على النواحي المتعلقة بتطوير العملية التعليمية، من خلال العمل على برنامج رفاهية المعلم وتقديره الذي وجه بتنفيذه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله. حلقة متكاملة وقالت سعادة المهندسة عزة سليمان إنها من خلال عضويتها في «المجلس الوطني الاتحادي» ستسعى «لاستصدار مزيد من التشريعات والقوانين التي تصب في صالح المرأة». وتعمل «على توفير مزيد من الفرص لها للمشاركة الفاعلة في الحياة العملية والأسرية، من خلال دعم الجهود والتشريعات التي تهدف إلى مساندة المرأة وتلبية احتياجاتها فضلاً عن تأهيلها تأهيلاً عصرياً ينسجم مع دورها الحقيقي في المجتمع المزدهر، بهوية إماراتية تجمع بين الأصالة والمعاصرة، بحيث تجيد الاستفادة من التكنولوجيا وتعتمد الإبداع أسلوب حياة وعمل. طاقة إيجابية أما سعادة علياء سليمان الجاسم (عضو المجلس الوطني الاتحادي)، فقالت: «نحن جميعاً في البرلمان، رجالاً ونساء، لدينا طاقة إيجابية عالية وهمة عظيمة وعطاء مستمر، سائلين المولى عز وجل أن يوفقنا لما فيه مصلحة الوطن والمواطنين». * تجدون باقي التحقيق المميز عن البرلمانيات الإماراتيات وتفاصيل مثيرة عن عمل المرأة البرلمانية، في عدد هذا الأسبوع من مجلة "زهرة الخليج" الذي تزين غلافه النجمة شيرين ونجمة "ذا فويس" نداء شرارة.ساعة رولكس
أدخل بياناتك
شكراً
ننتظرك غداً مع سؤال جديد
التالي
اغلق