#مكياج
تغريد محمود 8 أكتوبر 2019
في رحلة البحث عن البشرة المثالية، يلقي الخبراء الضوء على علم جديد نسبياً يدعى علم الأمراض الجلدية النفسية Psychodermatology، ويتألف من ثلاثة علوم: طب الجلد، وطب النفس، وعلم النفس، نجحت معاً في قهر الشعور بالتوتر وإكساب البشرة مزيداً من الصفاء والنضارة.
تؤثر حالتك المعنوية مباشرة في صحة بشرتك وسلامتها. البعض يصاب بالبثور في فترات الامتحانات أو أمام الضغوط الشديدة في العمل. ويؤكد الأطباء أن القاتل الأول في العالم هو التوتر. وإذا كان جبروته وصل إلى قتل النفس، فما بالنا بالبشرة، ذلك الكائن شديد الرقة!
أخطبوط التوتر
لأنه من الصعب القضاء تماماً على أخطبوط التوتر، فإن السيطرة عليه وكبح تأثيراته في البشرة حل أكثر واقعية من محاولة قطع الطريق عليه، ولهذا السبب فإن مستحضرات العناية بالبشرة المضادة للشعور بالتوتر، أصبحت تسمى بالجيل الجديد من مستحضرات القضاء على علامات التقدم في العمر. ويتناول علم الأمراض الجلدية النفسية Psychodermatology علاج الأشخاص المصابين باعتلالات يزيدها سوءاً الإحساس بالتوتر (بما في ذلك الاكزيما، والصدفية، والوردية)، بالإضافة إلى المصابين بأمراض ذات أصل نفسي، أو المرتبطة بمشكلات نفسية مثل الاكتئاب والقلق المرضي (الثعلبة، والبهاق).
خطر الكورتيزول
تتصدر آسيا الجديد في صيحات العناية بالبشرة؛ %87 من الصينيات يستعملن مستحضرات الاعتناء ببشرتهن كوسيلة للاسترخاء. وقد أثبتت الأبحاث أن ثمة علماً وراء علاقة البشرة بالمخ، يمكن تفسيرها من خلال المحور الوطائي - النخامي - الكظري HPA. والأمر يتلخص ببساطة في أنه عندما يتوتر المخ ويفرز المزيد من هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، فإن ذلك يؤدي إلى خلل هرموني قد يسبب الالتهابات والحساسية وسائر اضطرابات البشرة، التي تُعزى في الغالب إلى التوتر الانفعالي، لا الطعام، ولا الطقس، ولا العقاقير، ولا العدوى!
قصير وطويل المدى
من الخطأ الاعتقاد بأن التوتر قصير المدى له تأثير أضعف على البشرة من التوتر طويل المدى، لأن كلاً منهما يؤثر بطريقته. التوتر الحاد قد يأتي بتأثيرات قصيرة المدى وفورية مثل احمرار البشرة والرغبة في حكها. بينما التوتر طويل المدى يدفع الجسم إلى اعتبار أن ارتفاع مستويات هرمونات التوتر مثل الكورتيزول أمر طبيعي، ومع الوقت، فإن ذلك يسبب التهاب الأنسجة، وضعف الجهاز المناعي، وانهيار الحاجز الدفاعي للبشرة. وإليك بعض المستحضرات التي يمكنك استعمالها للتخفيف من آثار التوتر:
توتر الفكين
الاستسلام للشعور بالتوتر يغير بنية الفك بأن يصبح مترهلاً، ما يجعل الوجه معه يظهر بشكل مربع متقدم في العمر. احرصي على استعمال أمصال الزيوت المرطبة المساعدة على الاسترخاء مثل Decléor Aromessence Neroli Amara Hydrating Oil Serum الغني بزيتي البرتقال الحلو المغذي والنيرولي المهدئ.
البثور
يزيد الكورتيزول من معدلات إفراز الزيوت التي تسد المسام، مما يسبب بثور حب الشباب الملتهبة. هذا التوتر يربك توازن البكتيريا في الجهاز الهضمي، ويسمح للبكتيريا المسببة لحب الشباب بالتكاثر على نحو يسبب البثور. التدليك خيار رائع هنا لأنه يصرف السوائل المحتبسة في الجسم والمحملة بالسموم، أو حولي منزلك إلى سبا باستعمال Charlotte Tilbury Goddess Cleansing Ritual وهو منظف عبارة عن زيت مخلوط «بفيتامين ج» لزيادة نضارة البشرة ومنظف فحم يعمل على تنقية المسام.
فقدان الامتلاء
يدمر هرمون التوتر الكولاجين، مما يؤدي إلى ترهل الجلد وزيادة عمق التجاعيد وتلاشي امتلاء الوجنتين. جربي الكريمات الغنية بحمض الهيالورونيك مثلElizabeth Arden Visible Difference Replenishing Hydragel Complex وهو عبارة عن هلام مائي خال من الزيوت، يحتوي على مستخلص الفطر و«فيتامين هـ»، أو أضيفي القليل من Clinique Fresh Pressed Clinical Daily and Overnight Booster Duo إلى مرطب البشرة، فهناك بودرة «فيتامين ج» لتفتيح البشرة نهاراً، و«فيتامين أ» (ريتينول) لتعزيز تكوين ألياف كولاجين جديدة مساء.