#ثقافة وفنون
ريما كيروز 13 يونيو 2019
دفنت أو خبئت الكنوز من مقتنيات ثمينة وقطع أثرية قديمة ومجوهرات نادرة على مر التاريخ، وقد تم العثور على بعضها بالبحث المركز أو بمحض الصدفة، فيما يجري البحث عن غيرها. والأغرب هو أن لكل من هذه الكنوز تاريخاً وحقبة وقصة.
كنز روماني
كنز الذهب والفضة الروماني المعروف باسم Hoxne Hoard، إذ اكتشف هذا الكنز الموجود اليوم في المتحف البريطاني عام 1992، واعتبر أكبر وأقدم كنز روماني من الذهب والفضة، ويعود أصله إلى القرن الرابع أو الخامس الميلادي، وقُدرت قيمته بحوالي 3.8 مليون دولار. أما قصة اكتشافه فتعود للمزارع البريطاني بيتر واتلينغ الذي أضاع مطرقته في حقله، فسأل صديقه، الذي يملك جهاز الكشف عن المعادن، مساعدته في العثور عليها، وأثناء البحث عثرا على صندوق من البلوط، في داخله مجموعة من ملاعق فضية ومجوهرات ذهبية وقطع نقدية قديمة. كما أفضى بحث علماء الآثار في المنطقة نفسها إلى العثور على عدد من الكنوز الدفينة الأخرى.
الأنجلو ساكسون
كنز الأنجلو ساكسون العسكري والديني STAFFORDSHIRE، اكتشف هذا الكنز، الإنجليزي تيري هربرت عام 2009 حينما كان يستخدم جهاز الكشف عن المعادن في حقل بالقرب من مدينة «هاميرويتش». يعد الكنز من أكبر كنوز الأنجلو ساكسون التي تم العثور عليها، وقد احتوى على أكثر من 3500 قطعة عسكرية إضافة إلى القطع الأثرية الدينية التي تعود للقرن الثامن. ساعد هذا الكنز المؤرخين على قراءة تاريخ تلك الحقبة.
بلدة سرودا
عثر على كنز بلدة سرودا ?RODA، الذي قدرت قيمته بحوالي 120 مليون دولار في عام 1985، بعد هدم مبنى قديم في بلدة ?roda ?l?ska البولندية بهدف التجديد. وجد الكنز تحت أساس المبنى مخبأ داخل مزهرية ويضم أكثر من 3000 عملة فضية يعود تاريخها للقرن الـ14. وبعد بضع سنوات أو في عام 1988 وبعد هدم مبنى مجاور، تم أيضاً الكشف عن المزيد من القطع الأثرية وعملات ذهبية وفضية إضافة إلى تاج ذهبي وخاتم يحمل رأس تنين.
قطع أثرية دينية
عثر بالصدفة على كنز القطع الأثرية الدينية PANAGYURISHTE، تعود للقرن الرابع الميلادي. وكان يجري الحفر لاستخراج الطين في أحد مصانع البلاط في بلغاريا في عام 1949، حين تعثر أحدهم بقطعة قديمة اعتقد أنها صافرة غريبة، ومع المزيد من الحفريات عثر على قطع غيرها مصنوعة من الذهب، من بينها قرن الشرب الاحتفالي الذي كان يستخدم في تلك الحقبة، وأطباق ذهبية ومزهرية يُعتقد أنها كانت تُستخدم في الطقوس الدينية، إضافة إلى ستة كيلوجرامات من الذهب الخالص.
كنز قيسارية
تم العثور على كنز قيسارية CAESAREA SUNKEN، عام 2015، عند قيام الغواصين باستكشاف قاع البحر بالقرب من ميناء قيسارية في فلسطين، ووجدوا بالصدفة أول عملة ذهبية. لاحقاً عادوا للمكان عينه للبحث، فوجدوا كنزاً كبيراً يحتوي على تماثيل قديمة وآلاف القطع النقدية المنقوشة، يرجع أصلها إلى طوائف دينية مختلفة في حقبة ما بين القرنين الـ10 والـ12.
ذهب باكتريان
كنز ذهب باكتريان BACTRIAN، وُجد في مواقع دفن في منطقة Tillya Tepe في أفغانستان عام 1978، وتحديداً داخل مقبرة أحد الأمراء وزوجاته الخمس. يعود الكنز للفترة ما بين القرنين الأول قبل الميلاد والأول الميلادي، ويحتوي على قطع أثرية من الصين والهند واليونان، وتيجان ومجوهرات مزينة بنقوش دقيقة، إضافة إلى مجموعة من الأحجار الكريمة من جميع الألوان.
كنز الفايكنغ
أثناء الحفر وجد العمال وهم يرممون جسر نهر ريبل في كويرديل في بريطانيا صندوقاً من الرصاص في داخله أكثر من 8600 قطعة من المجوهرات وسبائك وعملات فضية. ويرجع أصل بعض قطع كنز الفايكنغ المعروف باسم CUERDALE، إلى دول اسكندنافية وإيطاليا وبيزنطة، وقد قدم حينها للملكة فيكتوريا.
كنوز مفقودة
كنوز أخرى مفقودة تشغل العالم ويجري البحث عنها منذ سنوات طويلة، وأشهرها ثلاثة. الأول: كنز «كنيسة بيسكو»، بدأت قصة 14 طناً من الذهب على شكل سبائك يعود أصلها إلى الإنكا، سنة 1859 في كنيسة بيسكو في البيرو، حيث أودعت بعهدة كاهن، أقنعه شابان من رعيته بنقل الذهب بهدف حمايته من السرقة. نقلا الكنز على متن سفينتهما إلى جزيرة توياماتو غير الآهلة بالسكان، حيث خبآه ولم يتمكنا لاحقاً من استرجاعه لأسباب ما زالت إلى اليوم مجهولة. حاول باحثون إيجاد هذا الكنز من دون جدوى، وفي عام 1988، كشفت عاصفة العديد من القطع النقدية، لكن الكنز الحقيقي لا يزال مفقوداً. والثاني: كنز «فين»، إذ تحدث الأميركي فورست فين الذي يهوى جمع القطع في كتاب سيرته الذاتية، عن أنه دفن في أرض نيو مكسيكو، صندوقاً صغيراً وزنه 20 كيلوجراماً مليئاً بالقطع الذهبية والمجوهرات النادرة. كان ذلك منذ سنين طويلة وإلى الآن، لم ينجح أحد في فك رموز كتابه الذي أصبح أحد أكثر الكتب مبيعاً.
والثالث: «بيضات فابرجيه السبع»، التي صممت بين أواخر القرن الـ19 وأوائل القرن الـ20 لإمبراطوريّ روسيا ألكسندر الثالث ونيكولا الثاني. تتميز هذه البيضات بدقّة استثنائية من الذهب والأحجار الكريمة، ولم يبقَ منها سوى 50 في العالم، لأنه، أثناء الثورة الروسية، اختفت ثمانٍ منها، عثر على واحدة وبقي مصير السبع المتبقية مجهولاً.