#ثقافة وفنون
الاتحاد 16 ديسمبر 2018
نسرين درزي (أبوظبي)
تستوحي المطاعم المنتشرة ضمن مهرجان الشيخ زايد التراثي فكرتها من صفات الكرم التي تعرف بها الدولة، حيث تتاح للزوار خيارات متنوعة من المأكولات والمشروبات، وتتوزع في المكان استراحات محببة ضمن أجواء عائلية لا تخلو من المتعة والترفيه بمختلف أشكاله الفنية والتثقيفية، وتتجلى معالم كرم الضيافة الإماراتية ضمن المهرجان في منطقة المطاعم المخصصة بجلسات شعبية أنيقة تطل من جهة على الأجنحة العالمية ومن جهة أخرى على النافورة العملاقة الراقصة.
وينعم زوار المهرجان بتذوق أشهى الأصناف التي تقدمها باقة من أكشاك المأكولات المحلية والعالمية التي حضرت خصيصاً إلى أبوظبي للمشاركة في المهرجان، حيث تقع جلسات تناول المأكولات والمشروبات المخصصة للعائلات والأصدقاء وسط باحات فسيحة تفترش العشب لاحتضان الزوار الذين يتطلعون إلى قضاء وقت ممتع، وهي توفر يومياً كل متطلبات الاسترخاء والاستمتاع بأجمل إطلالة على مفردات البيئة المحلية لمجتمع الإمارات.
صورة مصغرة للفريج
وتتواصل فعاليات مهرجان الشيخ زايد التراثي في منطقة الوثبة بأجواء ترفيهية مرحة تضفي حراكاً لافتاً وسط جلسات العشب التي تم إطلاقها للمرة الأولى، وضمن المناطق المتنوعة التي تتوزع على امتداد ساحة الأنشطة يتألق ركن المطاعم بإطلالة مبتكرة على كل ما يوحي بعبق الماضي وعصرية الحاضر، حيث محال تقديم المأكولات والعصائر ترتدي حلة مغايرة، وهنا تنتشر الجلسات الكاشفة في ظلال أشجار النخيل التي تحتفي بالحدث الوطني المجتمعي لترسم صورة حيوية ينعم ببهجة ألوانها الكبار والصغار.
وقال سعد خميس الكثيري:
إن منطقة المجالس الكاشفة في المهرجان تسعد أبناء البلاد وترضي السياح الأجانب لأنها صورة مصغرة عن شكل الحياة قديماً حيث يجتمع أهل الفريج في مكان واحد.
وذكرت شمسة المهيري أنها اجتمعت أكثر من مرة مع صديقاتها عند استراحات المطاعم المنتشرة في المهرجان، حيث استمتعن بأجواء النافورة الراقصة تحت أضواء النجوم، واعتبرت أن أجمل ما في الحدث تنوع أوجه الترفيه فيه، من المشاهدات الثقافية إلى تذوق النكهات الشهية.
ملاذ للعائلات وأشارت بدور عبدالله إلى الجماليات الطبيعية التي يوفرها المهرجان من خلال استراحاته التي تعد ملاذاً ممتازاً للعائلات والأفراد.
وقالت إن صغار السن يمكنهم أن يمرحوا ويركضوا على العشب فيما يستمتع ذووهم بتناول الوجبات بهدوء وبقضاء أوقات مرحة بالتنقل بين جناح وآخر.
وتحدث أحمد المزروعي، الذي كان برفقة زوجته وأبنائه، عن الأجواء الكرنفالية المحببة التي يوفرها المهرجان بدءاً من آرائك الخشب الضخمة وحتى جلسات المطاعم.
وقال إن توزيع الاستراحات بطريقة فنية لا يترك مجالاً للتعب عند التجول لساعات بأركان المهرجان واعتبر حسين عمران أن جلوس الأسرة حول طاولة واحدة واسعة ومريحة وتناول الوجبات المحلية والأجنبية في آن، يمثل مشهدا جديدا على هذا النوع من المهرجانات، ولاسيما أن الأماكن المخصصة للاستراحات فسيحة وممتدة على أكثر من ركن وفي أكثر من ردهة.
كما تجسد المقاعد والطاولات الخشبية المنتشرة في أكثر من ركن بالمهرجان رؤية المنظمين في جعل الحدث التراثي وجهة سياحية راقية تمزج بين الحنين إلى أجواء الصحراء، والعيش وسط المساحات الخضراء.
فنون إعداد القهوة يتزين المهرجان بأكثر من ركن لإعداد القهوة العربية وشاي الكرك، حيث يتفنن الباعة في تقديم المشروبات التقليدية الساخنة بنكهات متفردة وتصاميم مبتكرة بالشكل واللون.
تصاميم باهرة تحمل أكشاك الطعام المحاذية للاستراحات الشعبية أشكالاً مختلفة تجذب الزوار ليس فقط للتلذذ بأصنافها، وإنما للاطلاع على تصاميها المبهرة.
وقد تم تجهيزها للمشاركة في الحدث لتكون إضافة لعدد المطاعم المتواجدة في الموقع والتي تقدم أشهى الأصناف مع التفنن في خلطات المشروبات الطازجة.