لاما عزت 2 يونيو 2015
يمارس كثير منا عادات ليسوا بالضرورة راضين عنها، ولكنهم لا يلاحظون أنفسهم وهم يفعلونها، بينما ينتقدون الآخرين عليها. ويمكن إجمال هذه العادات في بضعة ممارسات. أولا: ألم أقل لكم أنت من النوع الذي يفرح حين يثبت أن الآخرين على خطأ وأنت على صواب، وسرعان ما تقول لهم "ألم أقل لكم؟. أنت تكره أن يقول لك أحدهم ذلك لكن ذلك لا يمنعك من فعل الأمر واعتباره عادياً جداً. ثانياً: التحدث بصوت عالٍ أينما جلست تتحدث بصوت مرتفع، إنها عادة سيئة جداً وتدل على رغبتك بلفت الأنظار والاستئثار بالكلام والهيمنة على الآخرين. ثالثاً: السلبية تسمى في اللغة العامة "تكسير المجاديف"، أي أنك تحبط الآخرين وتشعرهم بأن أي مشروع يقومون به هو مشروع فاشل حتماً ولا طائل من وارئه. رابعاً: الحسد أيضاً بالعامية نقول "ضيقة العين" والنظر للناس بحسد يجعلهم ينفرون منك ويخافونك، ويحسون بأنك لا تحب لهم الخير. خامساً: السؤال عن سعر الأشياء هذا أمر معيب حقاً، كلما رأيت شيئاً سألت عن ثمنه، الأمر محرج وفيه تظهر مشاعر الغيرة والحسد وكذلك الجانب المادي في شخصيتك. سادساً: إشعار الآخرين أنك قادر ولديك امتيازات لا يهم كم من النقود معك، ولا يهم علاقاتك ونفوذك، لا ينبغي أن تكون تصرفاتك إعلاناً مستمراً عن نفوذك ومكانتك، التواضع وإشعار من حولك أنك مثلهم تماماً يحببهم فيك أكثر حتى وهم يعرفون مدى ثرائك ونفوذك. سابعاً: المبالغة في الإكسسوارات والمكياج يرتدي بعذ الرجال الخواتم والساعة بشكل مبتذل وكذلك تفعل نساء بالمكياج والمصاغ، لا داعي لأن تكون "فاترينا" لعرض ممتلكاتك، الأناقة في البساطة، وغير ذلك أنت تجعل من نفسك مثاراً للسخرية. ثامناً: الأنفاس الكريهة ثمة أشخاص لا ينتبهون لأن رائحة الفم لدييهم ليست مناسبة، من الأفضل الاحتفاظ دائما بمعطر للفم على شكل علكة أو سائل أو بخاخ إن كنت تعاني من مشكلة صحية، فهذا ليس عذراً. تاسعاً: التطلب والتشرط التشرط على كل شيء حتى وإن كان كأس ماء، وإشعار الآخرين أن لا شيء يعجبك ومن الصعب جداً إرضاؤك، في الأخير سيتوقف الجميع عن محاولة إرضائك أصلاً. عاشراً: العقل المغلق أي العند على كل شيء ورفض الأخذ والرد وعدم التحلي بالمرونة واعتبار أن رأيك هو الرأي الصواب بلا شك، والتقليل من أهمية رأي الآخرين.
