#مشاهير العرب
رحاب ضاهر - بيروت 28 ابريل 2014
استكمالاً للتحقيق الذي نشرته "أنا زهرة" الأسبوع الماضي عن نجوم رحلوا في العقد الثالث من عمرهم، ننشر اليوم الجزء الثاني الذي يركّز على رحيل فنانين في العقد الرابع من العمر. على رأس هؤلاء يأتي عبد الحليم حافظ الذي توفي عن 48 عاماً. أصيب "العندليب الأسمر" بتلف في الكبد سببه مرض البلهارسيا، ما أدى إلى وفاته عام 1977، علماً أنّ الأطباء اكتشفوا إصابته بالمرض عام 1956 حين داهمه أول نزيف في المعدة، وكان وقتها مدعواً إلى الإفطار لدى صديقه مصطفى العريف في شهر رمضان. واستمرت معاناته مع المرض والعلاج حوالي 20 سنة وتنقّل بين مستشفيات لندن وباريس، قبل أن ينطفئ في العاصمة البريطانية. وكان السبب الأساسي لوفاته هو الدم الملوث الذي نقل إليه حاملاً معه فيروس التهاب الكبد الوبائي الذي تعذّر علاجه مع وجود تلف في الكبد ناتج عن إصابته بداء البلهارسيا منذ الصغر وفق ما جاء في بيانات فحصه في لندن. ولم يكن لذلك المرض علاج وقتها، وبيّنت بعض الآراء أنّ السبب المباشر لموته هو خدش المنظار الذي وصل إلى أمعائه، ما أدى إلى النزيف. وحاول الأطباء وقف النزيف بوضع بالون في فمه لمنع تسرّب الدم، ولكن عبد الحليم مات ولم يستطع بلع البالون الطبي. من الفنانين الذين تركوا بصمة ورحلوا في العقد الرابع محمد فوزي الذي مات عن 48 عاماً بعد إصابته بمرض لم يستطع الأطباء معرفته حينها. سافر الى لندن وألمانيا للعلاج، الا أنّ المستشفى الألماني أصدر بياناً أورد فيه أنّه لم يتوصل إلى معرفة مرضه الحقيقي ولا كيفية علاجه، مشيراً إلى أنّه خامس شخص على مستوى العالم يصيبه هذا المرض، إذ وصل وزنه الى 36 كيلوغراماً. وأُطلقت على هذا المرض وقتها تسمية "مرض فوزي" نسبة إلى الدكتور الألماني باسم محمد فوزي. ولاحقاً، اكتشف العلماء أنّ المرض كناية عن تلف الغشاء البريتوني الخلفي. من النجوم الذين رحلوا باكراً الإعلامي اللبناني اللامع حكمت وهبي الذي انطفأ عن 41 عاماً. تميّز بصوته الاذاعي الجميل وعرفه الناس من خلال برنامجه الشهير "مرسال الهوى"، وعمل في راديو "مونت كارلو" 17 سنة قبل أن يقدّم استقالته وينتقل الى إذاعة "الشرق" من باريس. لكنه لم يستمر طويلاً، إذ فاجأه سرطان الدماغ على الهواء مباشرة، وفقد الذاكرة أثناء حديثه، وتوجه إلى المستشفى ليكتشف إصابته بالمرض الخبيث، ففضّل قضاء أيامه الأخيرة في بلده الأم لبنان وودع مستمعيه ليرحل عام 1992. فايزة أحمد من الفنانات اللواتي رحلن باكراً، إذا توفيت عن 49 عاماً بعد صراع مع سرطان الثدي. كذلك، توفيت الفنانة المغربية رجاء بن مليح بالمرض نفسه عن عمر ناهز 45 عاماً. الممثلة اللبنانية هند أبي اللمع توفيت في عمر الـ 49 نتيجة إصابتها بانسداد في صمامات القلب، فيما سدّ غشاء من الماء قلبها نتيجة تعرّضها لـ "لفحة" هواء ملأت جسمها بالماء، حتى قال طبيبها: "لم يعد لك علاج في لبنان". سافرت الى لندن وتولّى علاجها البروفسور رونالدوف وحذرها من إجراء أي عملية، لتعود الى لبنان وتفارق الحياة. من النجوم الذين رحلوا باكراً جداً الممثل المصري الكوميدي علاء ولي الدين الذي لم يكمل الـ 40 عاماً. أصيب بغيبوبة سكري وتوفي في أول أيام عام 2003. أيضاً، توفي الممثل عبد الله محمود عن 49 عاماً نتيجة إصابته بسرطان الدماغ. أما أحمد زكي فقد رحل في عمر الـ 50 نتيجة إصابته بسرطان الرئة. والمعروف أنّ أحمد زكي ارتبط بصداقة مع الراحل عبد الله محمود الذي جسّد دور شقيقه الأصغر في فيلم "الامبرطور"، علماً أنّ زكي شارك في جزء من مصاريف علاج عبد الله. لقراءة الجزء الأول من التحقيق نجوم رحلوا في عمر الـ 30: