لاما عزت 24 يوليو 2010
رغم تأخر الوقت كثيراً لتحضير عمل إستعراضي ضخم كفوازير رمضان التي غابت منذ خمسة عشرة عاماً عن شاشة التلفزيون المصري إلا أن ميريام فارس تبدو واثقة تماماً من قدرتها على خوض هذه التجربة التي ستضعها على المحك بسبب مقارنتها بشريهان ونيللي من جهة، وبين هجوم الصحافة المصرية "المتوقع"من جهة أخرى والتي سبق أن شنت هجوماً لاذعاً منذ سنتين على الفنانة هيفا وهبي حين كانت تنوي تقديم الفوازير لصالح التلفزيون المصري حين قامت وقتها جريدة الوفد المصرية بشن هجوماً حاداً على التلفزيون المصري مطالبة بمنع هيفا من الظهور على التلفزيون المصري في الشهر الفضيل.
ميريام أكدت أنها ستصارع الوقت من أجل إتمام الفوازير وذلك عبرالمؤتمرالصحفي الذي عقد يوم الخميس في بيروت وبحضور صاحب قناة "القاهرة والناس" طارق نور الإسم الأشهر في عالم الإعلانات في مصر .
طارق نور كاد أن يموت من الفرحة!
الحديث يبدو طويلاً عن المؤتمر الذي عقدته ميريام فارس للإعلان عن "فوازيرها" فقد إستغرق وقتاً طويلاً ودخل الصحافيين فيما بينهم في نقاشات لا جدوى منها واستعراض "لعضلاتهم" إضافة للتأخير الذي حصل نتيجة تأخر وصول طائرة طارق نور من القاهرة. مما أدى إلى انسحاب عدد كبير من الصحافيين قبل إنتهاء المؤتمر.
طارق نور الذي يبدو "مغرما" بلبنان و"نجومه" قال أنه "كاد أن يموت من الفرحة" عندما أبدت ميريام موافقتها على تقديم الفوازير . ورداً عن سبب إختياره لميريام فارس دوناً عن الفنانات المصريات قائلاً "إن ميريام أقوى من المصريات بكثير" وأضاف "أنا كرجل مصري أشاهد المصريات كل يوم ولايوجد أفضل من ميريام لتقدم الفوازير".
فوازير ثلاثة مخرجين ومليون دولار لميريام فقط!
الفوازير التي ستقدمها ميريام والتي تقوم فيها بأداء ثلاث شخصيات هي "ميرا، ميما ، ميمي" سيتولى إخراجها ثلاثة مخرجين هما اللبناني طوني قهوجي ويحيى سعادة الذي سيكون "آرت دايركشين" والمصري أحمد المناويشي الذي يقدم لأول مرة عملاً استعراضياً. وبررت ميريام سبب وجود ثلاثة مخرجين للعمل لأنه سيكون هناك مجالاً ليبرع كل مخرج بالشيء الذي يميزه عن غيره. وسيتم تصوير الفوازير في لبنان كما اشترطت ميريام حتى تنام في "فراشها" على حد تعبيرها. وسيكون فريق العمل لبنانياً بالكامل وسيهتم المزين جو رعد الذي كان حاضراً في المؤتمر بإطلالات ميريام في الفوازير وسيصمم الملابس ثلاثة مصممين لبنانيين سيعلن عن أسمائهم لاحقاً.
ميريام أعلنت أنها وافقت على تقديم الفوازير لصالح قناة "القاهرة والناس" لأنها شركة"بروفيشنال" ولأنها وجدت شيئاً مبهراً فقد سبق أن عُرض عليها تقديم الفوازير لصالح أكثر من قناة لكنها لم تأخذها على محمل الجد لأنها لم تقتنع بالفكرة.
موافقة ميريام على الفوازير جعلها تعتذر عن عدد كبير من الحفلات والمهرجانات التي كانت ستقدمها وهي كثيرة ولم تُفصح عن المبلغ الذي تقاضته مقابل "تنازلها" عن هذا الكم الهائل من الحفلات وإن كانت "أنا زهرة" علمت من مصادر موثوقة أنها تقاضت مليون دولار لقاء ذلك وإن غسان شرتوني صاحب شركة "ميوزيك إز ماي لايف" هو الذي بدأ منذ أشهر التفاوض مع طارق نورعندما كانت ميريام في الشركة لتُكمل ميريام إتمام الصفقة وحدها بعد مغادرتها الشركة ولتضيع على شرتوني عمولته من المليون دولار.
جوائز للمصريين فقط!
رغم أن طارق نور أكد أن الفوازيرالتي ستقدمها ميريام موجهة لكل العرب إلا أن الجوائز ستكون من نصيب المصريين فقط حيث سيتم تخصيص مبلغ مئة ألف جنيه يومياً للفائز وكما صرح طارق نور أن ذلك يعتبر مبلغاً كبيراً للمصرين. وربما يكون تخصيص طارق نور المصريين بالجوائز نوعاً من "تطييب خاطرهم" واسترضاء للصحافة حتى لاتفتح النار عليه بسبب "إحتلال" اللبنانيين لقناته التي تحمل اسم "القاهرة والناس" بينما نجومها هم طوني خليفة الذي سيقدم برنامجاً في رمضان وكذلك نضال الأحمدية وميريام، فبذلك تكون الجوائز المالية للمصريين فيما "يفوز" بقية العرب بمشاهدة ميريام فارس فقط.
الفوازير سيتم عرضها لاحقاً على قناة "إل بي سي" كونها منتج منفذ وسيتم التصوير في مسرح ستار أكاديمي وسيتم الإستعانة براقصات وراقصي الفرقة الأوكرانية التي تشارك في سهرات ستار أكاديمي كما ستحضر مدربة الرقص العالمية بوليت مينوت لتسكن في لبنان خلال فترة تقديم ميريام للفوازير والتي ستدربها على الرقصات.
ميريام أو لا أحد!
ميريام التي صرحت أنه تم دراسة كل الفوازير التي قدمت من قبل والعمل عن الإبتعاد عن تكرار ما قُدم والأخذ بعين الإعتبار تطورات العصر ردت في سؤال لـ"أنا زهرة" أنه منذ البداية يبدو أنها تقلد شريهان حيث سبق أن قدمت ثلاثة شخصيات في فوازيرها "كريمة حليمة وفهمية" وهي تقدم الآن "ميرا ،ميما ،ميمي" أنها ترفض الدخول في مقارنة منذ البداية وقبل مشاهدة الفوازير وليس لمجرد وجود ثلاثة شخصيات في العمل سيكون كما قدمته شريهان . فهي ستقدم ثلاثة شخصيات في ثلاثة مشاهد مختلفة عن بعضها تماماً ولا يربطها أي رابط.
وعن أسلحة الدفاع التي ستستخدمها ميريام للرد على الهجوم من قبل الصحافة المصرية ردت :" الشعب المصري احتضنني منذ البداية ولايزال، ولست فنانة غير محبوبة في مصر على العكس. وسلاحي هو فني وشهادة الأستاذ طارق نور الذي قال لي إن لم أقدم أنا الفوازير فلن يقدمها أحد آخر. هذه الكلمة أعتز بها "وبشوف حالي" وأحترم رأيه بي.
ونفت أنها ستحل محل أحد ممن قدم قبلها الفوازير معتبرة أن كل شخص يقدم ما عليه في الحياة ويرى إن كان سينجح أم لا. وتمنت أن تصبح نجمة الفوازير للسنوات القادمة.
ورغم أن ميريام لم ترد على سؤال أحد الصحفيين إن كانت تكفي المرونة وإجادة الرقص للنجاح في الفوازير، إلا أن كثيراً من علامات الإستفهام تبقى مطروحة حول نجاح ميريام في هذه المغامرة وذلك لضيق الوقت ففترة شهرين لاتكفي للتحضير للفوازير حيث كانت شريهان ونيللي تقومان بالتحضير للعمل وملابسه واستعراضاته قبل أشهر طويلة من بداية شهر رمضان وكانت شريهان تصرف بسخاء ومن جيبها الخاص على ملابس الفوازير التي تحضرها من لندن وباريس و أوقفت في أحد المرات في مطار القاهرة وأُتهمت أنها تتاجر بالملابس بسبب كمية الحقائب التي أحضرتها معها من لندن وبها ملابس وإكسسوارات الفوازير .
فهل تستطيع ميريام أن تحجز لنفسها مكاناً بين نيللي وشريهان في أذهان المشاهدين أم يبقى المقعد شاغراً بانتظار محاولات جديدة في الأعوام القادمة!