#مشاهير العرب
ياسر المصري - دمشق 10 يوليو 2010
بدأت في الغناء منذ أكثر من عشر سنوات واختارت اللون البدوي أسلوباً خاصاً بها. على مدى سنوات، طرحت العديد من الألبومات لكنها لم تكن معروفةً جداً على الرغم من توافر دعمٍ مادي كبير لها... لكنّ أغنية واحدة جعلتها أشهر من نارٍ على علم.
إنّها سارية السواس التي أصبحت أغنيتها على ألسنة الناس وتصدّرت أخبارها الصحف والمجلات، وتحوّلت ظاهرةً حقيقيّةً في فترة قصيرة. حتى أنّ الكثير من الناس لقّبوها بـ "بركان فني".
من خلال "بس إسمع مني"، أثارت سارية السواس جدلاً واسعاً ليس في الأوساط الفنية والإعلامية فحسب، بل أيضاً في الأوساط الشعبية والدبلوماسية. الفنانة الآتية من مدينة "تل كلخ" التي تقع على مقربة من حمص وتشتهر بأشجارها وصفاء مناخها، جاءت لتعلن عن نفسها صانعةَ البهجة ومطربةَ الألوان. قبل أغنية "بس إسمع مني"، لم تكن سارية معروفةً سوى بين الناس الذين كانوا يترددّون على أحد النوادي الليلية التي تقع قرب دمشق. هناك، كانت تغنّي ولم يكن صاحب النادي يعلم بأنّ صوت سارية لن يصدح في منشأته السياحية الصغيرة، إلا بشروطها الخاصة. وما أن طرحت أغنيتها الشهيرة حتى صارت مطلب الفنادق والمنتجعات الكبيرة في مختلف المحافظات السورية، وأصبحت بطاقات حفلاتها تنفد منذ اليوم الثاني على إعلان الأمسية. علماً بأنّ تذكرة حفلتها أغلى من أي تذكرة مطربٍ آخر. وجاءتها الدعوات من مختلف أنحاء الوطن العربي ودول الإغتراب. وكانت سافرت إلى الولايات المتحدة لإقامة حفلة غنائية في أكثر من ثلاث ولايات.
صحيح أنّ شائعات كثيرة طالتها منذ إنتشار أغنيتها، ومن بينها أنّ شقيقها أطلق النار عليها أثناء هروبها من المنزل، إضافة إلى شائعة أخرى تناولت مقتلها، لكنّ سارية سرعان ما نفتها.
في بداية عام 2010، طرحت هذه الفنانة السورية ألبوماً غنائياً جديداً ترافق مع حملةٍ إعلانية ضخمة، ضمّت ملصقات إنتشرت على الطرقات بكثرة. وبعدما إرتفعت شعبيتها بشكل جنوني، ركّزت سارية إهتمامها على شكلها الخارجي، فبدت في الملصقات الإعلانيّة كأنّها تروّج لـ "عطر نسائي". وعلى الرغم من الإنتقادات القاسية التي وجّهها لها بعض الإعلاميين، إلا أنّ شعبيّة سارية ظلّت تزداد يوماً تلو آخر.
عن سرّ نجاح أغنيتها، قالت سارية لـ "أنا زهرة": "تعلّقَ الناس كثيراً بـ "بس إسمع مني" بعدما أدّيتها بشكل جيد واكتنف لحنها الفرح والبهجة والحب. وأعتقد بأنّ سرّ نجاحها هو أنّ الناس ملّوا الأغاني الكئيبة والحزينة، وكم كنت سعيدة بنجاحها. أنا مصرّة أن أقدّم لمحبّي سارية أعمالاً في مستوى "بس إسمع مني"". أما عن الشائعات التي كانت تطالها مراراً بالقتل والموت، فأعربت عن إنزعاجها كثيراً ونفت ذلك جملةً وتفصيلاً، مضيفةً أنّها في صحّة ممتازة.
وفي سؤال لـ "أنا زهرة" عن إنتاج أغنياتها، قالت إنّها هي التي تنتج ألبوماتها الغنائية من خلال شركتها الخاصة التي يديرها ياسر ويحة. وأضافت أنّها تلقّت الكثير من العروض من شركات الإنتاج المرموقة والمعروفة لإنتاج ألبومٍ جديد لها، لكنها لا تحبّذ العمل مع شركات الإنتاج لأنّها تقيّد الفنان بشروطها. وأشارت إلى أنّ الفنان لا يستطيع أن يُقدم على أي خطوة أو أيّ حفلة، إلا بإذن شركة الإنتاج التابع لها. ولهذا السبب، أسّست سارية شركتها الخاصّة، ما يمنحها قدراً كبيراً من الحرية. فهي ـ على حد تعبيرها ــ تعمل من دون قيد أو شرط مسبق.
وعن سبب غنائها فقط في فنادق الخمس نجوم، قالت إنّه يجب على "الإنسان أن يطوّر نفسه دائماً، والأجر الذي أستحقّه لا أستطيع الحصول عليه إلا من خلال الحفلات التي أقيمها في هذه الفنادق، مع أنّ معظم هذا الأجر يذهب إلى العاملين معي في الفرقة والماكياج ومدير أعمالي. وهذا يتطلب الكثير من المصاريف".
وحول إنزعاجها من بعض النقاد الذين لقّبوها بـ "مطربة ليل"، علّقت: "لقد كان هذا خلال بدايتي الفنيّة. أما الآن، فأنا لا أغنّي في النوادي الليلية. كل الفنانين المشهورين الآن، بدأوا مسيرتهم كمطربي ليل وجاءت إنطلاقاتهم من النوادي الليلية".