#تغذية وريجيم
زهرة الخليج - الأردن 27 أغسطس 2022
النقرس نوع من التهاب المفاصل، يؤثر في ملايين البشر، ويعاني الأشخاص المصابون بالنقرس نوبات مفاجئة وشديدة من الألم والتورم والتهاب المفاصل. ولحسن الحظ، يمكن السيطرة على النقرس بالأدوية، واتباع نظام غذائي صديق لمرض النقرس وتغيير نمط الحياة.
ما النقرس؟
النقرس الذي يطلق عليه شعبياً اسم "داء الملوك"، هو نوع من التهاب المفاصل يتضمن ألماً مفاجئاً وتورماً والتهاباً في المفاصل، وما يقرب من نصف حالات النقرس تؤثر في أصابع القدم الكبيرة، بينما تؤثر الحالات الأخرى في الأصابع والمعصمين والركبتين والكعب.
وتحدث أعراض النقرس أو "الهجمات"، عندما يكون هناك الكثير من حمض البوليك في الدم، وحمض اليوريك هو نفايات ينتجها الجسم عندما يهضم بعض الأطعمة. وعندما تكون مستويات حمض البوليك مرتفعة، يمكن أن تتراكم بلورات منه في مفاصلك، وهذه العملية تسبب تورماً والتهاباً وألماً شديداً، وتحدث نوبات النقرس عادةً في الليل، وتستمر من 3 إلى 10 أيام.
يعاني معظم الأشخاص المصابين بهذه الحالة هذه الأعراض؛ لأن أجسامهم لا تستطيع إزالة حمض البوليك الزائد بكفاءة، وهذا يسمح لحمض اليوريك بالتراكم والتبلور والاستقرار في المفاصل. والآخرون الذين يعانون النقرس يصنعون الكثير من حمض اليوريك، بسبب الوراثة أو نظامهم الغذائي.
كيف يؤثر الغذاء في النقرس؟
إذا كنت مصابة بالنقرس، فقد تؤدي بعض الأطعمة إلى حدوث نوبة من خلال رفع مستويات حمض البوليك، وعادةً تكون الأطعمة المحفزة عالية في البيورينات، وهي مادة توجد بشكل طبيعي في الأطعمة، وعندما تهضم البيورينات، فإن جسمك يصنع حمض البوليك كمخلفات، وهذا ليس مصدر قلق للأشخاص الأصحاء، لأنهم يزيلون بكفاءة حمض البوليك الزائد من الجسم. ومع ذلك، لا يستطيع الأشخاص المصابون بالنقرس إزالة حمض البوليك الزائد بكفاءة، وبالتالي فإن النظام الغذائي العالي البيورين قد يسمح بتراكم حمض البوليك، ويسبب نوبة النقرس.
يمكنك اتباع طرق في المنزل، للحد من مضاعفات النقرس، وهي:
1. تجنب اللحوم الغنية بمادة البيورين:
تجنب البروتينات الغنية بالبيورين من اللحوم الحمراء، مثل: لحم العجل، ولحم الغزال، ولحم الديك الرومي، والكبد، يمثل أمراً لا غنى عنه لمصابي النقرس لتقليل أعراضه، كما يجب تجنب الأسماك الغنية بالبيورين، مثل: التونة، والأنشوجة، والسردين، والقد، والرنجة، والحدوق، والسلمون المرقط، وبلح البحر.
إقرأ أيضاً: نصائح لمحاربة الرغبة الشديدة في السكر أثناء الحمية
2. شرب كميات كبيرة من المياه:
يعاني العديد من مرضى النقرس التورم، الأمر الذي يمكن تقليله عبر شرب المزيد من المياه، لتحفيز الكليتين على التخلص من السوائل الزائدة في الجسم، وبالتالي تقليل التورم. وبجانب الماء، يمكن شرب بعض السوائل الأخرى كالحساء، أو الأنواع المختلفة من شاي الأعشاب، إلا أنه يجب الابتعاد عن المشروبات الغازية.
3. استعمال كمادات الثلج:
يمكن لاستخدام كمادات الثلج على المفاصل المتأثرة بآلام النقرس أن يخفف من تلك الآلام، حيث ينصح بوضع كيس من الثلج ملفوف بمنشفة رقيقة ككمادات على المفاصل المصابة لمدة 10-15 دقيقة، الأمر الذي يقلل الشعور بالألم بشكل ملحوظ.
4. رفع المفاصل المصابة:
قد يتسبب النقرس في حدوث تورم خاص بالأطراف، وإحدى الطرق المعروفة لتقليل ذلك التورم رفع المفاصل المصابة، بحيث تصبح في مستوى أعلى من مستوى بقية الجسم، ما يساعد على تقليل، وصول الدم والسوائل المسؤولة عن التورم إلى المفاصل المصابة.
5. استخدام مسكنات الألم غير الوصفية:
في حالات آلام النقرس، يمكن اللجوء إلى استعمال بعض الأدوية المسكنة للألم، التي لا يحتاج الحصول عليها إلى وصفة طبية، مثل: الإيبوبروفين والنابروكسين، بشرط عدم تجاوز الجرعات الموصى بها، والمدونة بنشرة المعلومات المصاحبة للدواء. وفي حال استعمال أي أدوية أخرى، تجب استشارة الطبيب أو الصيدلي أولاً للتأكد من عدم وجود تعارض بين تلك الأدوية ومسكنات الألم. أما في حال استمرار الآلام بعد استعمال تلك المسكنات، فيجب اللجوء إلى الطبيب.
6. تقليل الضغوط:
يمكن للضغوط النفسية أن تتسبب في تفاقم أعراض النقرس، الأمر الذي يعني ضرورة تقليل الشعور بتلك الضغوط، ويمكن تحقيق ذلك عبر العديد من الطرق، كالاسترخاء عبر سماع الموسيقى الهادئة، أو قراءة الكتب، أو ممارسة تمارين التأمل، أو المشي، أو ممارسة التمارين الرياضية التي لا تتسبب في تفاقم آلام المفاصل.
7. تناول الكرز:
يقلل تناول الكرز خطر حدوث هجمات النقرس بنسبة 35% لدى مرضى النقرس، وبنسبة 75%، عند استعمال الأدوية الخاصة بعلاج النقرس في الوقت ذاته، حيث تحتوي فاكهة الكرز على نسبة كبيرة من مركبات الأنثوسيانين، والتي تعد مضادة للالتهاب.
8. تناول المزيد من الأسماك:
بشكل عام تحتوي الأسماك على العديد من المركبات ذات الخواص المضادة للالتهاب، والتي يمكنها أن تكون مفيدة لدى مرضى النقرس، وذلك وفقاً لبعض الدراسات، إلا أنه يجدر الانتباه إلى أن بعض أنواع الأسماك يمكنها زيادة نسبة حمض اليوريك بالجسم، ومن ثم تفاقم أعراض النقرس كما أسلفنا، لذا يجب الابتعاد عن تلك الأنواع من الأسماك.
9. شرب القهوة:
هناك علاقة بين شرب المزيد من القهوة، وانخفاض خطر الإصابة بالنقرس، حيث يعتقد أن القهوة يمكنها خفض مستويات حمض اليوريك بالجسم، إلا أنه ينبغي الانتباه إلى أن وجود علاقة إحصائية قوية بين شرب القهوة، وانخفاض خطر الإصابة بالنقرس لا يعني بالضرورة أن شرب القهوة هو المسؤول عن حدوث ذلك الأمر.
10. شرب الليموناضة:
يقلل شرب الليموناضة من مستويات حمض اليوريك، حيث توضح الدراسة أن عصر ليمونتين طازجتين في لترين من الماء، وشربهما كل يوم، قد يساعد في تحييد تأثيرات حمض اليوريك بالجسم، ومن ثم تقليل نسبته.