#مشاهير العرب
لاما عزت الأحد 28 نوفمبر 2021 13:36
نجمان في الإعلام أسسا أسرة جميلة، ورغم أن لكل واحد منهما خصوصيته، فإن كلاً منهما يكمل والآخر، ويؤمنان بأن الحب يذلل الصعوبات.. إنهما روني مهنا، ومجدلا خطار، اللذان يعملان في شبكة أبوظبي للإعلام، وحققا نجاحاً لافتاً.شخصيتاهما مختلفتان كثيراً على الشاشة، فمجدلا جدية وتتقن كلماتها وعباراتها، أما روني فيتميز بعفويته في «الحكي».. أما في البيت، فيشبهان بعضهما كثيراً.. ورغم أن الصدفة لعبت دوراً مهماً في وصولهما إلى عش الزوجية، فإنهما مع الوقت اكتشفا أن زواجهما ـ كإعلامي وإعلامية ـ كان مهماً جداً ليدرك كل منهما طبيعة عمل الآخر، بكل متطلباتها.. حول خصوصية التجربة الزوجية وحياتهما، والتجربة الإعلامية وجديدهما، التقينا روني ومجدلا في حوارين منفصلين:
روني مهنا:«الفصحى» لا تشبهني!
حضر الإعلامي اللبناني، روني مهنا، إلى أبوظبي قبل أكثر من 10 سنوات، ليعمل مذيعاً، وهو معدٌّ ومقدم برامج منوعات تنسجم تماماً مع وسامته وابتسامته وطيبته أيضاً، وقد حقق نجاحاً لافتاً في برنامجه «يلا سوشيال»، الذي ينطلق الآن في دورة جديدة على قناة أبوظبي.
• تقرأ وتقدم بلهجتك اللبنانية.. هل اللهجات أقرب إلى الوجدان وأذن الجمهور؟
- العلاقة مع اللغة تختلف من مقدم برنامج إلى آخر، ومن منصة إعلامية إلى أخرى، وأكيد مقدم الأخبار يختلف عن مقدم المنوعات، أو البرامج الثقافية. من هنا، أرى أن موضوع اللهجة هو موضوع إشكالي إلى حدٍّ ما، فأنا لا أستطيع الخروج من «لبنانيتي»، خاصة أنني أقدم برامج عبر شاشات عربية «بان أراب»، ويتابعني جمهور من جنسيات متعددة، لهذا كنت - في كثير من الأحيان - أختار نصاً مفهوماً يصب في اللغة البيضاء، التي يفهمها الجمهور العربي.
• هل يصعب عليك أن تقدم برنامجاً بـ«الفصحى»؟
- بصراحة، لا أحبذ أن أقدم برنامجاً باللغة العربية الفصحى فهي لا تشبهني، خاصة أن نوعية هذه البرامج لا تلقى رواجاً بين الجمهور وهي محصورة في النشرات الإخبارية، والبرامج الثقافية، التي يتابعها جمهور خاص ونخبوي، إضافة إلى أن العلاقة مع اللغة الفصحى فيه حساسية؛ لأن أي تغيير في الحركات يعرّض المذيع لانتقادات. من هنا، فإن الطريقة التي أقدم بها أكثر حرية ومرونة.
• لديك «كاريزما» خاصة وخفة ظل وابتسامة مميزة.. هل تساعدك هذه الأمور في دخول عالم الإعلان بجانب الإعلام؟
- نعم بلاشك؛ إذ إن الإعلان فن قائم بذاته، يرفد الإعلام بشكل أو بآخر، ويتطلب حضوراً جذاباً وخاصاً، لهذا فإن تقديم الإعلانات بالنسبة لي يدخل من باب تنويع التجارب، خاصة إعلانات السيارات التي تمنحنى حالة من التسلية، وهذا يناسب أكثر «السوشيال ميديا». وبالنسبة لي ليست لديَّ خلفية نهائياً عن السيارات، لكن قدمت في بعض البرامج شيئاً من هذا، وكانت تقارير تقدم في سياق الحلقة، وتعطي البرنامج جانباً ترفيهياً ممتعاً؛ لذا الإعلانات الترفيهية أقرب لي.
• ما البرامج الأقرب إلى روحك و«ستايلك»؟
- بصراحة جربت معظم أنواع البرامج، فالسياحية مثلاً جربتها كمعدٍّ على قناة أبوظبي، ورغم أنها متعبة فإنها ممتعة جداً، لاسيما أن السياحة عالم من تنوع الأمكنة، وعرض أحدث التقنيات في الفنادق، وغيرها، فالسياحة ثقافة خاصة، تصب في الاقتصاد والجمال والفن، وهوية وملامح المدن. ولي خبرة، أيضاً، بالبرامج الصباحية، منها «صباح الخير يا لبنان»، وبالتأكيد هذا النوع من البرامج له متعة خاصة، وجمهور خاص، وانتشار واسع. أما البرامج المنوعة، فأعتقد أنها تشبه ما أقدمه حالياً من خلال برنامج «يلا سوشيال» عبر قناة أبوظبي.
• نتوقف قليلاً عند علاقتك بمجدلا.. ماذا يعني أن يكون زوجان في مهنة واحدة؟
- بعد خبرة 11 سنة لي ولمجدلا في العمل بالمجال نفسه، بتنا نتفهم تماماً طبيعة عمل الآخر، وأعتبر هذه نقطة إيجابية في علاقتنا؛ فنحن ندرك تماماً ظروف هذه المهنة وضغوطها، ونتناقش في الكثير من التفاصيل والأمور، ونساعد بعضنا كثيراً.
• هل تغاران.. تتشاجران.. تختلفان مثلاً؟
ـ لا إطلاقاً، لا توجد أي غيرة بيننا، إنما يدعم كلانا الآخر، وأكيد نتفق على بعض الأمور، ونختلف على البعض الآخر.
• ما أهمية الحب في حياتك، لاسيما حب الأسرة؟
- الحب بداية الوجود، والحياة، فكل شيء يبدأ من الحب، حبي لعملي يدفعني للنجاح، الحب بيني وبين مجدلا دفعنا لبناء أسرة، أثمرت أجمل بنت، من دون الحب لا شيء يطاق، والأمور تنجح بالحب، الحب موسيقى وغناء وفن ووطن، ورفيقة عمر ورحلة حياة، من دون الحب تصير الحياة عقيمة بلا معنى.
• كيف تطور نفسك على مستوى الإعلام، ومن مثلك الأعلى؟
- يحدث ذلك بالقراءة والمطالعة ومتابعة كل ما يقدم من برامج، سواء إخبارية أو منوعة أو ثقافية أو سياسية، وحتى برامج الأطفال والرسوم المتحركة، وحالياً أعتقد أن «السوشيال ميديا» سهلت هذه المهمة، من خلال متابعة الصفحات والحسابات التي تهمنا، ولا يوجد لديَّ مثل أعلى في الإعلام.
مجدلا خطار: «السوشيال ميديا» سهلت الوصول إلى الشهرة
أتت مجدلا خطار من المسرح إلى الإعلام، وما بين الإعلام اللبناني والإماراتي أثبتت حضورها ونجاحها، وتواصل طموحها في إطلالات مفعمة بالقوة والأنوثة وجمال الحضور.. بعد زواجها من روني، انتقلت إلى الإمارات، وعندما أتت إلى هنا بدأت البحث عن عمل، وعملت مع العديد من القنوات، منها: قناة أبوظبي، و«دبي»، و«إم بي سي»، حيث عملت في الإعداد وتدريب المذيعين.. وحول خصوصية التجربة، كان لنا معها هذا الحوار:
• تخرجتِ في «فنون مسرحية».. فهل من الممكن أن نراك في عمل مسرحي أو درامي؟
ـ لقد بدأت العمل في التلفزيون منذ أن كنت طالبة، وحققت نجاحاً، ولم أجد الوقت للعمل في المسرح، خاصة أن العمل في التلفزيون يستهلك الكثير من الجهد والوقت، ورغم هذا أحرص دائماً على أن أعكس ما تعلمته في المسرح من خلال تقديم البرامج.
• انتقلت من أمام الشاشة كمقدمة إلى خلفها كمعدة ومعلقة صوتية.. حدثينا عن هذه النقلة؟
ـ بطبيعتي أعشق العمل التلفزيوني، سواء أمام الكاميرا كمذيعة أو خلفها كمعدة برامج ومعلقة صوتية، كما أنني أحب أن أتعلم جميع التفاصيل المتعلقة بهذا العمل، وبالنسبة للتعليق الصوتي أنا أجيد اللغة العربية؛ كوني تخصصت في المسرح، كما أن خبرتي كمقدمة برامج أضافت إليَّ الكثير، إضافة إلى أن صوتي يتميز بقوته ورخامته.
• ما رأيك في موضة مذيعات الـ«أوتو كيو»، وهل من الضروري أن يكون المذيع ملماً بالإعداد والكتابة والتقديم؟
ـ من الضروري لأي مذيع أن يمتلك ثقافة وحضوراً، وبالنسبة للـ«أوتو كيو» لا أعتبره أمراً معيباً، خاصة أن المذيع قد يكون متعباً في بعض الأحيان، أو من الممكن أن ينسى النص، لكن من الضروري أيضاً التحضير للحلقة، وإلقاء نظرة على النص والأسئلة، لتجنب أي موقف محرج.
• حدثينا عن خصوصية «السوشيال ميديا».. كيف دخلت إليها؟
- لست مهووسة بـ«السوشيال ميديا»، ومع ذلك أحبها في الوقت نفسه، وأستعملها لمشاركة صوري مع عائلتي، لكنني لم أعمل عليها لجمع أكبر عدد من المتابعين، فأنا من الأشخاص الذين يفضلون الخصوصية، ولا أحب مشاركة تفاصيل حياتي مع الجمهور.
• ماذا عن الموسم الجديد من برنامج «زهرة الخليج»؟
- البرنامج أسبوعي، وسيقدم أخباراً متنوعة، تخص النجوم والفنانين؛ لنعرف أحدث نشاطاتهم وأخبارهم، وسأقابل مجموعة من أبرز النجوم الموجودين بالإمارات في لقاءات حصرية.
• تعملين على رصد متابعات الجمهور، حدثينا عن أكثر المحتويات متابعةً؟
- الجمهور ينقسم إلى قسمين: الأول يميل إلى الصحافة الصفراء، والثاني شغفه الأخبار المهمة، ويمكننا ملاحظة ذلك من خلال «تويتر»، و«إنستغرام»، فمن يدخل على «تويتر» يجد الأخبار والقصص المهمة. أما من يدخل على «إنستغرام» فيتناقل الصور وقصص النجوم.
• بما أنك أصبحتِ أماً.. كيف توفقين بين العمل والأمومة؟
- عندما رزقت بطفلتي، أدركنا تماماً أنا وروني أهمية وجود الأم إلى جانب طفلها، لهذا كنت أعمل على إنجاز بعض المشاريع في أوقات متقطعة وليس بدوام كامل، حتى أتمكن من البقاء إلى جانب ابنتنا «ماريتا»، كما كنا نستعين ببعض أفراد عائلتنا للبقاء مع طفلتنا في حال غيابنا، وروني أيضاً يساعدني كثيراً، وكونها وحيدة فمازلنا نستطيع عمل موازنة بين العمل وتربيتها والاهتمام بدراستها ونشاطاتها.
إقرأ أيضاً: تطلق أغنية خاصة بمناسبة اليوم الوطني الإماراتي.. بتول بني: مشاريعي الفنية مؤجلة