#تكنولوجيا
رحاب الشيخ 22 يوليو 2020
تزامناً مع انطلاق «مسبار الأمل» في رحلته التاريخية نحو كوكب المريخ، أصدرت مؤسسة دبي للمستقبل تقريراً يسلط الضوء على مشاريع مبتكرة لتوظيف التكنولوجيات والابتكارات الحديثة في قطاع الفضاء، تم إطلاقها بإشراف المؤسسة ضمن تحدي محمد بن راشد لاستيطان الفضاء. ويستعرض التقرير الذي أعده فريق (أبحاث دبي المستقبل)، دور هذه المشاريع في قطاع البحث العلمي وتوظيف التكنولوجيا المتطور، لتعزيز ريادة دولة الإمارات ودعم توجهاتها ومشاريعها المستقبلية في مجال استكشاف الفضاء، وتركز المشاريع على تطوير أفكار وابتكارات جديدة للعديد من القطاعات ومن بينها قطاع البناء.
استيطان الفضاء
تم اختيار المشاريع بناء على عملية تقييم أجراها المشاركون في تحدي محمد بن راشد لاستيطان الفضاء، البالغ عددهم 275 خبيراً من أبرز الجامعات والمراكز البحثية في مختلف دول العالم، بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وسويسرا وسنغافورة واليابان وأستراليا وكندا وفرنسا وألمانيا والمغرب والإمارات العربية المتحدة وغيرها. وعمل الباحثون على تطوير 12 فكرة مبتكرة لأعمال البناء في الفضاء، في ضوء ما يتطلبه بناء أي مستوطنة أو قاعدة فضائية شبه دائمة من تكنولوجيا متقدمة في مجال البناء والإنشاء، لتلبية تحديات الجاذبية والضغط الجوي والإشعاعات الفضائية، وعدم إمكانية الاعتماد على العمالة البشرية في أعمال البناء. وقام الباحثون في مشروع (استخدام المواد المعززة بالغرافين في تطبيقات استيطان الفضاء)، بدراسة استجابة هذه المواد في ظروف منخفضة الحرارة والضغط مشابهة لظروف كوكب المريخ.
قاعدة المريخ
مشروع (تقنيات روبوتات متعددة مستقلة لبناء قاعدة المريخ)، شمل دراسة دور الروبوتات في بناء أنواع مختلفة من الهياكل بشكل مستقل باستخدام موارد متاحة في الفضاء. وتعاون العلماء المشاركون في مشروع (تصميم منزل مريخي) في بناء منازل مثالية من الناحية الفيزيائية للعيش على كوكب المريخ.
الخرسانة المريخية
فيما هدف مشروع (البناء على المريخ باستخدام الكتل المتشابكة)، إلى استخدام قوة التدعيم الذاتي للكتل المجتمعة في بنية هيكلية معينة بدون الاعتماد على مفهوم الاحتكاك، وبالتركيز على فرص توظيف تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد، واختبر الباحثون في مشروع (محاكاة عمليات فيزيائية متعددة لخصائص الخرسانة المريخية) أداء (الخرسانة المريخية) التي تتميز بالعديد من الخصائص التي تجعلها مثالية للبناء خارج كوكب الأرض. وقيّم الباحثون في مشروع (مواقع الهبوط البشري على المريخ)، خيارات مواقع الهبوط المحتملة على سطح المريخ والتي ستكون مناسبة كقاعدة هبوط بشرية في المستقبل. ويهدف مشروعا (التدريع الإشعاعي مع التطبيق المحدد على نظير قاعدة القمر والمريخ) و(إعادة تأهيل المريخ من خلال التدريع المغناطيسي باستخدام غلاف مغناطيسي اصطناعي)، إلى الحد من مخاطر الرياح الشمسية والإشعاع الكوني وأنشطة الجسيمات الشمسية على صحة رواد الفضاء، فيما تسعى دراسة (اختيار منزل جديد: كيفية تحديد الكويكبات الأفضل للاستيطان) لتحديد معايير السفر إلى الكويكبات وعدد وحجم الرحلات التي يمكن القيام بها.
كهوف الكويكبات
كما قام الباحثون في مشروع (مستوطنة فضاء مستدامة: تحليل ثبات أنابيب الحمم البركانية)، بدراسة الاستقرار الهيكلي لأنابيب الحمم البركانية على القمر والمريخ للمستوطنات على المدى الطويل. وطور الباحثون في مشروع (هل تعد كهوف الكويكبات المعدنية مناسبة لاستيطان الفضاء؟)، أساليب لتكوين جاذبية صناعية يمكنها دعم المستوطنات الفضائية في التضاريس الفضائية كالكويكبات. وأجرى العلماء المشاركون في مشروع "صلاحية أنابيب الحمم البركانية على سطح القمر والمريخ" دراسات موسعة لأفضل طرق بناء مستوطنات الفضاء المستقبلية.