#مشاهير العرب
لاما عزت 13 نوفمبر 2010
دارين حدشيتي فنانة شابة استطاعت أن تحقق خلال عمر فني قصير نجاحات جيدة جداً. ولعل الفضل في ذلك لا يعود إلى صوتها الجميل فحسب، بل أيضاً للدعم الكبير الذي تقدّمه لها الشركة المنتجة لأعمالها. منذ انطلاقتها، وضعت نفسها في خانة "الوفاء للأغنية اللبنانية" إلا أنّ هذا لم يمنعها من تقديم أغنيات مصرية وخليجية.
قدمت مؤخراً أغنية خليجية للمرة الأولى بعنوان "أتعب علي". أليست مجازفة خصوصاً أنّك تميّزت باللون اللبناني؟
لا أبداً. هذا نوع من التغيير يجب أن يسلكه الفنان خصوصاً أنّ العالم العربي بات منفتحاً على بعضه. كما أنّ الأغنية الخليجية تتميّز بجمال استثنائي تغري أي فنان لتقديمها. وفي الوقت نفسه، تحتاج إلى تمرّس بسبب صعوبتها. وخلال تعاوني مع الملحن عبد الله القعود والشاعر منصور الواوان في أغنية "اتعب علي"، كان كلاهما يصحّح لي أسلوب الغناء، وساعداني كثيراً. ويمكن القول إنّ ما قدمته كان بلهجة بيضاء يسهل فهمها. وهناك تعاون جديد مع الشيخ صباح الناصر في أغنية من ألحان يعقوب.
لكنك كنت تقولين دائماً إنك مشروع مطربة لبنانية؟!
هذا صحيح. لكنّ هذا لا يمنع أن أقدم أغنية خليجية أو مصرية لأن الأغنية الجميلة تحقق النجاح بغض النظر عن لهجتها، من دون أن ينفي ذلك أنني أعطي الأولوية للأغنية اللبنانية.
بالتركيز على اللون اللبناني هنا، هل تحاولين تمييز نفسك عن باقي زميلاتك؟
لا أنظر إلى الأمور بهذا المنطق. لكنّي لا أستطيع الخروج من لهجتي اللبنانية وحياتي اليومية. وأتمنى أن يكون صوتي وسيلةً تنتشر من خلاله اللهجة اللبنانية.
ما هو اللون الغنائي اللبناني الذي يناسبك؟
أحب الدبكة والموّال اللبناني. وأبحث عن أغنية فولكلورية لبنانية مختلفة عما هو سائد في "السوق" حتى أضمّها لألبومي القادم.
على أي أساس تختارين أسماء الملحّنين والشعراء الذين تتعاملين معهم؟
أحرص على التعاون مع الاسم الناجح، خصوصاً الذي قدّم أعمالاً مميّزة. ولا أنظر إلى شهرة الملحّن أو الشاعر بقدر حرصي على انتقاء عمل يترك بصمة لدى الجمهور. من هنا، أطرح من وقت إلى آخر أغنية "سينغل" أختارها بدقّة لأضمن نجاحها لدى الناس.
لكنّ المتلقي لا يستطيع الحصول على الأغنيات المنفردة بسهولة مثل الألبوم؟
لقد أتاح الإنترنت الحصول على أي أغنية في اليوم التالي من نزولها إلى الأسواق بعد تطوّر الإعلام الإلكتروني. حتى أن الناس ما عادوا يشترون الألبوم، بل يحصلون على الأغنيات الجديدة عبر الإنترنت.
هل تشعرين بالظلم لأنّك صاحبة صوت جميل ولم تحققي النجومية التي تتمتع بها زميلاتك الأخريات اللواتي هنّ أقل موهبة منك ربما؟
لا أحبّ هذه التصنيفات لأن "ما في حدا بيظلم حدا". وربما أنت على صواب في "إني مش آخدة حقي متل غيري"! وهذا يعود إلى سيطرة شركات إنتاج كبرى على المهرجانات الفنية التي تكرس صورة الفنان. وبما أني لست مع هذه الشركات، فهناك من يحاول أن يغيّبني عن الساحة الفنية.
هل تريدين القول إنّ هناك من يحاربك؟
بكل تأكيد، هناك حرب قوية تشنّ عليّ.
لكن بعض الفنانات لسن منتسبات إلى تلك الشركات وتعرض أعمالهن على القنوات العائدة لتلك الشركات ويشاركن في المهرجانات الفنية التابعة لها؟
"لأنن بيعرفوا كيف بيسايروا"!
لكن أليس هذا ذكاء؟
إنّه ذكاء مرحلي بعدما بعن أنفسهن لتلك الشركات. وأنا لست بحاجة لأذل حتى أشارك في حفلة أو مهرجان. وأشكر الله أنني أنتمي إلى شركة LEA PRODUCTION التي تعرف قيمة الفن واحترام الفنان.
هل أنت مرتاحة كونك الفنّانة الوحيدة في شركة الإنتاج؟
طبعاً أنا سعيدة، لأنني لا أضطر إلى الانتظار في قطار الإنتاج.
هل أنت مغرورة بصوتك مقابل كثيرات لا يمتلكن هذه الموهبة؟
ليست المسألة غروراً. إنها ثقة بالنفس. أنا أمتلك صوتاً جميلاً، وأثق بنفسي كفنانة، وأتعب كثيراً حتى أحقق النجاح في ظل "عجقة" فنانين "مصطنعين". وللأسف مع ارتفاع منسوب التطور، يزداد الشر في حياتنا.
إلى أي حدّ تخافين من ذلك؟
أخاف كثيراً. ولكني أقابله بالاتكال على الله سبحانه وتعالى. ولا أقدم تنازلات لأنني رسمت خطي وأعرف إلى أين سأصل.
وهذا يعني أن الفنان يجب أن يمتلك خطة؟
ليس خطة فقط بل يجب أن يكون لديه مبدأ حتى ينجح، لأن الشهرة ليست مقياس النجاح بل الاستمرارية التي تعتبر المؤشر الأساسي للتفوق. وهنا أتذكر أنني سعدت جداً بالشهرة التي حصدتها في بداية مشواري الفني. أما الآن، فأصبحت المسؤولية أكبر. وأعمل على الحفاظ على صورة الفتاة اللبنانية وسمعتها بعيداً عن الإغراء حتى أحافظ على مكانتي الفنية.
كيف هي علاقتك بـ "اللوك" الذي يبدو أنك أصبحت تمنحينه حيزاً كبيراً من اهتمامك؟
في البداية، كنت أركز على صوتي فقط وأهتم بالغناء بغض النظر عن "اللوك". لكن مع الوقت، شعرت بمدى أهمية "اللوك" للفنانة خصوصاً أنّ الجمهور يتابع مظهر الفنان.
هل أجريت عملية تجميل؟
لقد أجريت عملية جراحية لإزالة لحمية في الأنف.