لهذه الأسباب.. يعود الوزن الزائد بعد «الرجيم»

#تغذية وريجيم

زهرة الخليج - الأردن اليوم

يتغلب الكثير من الناس على أوزانهم الزائدة، إن تمتعوا بالإرادة للقيام بهذا التغيير، من خلال ممارسة التمارين الرياضية، واتباع برنامج غذائي صحي، يعينهم على إبقاء أجسامهم بوضع رشيق ومتناسق.

صحيح أن قلة هم من يستطيعون إنقاص أوزانهم عبر اتباع التمارين الرياضية، وبرامج الحميات الغذائية، دون اللجوء إلى العمليات الجراحية بهدف قص المعدة أو تكميمها، لكن جميع الفئات التي نقص وزنها، سواءً بعملية أو عبر برنامج غذائي، معرضة لعودة أوزانها الزائدة السابقة، إن لم تلتزم بالإرشادات الصحية.

وبحسب خبراء الصحة في موقع «مايو كلينك»، تعد مسألة فقدان الوزن، ثم استعادته من جديد، من أكثر المشكلات الشائعة، التي يواجهها من يتبعون الحميات الغذائية، وقد يصيبهم الأمر بالارتباك والإحباط واليأس، بسبب تعدد المحاولات.

وأشار باحثون، من جامعة زيوريخ السويسرية، إلى أن السبب في عودة الوزن الزائد إلى الجسم بعد التخلص منه، قد يكون أن الخلايا الدهنية في جسم الإنسان تبقى مهيأة لاستقبال المزيد من الدهون الحشوية، حتى بعد تخلص الجسم منها، وتبقى متحفزة لإعادة شكل المعدة إلى وضعها السابق.

وأجرى الفريق البحثي السويدي مجموعة من الاختبارات، وذلك على عينات مأخوذة من الأنسجة الدهنية في أجسام الذين نقصت أوزانهم، حيث بينت نتائج الدراسة السريرية أن الخلايا الدهنية لا تتأثر فقط بتغييرات الوزن، بل تحتفظ بتغييرات على مستوى الجزيئات الوراثية، وتبين وجود تغييرات في تسلسل الحمض النووي الريبي (RNA)، داخل الخلايا الدهنية، حتى بعد الخضوع لعمليات فقدان الوزن الجراحية مثل جراحة السمنة.

وكان المثير اكتشاف أن الخلايا الدهنية تحتفظ بالتغيرات، التي قد تؤثر في العمليات الأيضية، التي تساعد الجسم على تحويل الطعام إلى طاقة، ما يعني أن هذه التغيرات تساهم في صعوبة الحفاظ على الوزن الذي تم فقدانه، وزيادة فرص استعادة الوزن الزائد.

وبينما يبقى فقدان الوزن والحفاظ عليه تحدياً كبيراً، تحدد الدراسة السويدية الجديدة السبب الجيني وراء صعوبة الحفاظ على الوزن المثالي، فإذا كانت الخلايا الدهنية تحتفظ بالذاكرة السلبية لوزن الجسم والدهون الموجودة فيه، فإن معالجة هذه الظاهرة قد تكون الحل لتوفير طرق أكثر فاعلية لإدارة الوزن على المدى الطويل.

وبيّن خبراء الصحة، في موقع «ويب طب»، أسباب استعادة الوزن بعد الرجيم، ومن أبرزها:

- تناول الأطعمة غير الصحية: بعد الشعور بالحرمان لفترة طويلة، تصعب مقاومة العديد من الأطعمة التي تسبب زيادة الوزن، وبمرور الوقت يبدأ الوزن في الزيادة مرّة أخرى.

- انخفاض معدل الحرق: نتيجة عدم اتباع أسلوب صحي في تناول الأغذية، يساعد على حرق الدهون من خلال تناول وجبات صغيرة على فترات متفاوتة.

- عدم ممارسة الرياضة: حيث تساعد على الحرق وعدم زيادة الوزن، فيقل النشاط البدني تدريجيًا، ما يسهل زيادة الوزن، خاصةً مع زيادة تناول الطعام.