#صحة
زهرة الخليج - الأردن 26 أكتوبر 2024
نقص الحديد، هو أحد أنواع «فقر الدم» الأكثر شيوعاً، وقد تصل نسبة الإصابة فيه حول العالم إلى 25%، ويحتاج الطفل عادة إلى الحديد، نتيجة زيادة الوزن والنمو. لذا، تحرص الأمهات على مدّ أطفالهن بالأغذية، التي تمتلئ محتوياتها بالحديد.
والمشكلة، التي تؤرق الأمهات خوفاً على صحة أطفالهن، أن نقص الحديد في جسم الطفل ليست له أعراض، وفقدانه على المدى الطويل يؤذي صحة الصغار، خاصة أنه يؤثر سلباً على التطور العصبي لديهم، حيث يرتبط نقص الحديد بالتغيرات الإدراكية لدى الأطفال، وقد يؤدي ذلك إلى إصابة الطفل بفرط الحركة، وتشتت الانتباه.
ويبين خبراء الصحة، في موقع «مايو كلينك»، أن الحديد يساعد على نقل الأكسجين من الرئتين إلى بقية الجسم، كما يساعد العضلات على تخزين الأكسجين، واستخدامه. وإذا كان نظام الطفل الغذائي يفتقر إلى الحديد، فإنه قد يُصاب بنقص الحديد، الذي يعد مشكلة شائعة لدى الصغار.
وتشمل أعراض نقص الحديد: ظهور لون وردي باهت على وجه الطفل، والشعور بالتعب، وقلة النشاط، والشعور كذلك بضيق النفس، وبرودة اليدين والقدمين، وملاحظة الأمهات بطء النمو والتطور، وضعف الشهية، والتنفس السريع غير المنتظم، وملاحظة وجود مشكلات في السلوك، وسرعة غضب أكثر من المعتاد، عدا حالات العدوى المتكررة.
ويصاب الأطفال الرضع بنقص الحديد، إذا كانوا يرضعون حليباً اصطناعياً بدلاً من حليب الأم، ولهذا السبب تجب استشارة الطبيب، للحصول على مكملات الحديد الغذائية. وعادةً، يُشخص نقص الحديد، و«أنيميا» نقص الحديد باختبارات الدم. وتوصي الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال بفحص جميع الرضّع؛ للتحقق من إصابتهم بـ«الأنيميا»، الناتجة عن نقص الحديد، ابتداءً من 9 أشهر حتى 12 شهرًا. ولمن لديهم عوامل خطورة للإصابة بنقص الحديد، يجب تكرار الفحص بعمر أكبر. وبناءً على نتائج الفحص، قد يحتاج طفلك لتناول مكملات الحديد الغذائية عن طريق الفم، أو كبسولات الفيتامينات المتعددة مرة يوميًا، أو إجراء المزيد من الفحوص، وهذا الأمر يمكن، كذلك، تطبيقه على الأطفال حتى الثامنة عشرة. ويمكن، أيضاً، الوقاية من نقص الحديد لدى الأطفال، بتقديم الأطعمة الغنية بالحديد في وجبات الطعام، والوجبات الخفيفة.
ووضعت الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال جدولاً، يبين مدى حاجة الطفل للحديد، بحسب عمره، على النحو التالي: (من 7 إلى 12 شهرًا.. 11 مليغراماً)، و(من سنة إلى 3 سنوات.. 7 مليغرامات)، و(من 4 إلى 8 سنوات.. 10 مليغرامات)، و(من 9 إلى 13 سنوات.. 8 مليغرامات)، و(من 14 إلى 18 عاماً للفتيات.. 15 مليغراماً)، و(من 14 إلى 18 عاماً للأولاد.. 11 مليغراماً).