في اليوم العالمي للأغذية.. تجنبي إهدار الطعام في مطبخكِ بهذه الطرق

#منوعات

سارة سمير اليوم

جاء في تقرير صدر عن الأمم المتحدة، خلال مارس 2024، أن الملايين حول العالم أهدروا أكثر من مليار وجبة يومياً في عام 2022. في الوقت الذي يعاني فيه 783 مليون شخص الجوع. ويواجه ثلث البشرية انعداماً للأمن الغذائي. لذا لا توجد مناسبة أفضل من اليوم العالمي للأغذية، الذي يحتفي به المجتمع الدولي سنوياً، يوم 16 أكتوبر كل عام، للتذكير بأهمية تجنب إهدار الطعام ومكافحة الجوع حول العالم.

طرق لتجنب إهدار الطعام:

إذا كان التخلص من بقية وجبتكِ الغذائية في سلة المهملات بنهاية اليوم، أو شراء الكثير من المنتجات التي لست بحاجة إليها في القريب العاجل، فأنتِ تساهمين في إهدار الكثير من الطعام، وهذه عادة سيئة يسعى المجتمع الدولي للتخلص منها.

كيف يمكنكِ التخلص من عادة إهدار الطعام:

1. التخطيط الصحيح للوجبات:

ابدئي بالتخطيط لوجباتكِ الأسبوعية بطريقة صحيحة لتجنب هدر الطعام، ويتم ذلك عن طريق تخصيص الوقت المناسب لفعل ذلك، وإنشاء قائمة تسوق دقيقة، ومنع الإفراط في شراء منتجات لا تحتاجين إليها خلال الأسبوع.

جربي هذه الطريقة، وستلاحظين تقليل ممارسة إهدار الطعام بشكل كبير في نهاية الأسبوع، بالإضافة إلى توفير الكثير من المال والوقت على المدى الطويل.

2. التخزين الذكي:

تخزين المنتجات عادة يتبعها الكثير من الناس حول العالم، ويعد أمراً صحياً وضرورياً لإطالة عمر المشتريات، لكن احرصي على ممارسة التخزين الصحيح؛ لتجنب إهدار هذا الطعام.

على سبيل المثال: الفواكه والخضروات لا بد من تخزينها بشكل منفصل، لتجنب انبعات غاز الإيثيلين، الذي يسرع عملية نضج الأطعمة. ويمكنكِ القيام بذلك، بالفصل بين طبقة وأخرى من الخضروات والفاكهة بمناديل المطبخ.

اللجوء إلى الحاويات محكمة الغلق؛ للحفاظ على الأطعمة المطبوخة في الثلاجة طازجة لأطول فترة مع منع انتشار الروائح، لكن انتبهي إلى بعض الأطعمة التي تفسد سريعاً في غضون يومين أو 3 أيام على الأكثر، وحاولي تناولها في أول أيام الأسبوع.

تعرفي على ظروف التخزين المثالية لأنواع مختلفة من الطعام. على سبيل المثال: يجب تخزين البطاطس والبصل في مكان بارد ومظلم، وليس بالثلاجة.

3. تواريخ انتهاء الصلاحية:

معرفة تواريخ انتهاء صلاحية المنتجات تساعدكِ كثيراً في عملية الشراء، والتخلص من هذا المنتج، فهناك تواريخ للاستخدام، وتواريخ لبدء الاستخدام فور الفتح.

فعلى سبيل المثال: المنتجات المُعلبة تفسد سريعاً بمجرد فتح العبوة، لكن قد تحتفظ بصلاحيتها لفترة أطول، إذا كانت لا تزال مُغلقة بإحكام.

4. إتقان فن استخدام بقايا الطعام:

يعد تحويل بقايا الطعام إلى وجبات جديدة فناً لذيذاً، يساعدكِ على الإبداع، وتجنب إهدار الطعام. احرصي على فعل ذلك مع بقايا الخضروات واللحوم، بتحويلها إلى أطباق لذيذة، مثل: الفطائر والبيتزا. فالتعامل مع بقايا الطعام كمكونات لوجبات جديدة، يقلل بشكل كبير من النفايات، ويضيف تنوعًا إلى نظامك الغذائي.

5. تحويل بعض البقايا إلى سماد:

قد تبذلين قصارى جهدكِ لتجنب إهدار الطعام، لكن هناك بعض الأطعمة التي لا مفر من التخلص منها، وهنا يأتي دور التسميد الذي يحولها إلى سماد للتربة. لذا ابدئي بالاستثمار في صندوق سماد لبقايا الفاكهة والخضروات وقشور البيض، وبقايا القهوة في حديقة منزلكِ، وإذا كانت المساحة محدودة، ففكري في طرق التسميد الداخلي.

ولا يقلل التسميد كمية النفايات المرسلة إلى المكبات فحسب، بل يوفر أيضاً تربة غنية بالمغذيات للبستنة.

5. إشراك الأسرة بأكملها:

يكون تقليل هدر الطعام أكثر فاعلية عندما يشارك الجميع به. لذلك علمي الأطفال أهمية عدم إهدار الطعام، وشاركي أفراد أسرتكِ في التخطيط للوجبات وإعدادها، كما يمكنكِ جعل تقليل هدر الطعام تحدياً أو لعبة منزلية من خلال الانتهاء من كميات الطعام المتبقية، أو إيجاد أفكار جديدة لإعادة استخدام هذا الطعام. كل ذلك يعزز إيجابية العادات الصحية في المنزل، ويجنبكِ الكثير من هدر الطعام في النهاية.