#منوعات
سارة سمير 1 أكتوبر 2024
مع بداية أكتوبر، يبدأ الاحتفال بشهر التوعية بسرطان الثدي، وهذه الفترة يطلق عليها «أكتوبر الوردي»، بسبب انتشار الشرائط والزخارف الوردية، التي ترمز إلى دعم المصابات بسرطان الثدي. وتعد هذه الحملة الدولية بمثابة تذكير بالمعركة المستمرة ضد هذا المرض المُنتشر.
وبما أن هناك أكثر من 670 ألف حالة وفاة بسبب سرطان الثدي، وتشخيص إصابة 2.3 مليون امرأة حول العالم في عام 2022، أصبحت المشاركة في حملات التوعية ضرورة قصوى؛ للعديد من الأسباب التي نوضحها هنا:
أسباب المشاركة الفعالة في حملات التوعية ضد سرطان الثدي:
من أسباب المشاركة في حملات التوعية ضد سرطان الثدي، خاصة في المناطق النائية أو الفقيرة، ما يلي:
1. الكشف المبكر ينقذ الأرواح:
تؤثر حملات التوعية، بشكل كبير، في تثقيف الناس حول أهمية الفحوص المنتظمة، والفحص الذاتي، إذ تساهم المبادرات المُنطلقة، في جميع المناطق، على زيادة الكشف المبكر، الذي يعد أول نقطة للعلاج، وتقليل فرص انتشار المرض أيضاً.
2. الحد من «الوصمة»:
تعد «الوصمة» المرتبطة بهذا المرض من أهم العوائق، التي تحول دون طلب المساعدة والدعم لسرطان الثدي. ومن خلال تعزيز المناقشات المفتوحة حول سرطان الثدي، تعمل هذه الحملات - بلا كلل - على كسر هذه الحواجز، فهي توفر بيئة يشعر فيها النساء براحة أكبر للتحدث عن تجاربهن ومخاوفهن، ما يشجع - في نهاية المطاف - المزيد من النساء على طلب الدعم الذي يحتاجون إليه، دون الشعور بالخجل أو العزلة.
3. جمع التبرعات للأبحاث:
يعمل العديد من أحداث التوعية كمنصات قوية؛ لجمع الأموال التي تشتد الحاجة إليها لأبحاث سرطان الثدي، وهذه المساهمات المالية حيوية للغاية؛ لتعزيز فهمنا للمرض، وتطوير علاجات جديدة وأكثر فاعلية، واكتشاف علاج محتمل. ويساهم الأفراد، بشكل مباشر، أثناء المشاركة في هذه الأحداث، في التقدم العلمي، الذي يمكن أن ينقذ أرواحًا لا حصر لها في المستقبل.
4. دعم المرضى والناجين:
توفر حملات التوعية بسرطان الثدي منصات لا تُقدّر بثمن للمرضى والناجين؛ لمشاركة قصصهم، وتجاربهم الشخصية. وتعمل هذه الروايات على زيادة الوعي بالتحديات التي يواجهها المتأثرات بسرطان الثدي، بالإضافة إلى تعزيز مجتمع قوي وداعم. وقد يكون هذا الشعور من المجتمع بمثابة شريان حياة، للذين يكافحون المرض حالياً، حيث يقدم الأمل والفهم وشبكة دعم تمتد إلى ما هو أبعد من الرعاية الطبية.
5. تعزيز التثقيف الصحي:
بالإضافة إلى رفع مستوى الوعي بسرطان الثدي نفسه، تتضمن هذه المبادرات معلومات شاملة حول عوامل الخطر المختلفة المرتبطة بالمرض، كما تسلط الضوء على خيارات نمط الحياة، التي قد تساعد على تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي. ومن خلال نشر هذه المعرفة، تعمل حملات التوعية على تمكين النساء من اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن صحتهن، ما قد يمنع حالات سرطان الثدي قبل حدوثها.
6. تشجيع التغييرات السياسية:
تكون للوعي المتزايد، الناتج عن هذه الحملات، تأثيرات بعيدة المدى، تتجاوز الإجراءات الفردية، وتؤدي إلى تغييرات سياسية كبيرة محلياً وإقليمياً وحتى دولياً.، وتحسن هذه التغييرات الوصول إلى برامج الفحص، وخيارات العلاج الأكثر شمولاً، وخدمات الدعم المحسنة لمرضى سرطان الثدي.
الأثر العالمي لحملات التوعية ضد سرطان الثدي:
تؤدي زيادة حملات التوعية ضد سرطان الثدي إلى انخفاض معدل الوفيات الموحدة، ونرصد ذلك من خلال الإحصاءات، التي تعلن عنها منظمة الصحة العالمية، والتي أكدت ما يلي:
- انخفاض معدل الوفيات حسب السن، جراء سرطان الثدي بنسبة 40% بين الثمانينيات وعام 2020، في البلدان المرتفعة الدخل.
- نجحت البلدان في خفض نسبة الوفيات الناجمة عن سرطان الثدي بنسبة 2 إلى 4% سنوياً.
- تُظهر الدراسات أن حملات التوعية بسرطان الثدي أدت إلى زيادة معدلات فحص التصوير الشعاعي للثدي بنسبة 20 إلى 30%، في العديد من البلدان المتقدمة.
- تجمع منظمات التوعية بسرطان الثدي الرئيسية مئات الملايين من الدولارات سنوياً. على سبيل المثال، استثمرت مؤسسة «سوزان جي كومن» أكثر من مليار دولار في أبحاث سرطان الثدي منذ عام 1982.
- زادت حملات التوعية بسرطان الثدي لدى الذكور أيضاً، على الرغم من ندرة حدوثه بينهم، إلا أن حوالي 1% من جميع سرطانات الثدي تحدث لدى الرجال، وقد أدى الوعي إلى الكشف المبكر في هذه المجموعة.