#بشرة
سارة سمير 11 سبتمبر 2024
في عالم الجمال والعناية الذاتية، يتغير المشهد كل يوم تقريباً، فتظهر اتجاهات جديدة وغير تقليدية، تقضي على السابقة، ومن بينها «إبرة السلمون»، أحدث صيحة في عالم علاجات الجمال، وتعزيز نضارة البشرة بشكل عام. فإذا كنتِ من المهتمات بهذا المجال، وترغبين في الحصول على بشرة صحية ونضرة؛ فإليكِ معلومات عن فوائد «إبرة السلمون».
ما «إبرة السلمون»؟
تمثل «إبرة السلمون»، التي تعرف علمياً باسم «حقن الحمض النووي للسلمون»، إجراءً تجميلياً متطوراً، يتضمن الحقن الدقيق للحمض النووي للسلمون المنقى في الجلد، وقد اكتسب هذا العلاج الطليعي الاهتمام لقدرته المزعومة على تحفيز إنتاج الكولاجين، وتعزيز مرونة الجلد بشكل كبير، وتقديم مجموعة واسعة من فوائد مكافحة الشيخوخة.
واستخدام المكونات المشتقة من البحار في العناية بالبشرة ليس جديداً تماماً، لكن الحقن المباشر للحمض النووي للسلمون يمثل خطوة جريئة في مجال الأمراض الجلدية التجميلية.
كيف تعمل «إبرة السلمون»؟
المبدأ العلمي، الذي تقوم عليه «إبرة السلمون»، متجذر في الخصائص الفريدة لحمض السلمون النووي، خاصة محتواه الغني بالبولينيوكليوتيدات، حيث يعتقد أن هذه الهياكل الجزيئية المعقدة تمتلك خصائص تجديدية قوية تفيد بشرة الإنسان، وعند إدخالها بعناية في طبقات الجلد من خلال الحقن، يُفترض أن تبدأ هذه البولينيوكليوتيدات سلسلة من التأثيرات المفيدة:
- تحفيز إنتاج الكولاجين والإيلاستين، وهما بروتينان أساسيان، مسؤولان عن بنية الجلد ومرونته.
- تحسين ترطيب الجلد بشكل كبير، من خلال تعزيز قدرته على الاحتفاظ بالرطوبة.
- تعزيز ملمس الجلد وصلابته، ما يؤدي إلى مظهر أكثر شباباً وإشراقاً.
- تقليل ظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد، من خلال تعزيز تجدد الخلايا وإصلاحها.
- تسريع عمليات الشفاء الطبيعية للبشرة، ما يساعد على التعافي من الأضرار البيئية.
تطبيق «إبرة السلمون».. خطوة بخطوة:
حقن «إبرة السلمون» يعتبر عملية معقدة، يتم إجراؤها عادةً بواسطة أطباء الجلد، أو جراحي التجميل المدربين تدريباً دقيقاً في علاجات العناية بالبشرة المتقدمة. لتوفير فهم شامل، إليكِ نظرة تفصيلية على ما يمكن للمريضات توقعه أثناء جلسة حقن السلمون النموذجية:
1- التحضير: يبدأ العلاج بتنظيف شامل للوجه لضمان بيئة معقمة، وقد يلتقط الممارس أيضاً صوراً للمقارنة قبل وبعد.
2- التخدير: يتم استخدام كريم مخدر موضعي بعناية على مناطق العلاج، وهذه الخطوة ضرورية لضمان راحة المريضة عن طريق تخدير الجلد، وتقليل أي إزعاج محتمل أثناء عملية الحقن.
3- عملية الحقن: باستخدام إبر فائقة الدقة، مصممة خصيصاً للإجراءات التجميلية، يتم حقن محلول الحمض النووي للسلمون المُنقى بعناية في مناطق محددة مسبقاً من الوجه، وقد يستخدم الممارس تقنية حقن محددة، اعتماداً على أهداف العلاج، وتشريح الوجه.
4- المدة: تستغرق العملية بأكملها، عادةً، من 30 دقيقة إلى ساعة، وتختلف المدة بناءً على المناطق التي سيتم علاجها، والمخاوف المحددة التي تتم معالجتها.
5- رعاية ما بعد العلاج: بعد الحقن، قد يضع الممارس مصلاً مهدئاً أو قناعاً لتهدئة الجلد، وعادةً يتم تزويد المريضات بتعليمات مفصلة للعناية اللاحقة؛ لتحسين النتائج، وتقليل الآثار الجانبية المحتملة.
6- جلسات المتابعة: للحصول على نتائج مثالية وطويلة الأمد، يوصى بجلسات علاج متعددة، قد تراوح بين 3 و4 جلسات، ويكون عدد وتكرار هذه الجلسات وفقاً لاحتياجات كل مريضة، واستجابتها للعلاج.
فوائد «إبرة السلمون» للبشرة:
يشير مؤيدو حقن السلمون إلى مجموعة واسعة من الفوائد المحتملة لهذه الحقنة، التي ساهمت في زيادة الاهتمام بها، وبينما قد تختلف النتائج الفردية، فإن بعض المزايا الأكثر شيوعاً هي:
زيادة مرونة الجلد ونضارته:
يُعتقد أن البولينيوكليوتيدات، الموجودة في الحمض النووي للسلمون، تؤثر في تعزيز سلامة بنية الجلد، ويُعتقد أن هذا التعزيز الجزيئي يؤدي إلى مظهر بشرة أكثر مرونة ونضارة وشباباً، ما قد يعكس بعض العلامات المرئية للشيخوخة.
تقليل ظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد:
من خلال العمل المزدوج لتحفيز إنتاج الكولاجين، وتعزيز تجديد الخلايا، قد تقدم «إبرة السلمون» أسلوباً طبيعياً؛ لتنعيم التجاعيد والخطوط الدقيقة في الوجه.
تحسين ترطيب الجلد:
أحد أبرز الادعاءات المرتبطة بهذا العلاج، هو قدرته على تعزيز قدرة الجلد على الاحتفاظ بالرطوبة، من خلال تحسين آليات ترطيب الجلد الطبيعية، وقد تؤدي «إبرة السلمون» إلى بشرة أكثر امتلاءً وإشراقاً وصحة، ما يعالج مخاوف جفاف الجلد، وبهتانه.
لون بشرة أكثر تناسقاً.. وملمس أكثر دقة:
لاحظت بعض المستخدمات تحسناً ملحوظاً في جودة بشرتهن بشكل عام بعد علاجات «إبرة السلمون»، ويتضمن هذا انخفاضاً في خشونة الجلد، وتوزيعاً أكثر توازناً للتصبغ، ما قد يعالج مشكلات، مثل: لون البشرة غير المتساوي، والندبات الطفيفة، والمخالفات الملمسية.
التئام أسرع للجلد التالف:
أدت الخصائص التجديدية المنسوبة إلى الحمض النووي للسلمون إلى تكهنات حول إمكاناته في تسريع عمليات الشفاء الطبيعية للجلد، ويكون هذا مفيداً بشكل خاص للاتي يعانين أضرار أشعة الشمس، أو الجروح الطفيفة، أو أشكالاً أخرى من صدمات الجلد، ما قد يوفر مساراً أسرع للتعافي وإصلاح الجلد.
تحسينات طبيعية المظهر.. ودقيقة:
على النقيض من بعض الإجراءات التجميلية الأكثر عدوانية أو تدخلاً، حظيت «حقن السلمون» بالثناء؛ لقدرتها على توفير تحسينات دقيقة وملحوظة، ويُقال: إن هذا النهج اللطيف يعزز الجمال الطبيعي دون تغيير ملامح الوجه بشكل كبير، ما يجذب اللاتي يردن تجديداً أكثر بساطة.
فوائد صحية طويلة الأمد للبشرة:
إلى جانب التحسينات التجميلية الفورية، يقترح بعض المؤيدين أن علاج «إبرة السلمون» المنتظم قد يساهم في صحة الجلد على المدى الطويل. فمن خلال دعم العمليات التجديدية الطبيعية للجلد باستمرار، تحافظ هذه العلاجات على مظهر شبابي بمرور الوقت، ما يؤدي إلى إبطاء علامات الشيخوخة المرئية.
مخاوف استخدام «إبرة السلمون»:
على الرغم من شيوع استخدام «إبرة السلمون» خلال الفترة الأخيرة، من المهم معرفة الآثار الجانبية أو المخاوف المثارة حول هذا العلاج، فكما هي الحال مع أي إجراء تجميلي ناشئ، فإن الفحص النقدي للعيوب المحتملة أمر ضروري؛ لاتخاذ قرارات مستنيرة:
أدلة علمية محدودة:
في حين أظهرت الدراسات الأولية نتائج واعدة، تظل فاعلية وسلامة «إبرة السلمون» على المدى الطويل موضوع بحث مستمر، وهناك حاجة إلى تجارب سريرية أكثر شمولاً، وواسعة النطاق؛ للتحقق بشكل كامل من ادعاءات العلاج، وتحديد أي آثار محتملة طويلة المدى.
المخاوف الأخلاقية:
أثار استخدام المنتجات المشتقة من الحيوانات في العلاجات التجميلية أسئلة أخلاقية بين بعض المستهلكات ودعاة حقوق الحيوان، وقد أثار هذا جدلاً حول الاستدامة والآثار الأخلاقية المترتبة على استخدام الموارد البحرية لأغراض التجميل.
ردود الفعل التحسسية المحتملة:
كما هي الحال مع أي علاج عن طريق الحقن، هناك خطر متأصل من ردود الفعل التحسسية، وقد يزداد هذا الخطر لدى اللاتي يعانين حساسية معروفة تجاه الأسماك، أو المأكولات البحرية، ما يستلزم الفحص الدقيق، واختبار الحساسية قبل الخضوع للإجراء.
التكلفة وسهولة الوصول:
نظراً لحداثتها وطبيعتها المتخصصة، تكون علاجات حقن السلمون مُكلفة، وقد لا تكون متاحة على نطاق واسع، ما قد يحد من الوصول إلى خيار العناية بالبشرة المبتكر هذا.
تباين النتائج:
كما هي الحال مع العديد من العلاجات التجميلية، قد تختلف نتائج «إبرة السلمون» بشكل كبير، حيث إن إدارة توقعات المريضة وضمان أهداف واقعية من الجوانب الحاسمة في عملية العلاج.
كيم كارداشيان وجينيفر أنيستون.. أشهر مستخدمات «إبرة السلمون»:
معروف أن نجمة تلفزيون الواقع، كيم كارداشيان، تتجه إلى التقنيات الحديثة والسريعة في تعزيز جمالها، والحفاظ على شبابها، فهي لا تتردد في تجربة كل ما هو جديد، لذا أكدت تجربتها استخدام حقنة الحمض النووي للسلمون، والتمتع بنتائج مُذهلة.
وكشفت كارداشيان، التي تشتهر بسعيها الدؤوب إلى الشباب، عن أحدث أساليبها في مجال مكافحة الشيخوخة، وهو الاتجاه لعلاج جريء للوجه، باستخدام الحمض النووي لسمك السلمون.. ففي لحظة صراحة بأحدث حلقة من «The Kardashians»، كشفت لوالدتها كريس جينر، وسط تصوير العروض الترويجية لبرنامجهما «Hulu»، عن نظامها غير التقليدي للعناية بالبشرة.
واختارت كارداشيان طريقة الحقن المباشر، وهي شكل من أشكال علاج الإبر الدقيقة؛ لضمان الامتصاص الأمثل لمصل الحمض النووي في الجلد، قائلة: «لقد حصلت على حمض نووي من سمك السلمون في وجهي».
كما كشفت أيقونة هوليوود، جينيفر أنيستون، عن تجربتها هذا الاتجاه الجديد والغريب، في عدد من مجلة «WS»، مؤكدة فاعليته في ترطيب البشرة وامتلائها وملمسها الناعم بسبب محتواه العالي من الحمض النووي، على الرغم من تشكيكها في فاعليته قبل التجربة.