#صحة
سارة سمير 20 يوليو 2024
تعاني الكثيرات نقص فيتامين (د)، الذي يعد جزءاً رئيسيا من الفيتامينات التي تعزز الصحة العامة للجسم، في حين يرتبط نقصه عادةً بقضايا العظام، مثل: الكساح وهشاشة العظام، إلا أن هناك العديد من الأعراض الأقل وضوحاً، التي تشير إلى نقص هذا المغذي الحيوي.
يساعدكِ التعرف على هذه العلامات غير العادية لنقص فيتامين (D) على التشخيص المبكر والعلاج، ما يؤدي في النهاية إلى نتائج صحية أفضل.
ما الأعراض الأقل رواجاً لنقص فيتامين (D)؟
التعب والإرهاق:
يعد التعب المزمن أحد أكثر أعراض نقص فيتامين (د)، التي يتم تجاهلها. ويعزو الناس التعب إلى أنماط حياتهم المزدحمة، لكن التعب المستمر علامة على أن جسمكِ يفتقر إلى هذا المغذي الحيوي.
وفيتامين (د) ضروري لإنتاج الطاقة، ويؤدي نقصه إلى الشعور بالإرهاق المستمر، بالإضافة إلى أنه يؤثر في أنشطتك اليومية وإنتاجيتكِ وجودة حياتكِ بشكل عام، وإذا وجدتِ أن أي قدر من النوم لا يبدو أنه يخففِ إرهاقكِ، فقد يكون من المفيد التحقق من مستويات فيتامين (د) لديكِ.
آلام العظام:
على الرغم من الخلط بين آلام العظام والآلام العامة، إلا أن الأولى تعد مؤشراً خفياً لنقص فيتامين (د)، ويشعر بهذا النوع من الألم عادةً في أسفل الظهر والوركين والساقين، ومن دون ما يكفي من فيتامين (د)، يكافح الجسم لامتصاص الكالسيوم، ما يؤدي إلى ضعف العظام، والشعور بعدم الراحة.
تكون هذه الحالة المعروفة باسم «لين العظام» عند البالغين، مُنهكة بشكل خاص للنساء. وعلى عكس الألم الحاد الناتج عن الإصابة، فإن الانزعاج المرتبط بنقص فيتامين (د)، يكون مستمراً، ما يجعل من السهل تجاهله، أو إسناده بشكل خاطئ.
تغيرات المزاج:
يؤثر فيتامين (د) بشكل واضح في وظائف المخ، وقد ارتبط نقصه باضطرابات المزاج، مثل: الاكتئاب والقلق، ويعاني الأشخاص الذين لديهم انخفاض في مستويات فيتامين (د)، تقلبات المزاج والتهيج، وحتى أعراض الاضطراب العاطفي الموسمي (SAD).
ويعتقد أن الارتباط بين فيتامين (د) والمزاج مرتبط بدور هذا الفيتامين في إنتاج السيروتونين، وهو ناقل عصبي ينظم المزاج، ويؤدي نقصه إلى تعطيل هذا التوازن، ما يزيد عدم الاستقرار العاطفي، وانخفاض الصحة العقلية.
ضعف التئام الجروح:
إذا وجدتِ أن الجروح والكدمات تستغرق وقتاً طويلاً بشكل غير عادي للشفاء، فقد يكون ذلك بسبب نقص فيتامين (د)، فهذا العنصر الغذائي ضروري لإنتاج المركبات، التي تساعد على إصلاح الجروح، ونقصه يضعف عملية الشفاء الطبيعية للجسم.
والتئام الجروح البطيء قد يزيد خطر الإصابة بالعدوى والمضاعفات الأخرى، ما يجعل هذا أحد الأعراض المهمة، التي تجب معرفتها، لذا المستويات الكافية من فيتامين (د) تضمن لجسمكِ التعافي بشكل أكبر من الإصابات.
تساقط الشعر:
تساقط الشعر يحدث بسبب عوامل مختلفة، بينما نقص فيتامين (د) يعتبر مساهماً أقل شهرة، لكنه مهم، ويساعد فيتامين (د) في إنشاء بصيلات شعر جديدة، ونقصه يرقق الشعر، أو يزيد فرص الإصابة بـ«الثعلبة»، تلك الحالة التي يتساقط فيها الشعر بشكل مفاجئ.
وإذا لاحظتِ المزيد من الشعر في فرشاة شعركِ، أو بالوعة الدش، أكثر من المعتاد، فمن المفيد التفكير في تناول فيتامين (د)، واتباع نظام غذائي متوازن.
آلام العضلات:
ألم العضلات وضعفها، أيضًا، من أعراض نقص فيتامين (د)، ويشارك هذا الفيتامين في وظيفة العضلات، وغيابه يزيد الشعور بعدم الراحة العضلية والتشنجات، لكن عادة يتم الخلط بينه وبين حالات أخرى.
ويؤثر هذا النوع من الألم في قدرتكِ على أداء المهام اليومية، والمشاركة في الأنشطة البدنية، ما يؤثر في جودة حياتكِ بشكل عام.
العدوى المتكررة:
فيتامين (د) ضروري لجهاز مناعي يعمل بشكل جيد، ويجعلكِ النقص أكثر عرضة للإصابة بالعدوى والأمراض، حيث يكافح جسمكِ لصد مسببات الأمراض بشكل فعال.
زيادة الوزن:
قد يرتبط اكتساب الوزن غير المبرر، أحياناً، بانخفاض مستويات فيتامين (د)، ويؤثر هذا العنصر الغذائي في كيفية تخزين الجسم للدهون وحرقها، ونقصه يعطل هذه العمليات، وبالتالي تظهر مشاكل الوزن.
كذلك، فيتامين (د) مؤثر بشكل كبير في تنظيم الهرمونات، التي تؤثر في الشهية والتمثيل الغذائي، ما يجعله عاملاً رئيسياً في الحفاظ على وزن صحي، فإذا كنتِ تكافحين من أجل إدارة وزنكِ، على الرغم من اتباع نظام غذائي متوازن، وممارسة الرياضة بانتظام، فقد يكون من المفيد التحقق من مستويات فيتامين (د) لديك.
مشاكل الجهاز الهضمي:
فيتامين (د) قابل للذوبان في الدهون، ما يعني أنه يتم امتصاصه مع الدهون الغذائية، وحالات، مثل: مرض كرون، ومرض الاضطرابات الهضمية، ومتلازمة القولون العصبي، تؤثر في امتصاص الدهون، وبالتالي ينقص هذا العنصر الغذائي الحاسم.
وإذا كنتِ تعانين حالة ما في الجهاز الهضمي، مثل: الانتفاخ، أو الإسهال، أو آلام البطن، فمن المهم التحقق من مستويات فيتامين (د).
التعرق المفرط:
التعرق المفرط، خاصة في الرأس، علامة غير عادية على نقص فيتامين (د). وفي حين أن التعرق وظيفة جسدية طبيعية، فإن التعرق المفرط وغير المبرر قد يشير إلى نقص هذا الفيتامين.
ملاحظة هذه الأعراض تكون أوضح بشكل خاص عند الرضع، لكن يمكن للبالغين أيضاً تجربتها، فإذا وجدتِ نفسكِ تتعرقين بشكل مفرط دون سبب واضح، فقد يكون ذلك علامة على أن جسمكِ يحاول الإشارة إلى نقص المغذيات.