#منوعات
زهرة الخليج - الأردن 4 يوليو 2024
سعياً إلى تعزيز ثقافة المجتمع المحلي في مجالي البيئة والطبيعة، وتماشياً مع الإنجازات التي تم تحقيقها في «عام الاستدامة»، واستثمار إجازة فصل الصيف.. تأتي مبادرة «مرونة الطبيعة»، التي أطلقتها جمعية الإمارات للطبيعة، بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة، للمساهمة في بناء مستقبل حيوي مستدام.
وتجيء المبادرة، التي تستهدف جميع فئات المجتمع عموماً، وقطاع الشباب والطلاب خصوصاً، باعتبارها جزءاً من برنامج «قادة التغيير»، لإطلاع المجتمع المحلي في دولة الإمارات، بأكمله، على الثقافة اللازمة عن التحديات البيئية، وحلول الحفاظ على الطبيعة، التي تساهم في بناء مستقبل مستدام.
وبحسب «جمعية الإمارات للطبيعة»، تتألف المبادرة من 10 جلسات تفاعلية، توضح الثراء البيئي في دولة الإمارات، انطلاقاً من الرمال الصحراوية الواسعة، والواحات الخفية، إلى مواطن المياه العذبة، والمناطق الساحلية، كما تسهم في تعريف المشاركين بالطبيعة بطرق مبتكرة.
وسيتمكن المشاركون في فعاليات مبادرة «مرونة الطبيعة» من فهم دورهم، وكيف يتسنى لهم دعم الخبراء، وجهود الحفاظ على البيئة المحلية، كما تمنح الجمعية شهادات تقدير للمشاركين، الذين يكملون سبع جلسات، تقديراً منها لالتزامهم بالتعليم البيئي في الدولة.
وتشجع المبادرة أفراد المجتمع على لعب دور نشط ومستنير في «عام الاستدامة»، من خلال سلسلة من الدورات التدريبية، وورش العمل التي يقدمها متخصصون في هذا المجال، وسيكتسب المشاركون فهمًا عميقًا لأهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي، وممارسات الإدارة المستدامة عند تخفيف آثار تغير المناخ، والحفاظ على التراث الطبيعي للدولة.
وتستند هذه السلسلة إلى النجاح الذي حققته سلسلة المناخ والطبيعة العام الماضي، والتي صقلت مهارات ما يقرب من 1000 مشارك في المشاكل البيئية الرئيسية، وحققت نسبة رضا بلغت 98%. وهذا العام، تركز السلسلة، التي تستمر 10 أسابيع، على مواضيع التنوع الفريد للحياة الفطرية في الإمارات، وتسلط الضوء على الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض، والحشرات التي تقوم بتلقيح النباتات، والطيور المهاجرة والمقيمة، والكائنات التي تستوطن الصحاري، والتي تلعب دورًا لا يقدر بثمن في الحفاظ على النظم البيئية الطبيعية الصحية.
وبحسب موقع البوابة الرسمية لحكومة دولة الإمارات، تولي الدولة اهتماماً كبيراً لمناطق المحميات الطبيعية، التي تمتد على أكثر من 5036.24 كيلومتراً مربعاً، أي ما يعادل 6.02 % من المساحة الكلية للدولة.
ومعروف أن دولة الإمارات تتميز بمناظرها الطبيعية الخلابة، وتضاريسها المتنوعة، وتمتد بها الصحاري الرملية، التي تحتضن أجمل الكثبان الرملية والواحات، كما تنتشر فيها السلاسل الجبلية، والوديان، والشواطئ، وأشجار المانغروف والسهول. وتتوفر في الدولة البيئة المناسبة لأنواع مختلفة من النباتات والحيوانات، وهذا التنوع عامل جذب للزوار.