#تكنولوجيا
زهرة الخليج - الأردن 7 يونيو 2024
أطلقت «فورمولا إي» برنامجاً موجهاً إلى الأطفال، ضمن الفئة العمرية بين 8 و12 عاماً، يهدف إلى تعليمهم الاستدامة ومفهومها، ويعتمد معايير الاستدامة الرائدة عالمياً، التي تركز على الأشخاص والكوكب؛ لتمكين الجيل القادم من صانعي التغيير.
البرنامج، الذي أطلق عليه اسم «DRIVING FORCE»، يسعى إلى تحسين التعلم والتمكين للقضايا البيئية والاجتماعية، ويساعد الأمهات - على وجه الخصوص - في غرس معاني العمل الصالح والجاد، الذي يستهدف خير الكرة الأرضية في نفوس أطفالهن، حيث يعتمد البرنامج معايير الاستدامة الرائدة عالمياً، ضمن بطولة السيارات الكهربائية بالكامل، كونها أول رياضة خالية من الكربون في العالم، منذ إنشائها، بما يتماشى مع تعريفات 2020.
ويستهدف البرنامج الأطفال المولعين بـ«الفورمولا»، التي تعد واحدةً من أكثر الرياضات شعبيةً في العالم، وتحظى بحب كبير من قبل الأعمار الصغيرة، ما يسهل على الأمهات، على وجه الخصوص، تعليم أبنائهن معاني الاستدامة وأهميتها، إذ إن هؤلاء الأطفال سيستلهمون هذا الأمر من رياضتهم المفضلة، ورياضييهم المحبوبين.
وصمم البرنامج الجديد، الذي يضم أربع وحدات منفصلة حول موضوعات الاستدامة الرئيسية، ومن ضمنها: «تلوث الهواء»، و«الطاقة المتجددة»، و«الاقتصاد الدائري»، و«التنوع والإنصاف والشمول»، مع وجود خطط لوحدات ومحتوى إضافي في المستقبل.
وتخطط «فورمولا إي»، ضمن مسؤولياتها الاجتماعية الموجهة للأطفال، إلى استكمال المحتوى الإلكتروني، الذي يستخدمه الأطفال للتعلم المستقل والمجموعات التعليمية والمعلمين على حدٍ سواء، من خلال ورش عمل ونشاطات شخصية في المدن المضيفة لسباقات «الفورمولا إي» بما يتماشى مع تقويم السباق.
ويساعد هذا البرنامج على تأسيس جيل واعٍ بأهمية المحافظة على كوكب الأرض، من خلال غرس سلوكيات إيجابية في نفوسهم بعمر صغير، وتمكين الأهالي من مساعدة أبنائهم حيال هذا الشأن، فالقدوة الحسنة أو النمذجة هي أهم وسائل التربية الحديثة، وأكثرها فاعلية لدى الأطفال.
وفي سياق متصل، تعمل «فورمولا إي» على توظيف قوة الرياضة؛ لإشراك الشباب في مبادرتها التعليمية، ومشاركة المحتوى عبر الإنترنت؛ لتعزيز المشاركة وفهم قضايا الاستدامة المهمة، التي تهم الناس والكوكب على حدٍّ سواء، كجزء من نشاط المشاركة المجتمعية، المتوافق مع سباقاتها.
وتتزامن المبادرة العالمية مع الاحتفاء السنوي بيوم البيئة العالمي، الذي يرفع شعار «أرضنا مستقبلنا» هذا العام، ويدعو إلى الاهتمام بمجالات الاستدامة المتمثلة في: إعادة تأهيل الأراضي، والتصحر، ومكافحة الجفاف.
ويتعامل برنامج «Driving Force» التعليمي مع هذه القضايا بطريقة جذابة؛ لتشجيع الأطفال على الشعور بالإيجابية والتمكين، بشأن قدرتهم على التعامل مع المواضيع المستدامة، وإحداث تأثير إيجابي بأنفسهم، خلال فترة تزايد القلق البيئي بين الشباب وأولياء أمورهم، حيث يتم التركيز على الأطفال، باعتبارهم صناع التغيير في المستقبل، ويمنحهم برنامج «Driving Force»، الأساس والمعرفة اللازمين منذ سن مبكرة، وتنشئة جيل ملتزم بالعمل الإيجابي.
ويمثل برنامج «Driving Force» مبادرة أخرى رائدة في الصناعة من «الفورمولا إي»، وهو مصمم لتعليم الأطفال والتأثير فيهم، وتمكينهم بشكل إيجابي في المجتمعات التي تقام بها السباقات. ومع ذلك، ففائدته ذات شقين: منح الأطفال الصغار اللبنات الأساسية للتعليم وإدارة الاستدامة، ما يمكّن مجتمعاتهم وبيئاتهم الطبيعية من الازدهار لعقود وأجيال قادمة. رعاية وتثقيف مجتمعاتنا الشابة، ما يمكننا من ضمان المحافظة على الأرض، ورعاية بعضهم بعضاً بشكل أفضل.