#منوعات
زهرة الخليج - الأردن 4 يونيو 2024
لكل شهرٍ من شهور السنة حجر حظ خاص به، يعبر عن صفات المولودين فيه، ويمنحهم بعض الميزات الخاصة. وقد اتُفق على أن اللؤلؤ هو الحجر (الجوهرة)، الذي يزين شهر يونيو برقة، وكذلك الحجر المرتبط ببرج الجوزاء، ذلك البرج المميز بذكائه وإبداعه وتناقضه.. فما الأسرار التي تخفيها هذه الصلة بين اللؤلؤ وشهر يونيو؟
كيف يتشكل اللؤلؤ؟
اللؤلؤ حجر كريم، يتشكل داخل الرخويات، مثل المحار، بعدما تدخل قطعة من الحصى أو مادة مهيجة إلى القوقعة، وتبدأ مادة تسمى «الصدف» بالتشكل حولها، من أجل أن تغطي هذه المادة قطعة الحصى بالكامل، وتحمي الدواخل الناعمة للرخويات من الجسم. ومع مرور الوقت، تتصلب الطبقات وتنمو وتتشكل اللؤلؤة. ونتيجة لهذه العملية، يستغرق تشكل اللآلئ الطبيعية وقتًا طويلاً للغاية. ونتيجة تزايد الطلب على حجر اللؤلؤ وجماله، ابتكرت طريقة لزراعته، ينتج عنها اللؤلؤ المزروع، وتتم هذه الطريقة بإدخال قطعة من الحبيبات عمداً في الرخويات؛ لبدء عملية تشكل اللؤلؤ.
ما معنى اللؤلؤ؟
غالبًا، ترتبط اللآلئ بالجمال والبراءة والنقاء، إلى جانب ارتباطها بقوة المرأة، وهي أحد الأسباب التي تجعلها مفضلة لدى السياسيات المشهورات، والنساء القياديات، واللواتي يبرزن في الأدوار القوية الأخرى، ويقال أيضًا إن اللؤلؤ يجلب الحب والحظ والحكمة لمن ترتديه.
ما خصائص اللؤلؤ؟
اللآلئ عبارة عن كرات صغيرة صلبة، ذات مظهر أبيض كريمي مضيء، إلا أنه يمكن أن تختلف هذه الخصائص، لا سيما عندما تتشكل بشكل طبيعي.
وفي بعض الأحيان، لا تكون اللآلئ مستديرة تماماً، أو باللون الكريمي الذي قد تتوقعينه، ففي بعض الأحيان تكون وردية أو بنية أو حتى سوداء، اعتماداً على الرخويات التي تشكلت بداخلها، والجزء من العالم الذي تم العثور عليها فيه. ورغم أن اللآلئ تبدو كأنها كرة صلبة وكروية، فإنها في الواقع من أنعم الأحجار الكريمة على مقياس «موس»، حيث يراوح تصنيفها بين 2.5 و4.5 فقط، وهذا يعني أنها تتطلب القليل من العناية والتنظيف الإضافيين، ويجب ارتداؤها بمفردها؛ لتجنب خدش المواد الأخرى.
أين يتم العثور على اللؤلؤ؟
يتم العثور على اللؤلؤ تقليدياً في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وتاريخياً، بدأت زراعة اللؤلؤ في اليابان، ومنذ ذلك الحين أصبحت الصين، الآن، أكبر منتج لؤلؤ في المياه العذبة بالعالم. أي أن اللؤلؤ يمكن أن يتشكل داخل الرخويات، التي تعيش في مياه البحار والمحيطات المالحة، وحتى بحيرات المياه العذبة. وعلى هذا النحو، فهي موجودة في جميع أنحاء العالم.
تاريخ اللؤلؤ:
كانت اللآلئ، دائمًا، علامة على الثروة والقوة. ففي روما القديمة، تم استخدام اللآلئ للدلالة على المكانة الرفيعة، فقد أصدر يوليوس قيصر قانونًا، ينص على أن الطبقة الحاكمة فقط هي التي يمكنها ارتداؤها.
كما كان اللؤلؤ جزءًا مهمًا من «الزي الرسمي» للملوك لسنوات عدة، حيث هناك أدلة على ارتدائه في التاريخ المصري، مع اكتشاف الكثير منه داخل التوابيت.
حقائق ممتعة عن اللؤلؤ:
على عكس الأحجار الكريمة والمعادن الثمينة الأخرى، يتم قياس وزن اللؤلؤة بواسطة «الأم»، وهي وحدة قياس خاصة باللؤلؤ، استخدمها اليابانيون لقرون عدة.
وهناك العديد من الطرق؛ لمعرفة ما إذا كانت اللؤلؤة ذات نوعية «جيدة»، مثل: الحجم، والوزن، وخلوها من العيوب، لكن الجانب الأكثر أهمية في اللؤلؤة؛ لتحديد جودتها، هو بريقها.
وقد تم استخدام اللؤلؤ في الطب الصيني التقليدي والعناية بالبشرة لقرون عدة. وفي بعض الحالات، يتم طحن الحجر الكريم جيدًا، ويخلط مع أعشاب أخرى لأسباب مختلفة، منها تعزيز الخصوبة.
ويحظى اللؤلؤ، أيضًا، بشعبيةٍ كبيرة في منتجات العناية بالبشرة، ويستخدم تقليدياً لعلاج حب الشباب، والعد الوردي.
وفي بعض أجزاء الهند، يتم تقديم اللؤلؤة غير المثقوبة كهدية زفاف، ثم يتم ثقبها خلال حفل الزواج.
أما في الصين القديمة، فقيل: إن اللؤلؤ يحمي من ترتديه من النار والتنانين. بينما في أوروبا كان بريقه الأبيض النقي مرتبطاً بالمعتقدات الدينية، التي ترمز إلى عفة العروس يوم زفافها.