#منوعات
زهرة الخليج - الأردن 1 يونيو 2024
بالنظر للأهمية البالغة، والدور الكبير الذي تضطلع به الأسرة، تسعى منظمة الأمم المتحدة للعمل على تعزيز الوعي لدى الناس بأهمية الأسرة، ودورها في تعزيز عمليات التنمية، وتنشئة جيل جديد مهمته الاهتمام بعناصر العائلة.
ومن هذا المنطلق، اعتمدت منظمة الأمم المتحدة، عام 2012، الأول من يونيو، ليكون يوماً عالمياً للوالدين، على أن يُحتفى بالمناسبة سنوياً في كافة أنحاء العالم. ويثمن اليوم العالمي للوالدين دور الآباء تثميناً عالياً؛ لتفانيهما في التزامهما بأبنائهما، والتضحيات التي يقدمانها مدى الحياة نحو تعزيز هذه العلاقة.
ولكي ينشأ الأطفال متكاملين، ويتناغم نموهم مع شخصياتهم، فمن الضروري تنشئتهم في بيئة أسرية، تحيطها المحبة والتفاهم. والوالدان، في كافة أنحاء العالم، هما الراعيان والمعلمان الأساسيان لأولادهما، من حيث إعدادهم لحياة منتجة ومرضية.
منظمة «اليونيسف»:
ولكي ينعكس الاهتمام على الأطفال بصورة صحيحة، كان لابد من الاهتمام برعاية الوالدين أيضاً، حيث تهتم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، بدعم الأسرة والوالدين، في إطار السياسات الاجتماعية الوطنية، وحزم الاستثمار الاجتماعي، التي تهدف إلى الحد من الفقر والتفاوتات وتعزيز الرفاه الإيجابي للوالدِين وللأطفال
وترفع «اليونيسف»، في كل عام، شعاراً يتسق مع المناسبة، وتم اختيار «الوعد بتنشئة مرحة» شعاراً لعام 2024، حيث ستقوم «اليونيسف»، طوال شهر يونيو، عبر صفحاتها التفاعلية على منصات التواصل الاجتماعي، ومن خلال دوراتها التدريبية المنتشرة في معظم أنحاء العالم، بدعم الوالدين، والنظر في مجموعة واسعة من الموضوعات، بدايةً من الأسس العلمية للعب، وصولاً إلى الأنشطة الممتعة لجميع أفراد الأسرة، ومراعاة الانتشار المتزايد للعب عبر الإنترنت، وستُقدم للآباء كذلك أدلة شاملة وتفسيرات مُفصلة، تضمن مأمونية وإيجابية تجارب أطفالهم.
في الإمارات:
وعلى صعيد محلي إماراتي، تهدف «جمعية الإمارات لرعاية وبر الوالدين» إلى تعزيز رعاية الوالدين، وكبار السن، مواطنين ومقيمين، وجعل الإمارات من أفضل دول العالم في هذا المجال.
تأتي هذه الاستراتيجية، في إطار التزام دولة الإمارات الراسخ بقيم الأسرة والاهتمام بكبار السن، من خلال المبادرات الإنسانية والمستدامة، وتوفير بيئة صحية وآمنة للمسنين، وتعزيز دورهم في المجتمع.
وتشمل الاستراتيجية، كذلك، العديد من المبادرات والأهداف، التي تسهم في تحقيق رؤية الإمارات لرعاية وبر الوالدين، ومنها: التوعية والتثقيف حول أهمية رعاية وبر الوالدين، وتعزيز قيم الاحترام والعناية بهم، وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي لكبار السن وأسرهم، وتعزيز التعاون بين الجمعية والجهات الحكومية والمجتمع المدني.
وتحافظ الجمعية الإماراتية على توفير برامج وخدمات متنوعة، تلبي احتياجات كبار السن، وتساهم في تعزيز صحتهم الجسدية والعقلية والاجتماعية، فضلاً عن توفير مراكز رعاية متخصصة، ومرافق صحية متطورة، وتنظيم فعاليات وبرامج ترفيهية وتثقيفية تعزز التواصل والتفاعل بين كبار السن والمجتمع.