#بشرة
سارة سمير 31 مايو 2024
التعرق المفرط من أبرز مصادر الإزعاج، خاصة في فصل الصيف، إذ تتسبب درجات الحرارة المرتفعة، وزيادة الرطوبة، في إنتاج العرق أكثر من المعتاد، ما يضعكِ في مواقف غير مريحة أحياناً، فضلاً عن الجفاف، والمشاكل الجلدية، وعدم الراحة بشكل عام.
لحسن الحظ، هناك العديد من الطرق الفعالة لإدارة، وحتى تقليل، التعرق المفرط، خلال أشهر الصيف.
أفضل الطرق العلاجية للتخلص من زيادة التعرق:
1. حقن البوتوكس:
عندما تثبت الطرق التقليدية عدم فاعليتها، تلجأ بعض النساء إلى حقن البوتوكس، التي تُعرف في عالم التجميل بأنها الأفضل لمشكلة التعرق المُفرط.
وعلى الرغم من كونها أكثر تدخلاً، فإن حقن البوتوكس هي الأكثر فاعلية في علاج التعرق المفرط، إذ يعمل البوتوكس، وهو بروتين سام للأعصاب، عن طريق منع الأعصاب المسؤولة عن تنشيط الغدد العرقية، وبالتالي تقليل إنتاج العرق، وتستمر تأثيرات هذه الحقن لأشهر عدة، ما يجعلها خياراً علاجياً عملياً طويل الأمد.
2. الأدوية:
بالنسبة للذين يجدون أن مضادات التعرق وحدها غير كافية، تكون بعض الأدوية فعالة، أيضاً، في علاج التعرق المفرط. وتشمل هذه الأدوية مضادات «الكولين»، التي تعمل عن طريق منع المواد الكيميائية، التي تسمح لأعصاب معينة بالتواصل معاً، ويعطل هذا التداخل الإشارات، التي تحفز إنتاج العرق، وبالتالي تقليله.
ومع ذلك، قد تكون لهذه الأدوية آثار جانبية، وتجب استشارة مقدم الرعاية الصحية، قبل البدء بأي دواء جديد.
3. العلاج بالأيونات:
هناك طريقة علاج أخرى، هي العلاج بالأيونات، وهي فعالة بشكل خاص في علاج التعرق المفرط في اليدين والقدمين. تتضمن هذه الطريقة تمرير تيار كهربائي خفيف عبر الماء إلى الجلد، وتستند النظرية على مبدأ أن التيار الكهربائي، والجسيمات المعدنية الموجودة في الماء، تعمل معاً على تكثيف الطبقة الخارجية من الجلد بشكل مجهري، ما يمنع تدفق العرق إلى سطح الجلد. ويحتاج هذا العلاج إلى جلسات متعددة؛ للحصول على نتائج مثالية.
4. تغييرات النظام الغذائي ونمط الحياة:
بالإضافة إلى العلاجات الطبية، إن إجراء بعض التغييرات في النظام الغذائي ونمط الحياة، يعزز تقليل التعرق المفرط. وذلك بتجنب الأطعمة والمشروبات التي تحفز الغدد العرقية، ومنها: الأطعمة الحارة، والكافيين، بالإضافة إلى التمارين المنتظمة، التي تحافظ على وزن صحي، ما قد يقلل، أيضاً، التعرق المُفرط الناتج عن الوزن الزائد. كما يساعد شرب الكثير من السوائل على ترطيب الجسم، وبالتالي يحافظ الجسم على درجة حرارته الباردة، ما يقلل الحاجة إلى التعرق المفرط.
5. مضادات التعرق:
خط الدفاع الأول ضد التعرق المفرط، هو استخدام مضادات التعرق. فعلى عكس مزيلات العرق، التي تخفي رائحة العرق فقط، تعمل مضادات التعرق عن طريق سد قنوات العرق جسدياً.
ويقلل هذا الإجراء كمية العرق، التي تصل إلى سطح الجلد، وبالتالي يقلل الرطوبة والرائحة، ويتم تطبيقها عادة على الإبطين. لكن يمكن استخدامها، أيضاً، على مناطق أخرى من الجسم، مثل: اليدين والقدمين، المعرضة للتعرق المفرط. وتتوفر مجموعة متنوعة من مضادات التعرق في السوق، من المنتجات التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، إلى الخيارات الأقوى، الموصوفة لأولئك الذين يعانون مشاكل التعرق الشديدة.
6. استئصال العصب السمبثاوي الصدري بالمنظار (ETS):
استئصال العصب السمبثاوي الصدري بالمنظار هو خيار علاج جراحي، يُخصص عادةً كملاذ أخير، للأشخاص الذين لم يجدوا الراحة في طرق العلاج الأخرى.
وتتضمن هذه العملية قطع أو تثبيت الأعصاب، التي تتحكم في التعرق باليدين والقدمين، وفي حين أنه يقلل هذا الإجراء من التعرق بشكل كبير، إلا أنه يأتي مع آثار جانبية محتملة، بما في ذلك التعرق التعويضي (زيادة التعرق من مناطق أخرى من الجسم).
7. الوخز بالإبر الدقيقة:
الوخز بالإبر الدقيقة إجراء طفيف التوغل، حيث يتم استخدام إبر صغيرة؛ لإنشاء إصابات دقيقة على الجلد، ويساعد هذا على تحفيز إنتاج الكولاجين، ما يقلل التعرق المفرط، ويُعتقد أن الضرر الناجم عن الإبر قد يعطل الغدد العرقية، أو بدلاً من ذلك يساعد الكولاجين، الذي يتم إنتاجه استجابةً للإجراء على منع التعرق.
8. العلاجات الطبيعية:
هناك العديد من العلاجات الطبيعية، التي تدير التعرق المفرط، وتشمل: استخدام مساحيق ماصة، للمساعدة على امتصاص العرق، وارتداء أقمشة قابلة للتنفس تسمح للعرق بالتبخر بسهولة أكبر، وممارسة تقنيات الاسترخاء، مثل: اليوغا، والتأمل؛ لتقليل التوتر الذي يكون محفزاً للتعرق المفرط.