#منوعات
زهرة الخليج - الأردن 2 يونيو 2024
كل طفلٍ فريد من نوعه، ولكل طفل مزيج خاص به من المواهب والاهتمامات والإمكانات، ولكن كيف يمكنكِ معرفة ما إذا كان طفلكِ موهوباً للغاية؟ إذ في حين قد تشاهديه وهو يحل المشاكل التي تزعج أقرانه بسهولة أو يتابع بشغف موضوعاً يتجاوز عمره بكثير، فإنكِ تتساءلين حينها: هل طفلي موهوب؟ وكيف يمكن أن أميّز بين طفلٍ ذكي وطفلٍ فضولي وطفلٍ موهوب؟
ولمساعدتكِ على معرفة ما إذا كان طفلكِ موهوب للغاية، فإننا هنا نرصد لكِ علاماتٍ تشير إلى ذلك وفقاً لعلم النفس.
الفضول الذي لا يشبع
من العلامات الأكثر شيوعاً للطفل الموهوب للغاية هو الفضول الذي لا يشبع، ولا يتعلق الأمر فقط بطرح الكثير من الأسئلة، إذ إن هذا جزءا منه بالتأكيد، إذ لن يرغب الطفل الموهوب للغاية في معرفة «ماذا؟» أو «كيف؟»، بل سوف يتعمق في «السبب».
وإلى جانب ذلك، سوف يجذب خيوط المعرفة، ويكشف عن إجابة واحدة فقط ليجد عشرات الأسئلة الأخرى في انتظار الاستكشاف.
وبعبارةٍ أخرى إن فضوله الشديد يشبه الجوع الذي لا يبدو أنه يشبع، بغض النظر عن مقدار ما يتعلمه، وبناءً على ذلك إذا كان هذا ما يبدو عليه طفلكِ، فقد يكون فضوله المستمر مجرد علامة على عقل موهوب للغاية.
حساسيته العالية
قد تعتقدين أن كون طفلكِ موهوباً للغاية يرتبط فقط بالبراعة الفكرية، ولكن هناك علامة أخرى، ربما تكون مفاجئة، وهي الحساسية العالية، إذ غالباً ما يُظهر الأطفال الموهوبون كثافة عاطفية وحساسية تتجاوز سنواتهم، ويتناغمون مع مشاعرهم ويدركون تماماً مشاعر من حولهم.
والأمر لا يتعلق بالمبالغة في الدراماتيكية أو السعي لجذب الانتباه، إذ بدلاً من ذلك، فهو مؤشر على قدرتهم العميقة على التعاطف والتفاهم.
المهارات اللغوية المبكرة والمتقدمة
ربما لاحظتِ منذ ثرثرة طفلكِ الأولى أنه يلتقط اللغة بشكل أسرع من أقرانه، وغالباً ما يكون هذا الفهم المبكر والمتقدم للغة مؤشراً قوياً على وجود طفل موهوب للغاية.
ولكن الأمر لا يتعلق فقط بالتحدث مبكراً، إذ غالباً ما يُظهر الأطفال الموهوبون للغاية القدرة على فهم واستخدام الهياكل اللغوية المعقدة والمفردات الواسعة التي تتجاوز سنواتهم بكثير، وقد يستخدمون كلمات وعبارات متقدمة بالنسبة لعمرهم، أو يبنون جملًا معقدة، أو يعبرون عن أفكار معقدة، وقد يبدأون بالقراءة بشكل مستقل في سن مبكرة على غير العادة.
ذاكرة استثنائية
يمتلك الأطفال الموهوبون ذاكرة استثنائية، مما يسمح لهم باستيعاب المعلومات واسترجاعها بسهولة قد تبدو خارقة للطبيعة.
وقد تلاحظين أن طفلكِ يتذكر تفاصيل معقدة لقصة قرأتها له منذ أشهر، أو يتذكر أحداثاً معينة عندما كان أصغر سناً.
وفي الواقع، تعتبر الذاكرة أحد المكونات الأساسية لاختبارات الذكاء، وذلك لأن القدرة على تخزين المعلومات واسترجاعها أمر بالغ الأهمية لحل المشكلات والتفكير الإبداعي.
ولذلك، إذا كان لدى طفلكِ موهبة تذكر كل شيء بدءاً من الحقائق والأرقام وحتى أعياد الميلاد واحتفالات الذكرى السنوية، فقد يكون ذلك أكثر من مجرد ذاكرة جيدة، إذ قد يكون دليلاً على قدراته الفكرية العالية.