#منوعات
زهرة الخليج - الأردن 26 مايو 2024
في كثيرِ من الأحيان قد تقولين شيئاً لطفلك، ثم تندمين عليه، وقد تقولين بعض الأشياء، التي قالتها لكِ والدتك ذات مرة، وتعهدتِ بأنكِ لن تقوليها في حال كان لديكِ أطفال.
وفي حين أنه ليس من المستغرب أن يتجادل طفلكِ معك الآن، إلا أنه من الواجب عليكِ أن تكون لديكِ مجموعة من الأدوات، ومهارات الأمومة الخاصة بكِ.
جمعنا لكِ بعض الكلمات والعبارات، التي يجب ألا تقوليها لطفلكِ؛ مهما حدث، وتحت أي ظرفٍ من الظروف، حيث إن تأثيرها يكون سلبياً عليهم، ولا تحفزهم.
كلمات وعبارات تأثيرها سلبي:
نعتهم بصفات سلبية:
من السهل جداً تصنيف الأطفال بأنهم كسالى، وسخفاء، ومشاغبون، وأنانيون، لكن كلما قمنا بتصنيف أطفالنا أكثر، زاد تصديقهم لما نقوله، واعتبروه جزءًا من هويتهم. ولهذا السبب، فإن قول لهم كلمة، مثل: «أنت مشاغب»، تكون ضارة بشكلٍ كبير على أطفالنا.
أشعر بخيبة أمل كبيرة فيك:
أطفالنا يتوقون، حقاً، إلى الشعور بالاستحسان، وهذه العبارة تجعلهم، يعرفون بوضوح أنهم لا يحصلون على هذه الموافقة، كما أن الدلالات الكامنة وراء تلك الجملة هي «يالك من فاشل!».
أنا فخورة بك:
ربما تتساءلين عن الخطأ في قول هذه العبارة، وتعتبرينها جملةً تحفيزية، لكنها في الواقع أسوأ شيء يمكن أن تقوليه لطفلك، إذ من الضروري أن نشجعه على تقدير نفسه، وليس الاعتماد على تقييمنا له. يمكنكِ، هنا، استبدال هذه العبارة بتشجيع طفلك على تقييم إنجازاته، كأن تقولي له: «ماذا فعلت اليوم؟»، و«كنت فخورة بك!»، أو «يجب أن تشعر بالفخر بنفسك؛ لقيامك بذلك!».
إذا:
عندما نحاول حث الأطفال على القيام بشيءِ ما، فغالبًا نقول: «إذا قمت بترتيب ألعابك؛ فيمكنك مشاهدة التلفزيون»، وهنا يصبح معنى «إذا» اختيارياً. ويمكنكِ استبدال كلمة «إذا»، بـ«متى»، وستحصلين على استجابة مختلفة تماماً، حيث تعني كلمة «متى» بالنسبة لهم أنكِ تثقين بأنهم سيقومون بالترتيب، وعندما يتم ذلك، سيكونون قد استحقوا وقتهم أمام الشاشات.
لكن:
عندما تضعين «لكن» في جملة ما، فإنها تنفي ما سبقها، ولا يسمع طفلكِ إلا «لكن»، والنفي الذي يليها.
على سبيل المثال، ربما تقولين: «لقد بذلت جهدًا لترتيب غرفتك، لكنك وضعت الطاولة في المكان الخطأ»، وبدلًا من ذلك، يمكنكِ أن تقولي: «أحسنت؛ لقد رتبت الغرفة بنفسك! هل تتذكرين المكان الذي نضع فيه الطاولة».
أنت ذكي جداً:
أظهرت الدراسات أن مدح «الطفل الذكي» يضر به في الواقع، حيث إن الأطفال الذين تتم الإشادة بذكائهم يكون أداؤهم أقل جودة من الأطفال، الذين يتلقون ثناءً على جهدهم ومواقفهم.
وتذكري أن ما نحاول القيام به، كآباء وأمهات، هو استخدام كلماتنا؛ لتشجيع السلوكيات الجيدة لدى أطفالنا، وبناء شعور قوي بقيمة الذات.